قالت صحيفة جارديان البريطانية إن أعضاء البرلمان البارزين من حزب المحافظين، أعربوا عن قلقهم إزاء خطط الإسراع فى التصديق خلال يوم واحد على الاتفاق التاريخى بين بريطانيا والاتحاد الأوروبى للتجارة فيما بعد بريكست، مع اتهام الصيادين لرئيس الحكومة بوريس جورون بالتراجع أمام الضغوط فى اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى اتفاق عشية عيد الميلاد.
وذكرت الصحيفة أن هناك مخاوف متزايدة بين كبار المحافظين الذين سيمضون الأيام الثلاثة المقبلة فى تدقيق الاتفاق الذى نشر أمس، السبت، وجاء فى2000 صفحة، وذلك من أن التفاصيل يمكن أن تسمح للاتحاد الأوروبى بفرض تعريفات عقابية على الصادرات البريطانية لو فشلت الشركات فى اتباع القواعد الأوروبية.
وفى حين يبدو مؤكدا أن الاتفاق الذى كشف عنه جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أوروسولا فوندرلاين سيتم تمريره من قبل البرلمان، وذلك لأن حزب العمال المعارض سيدعمه، إلا أن النواب المؤيديين لبريكست يظلوا عازمين على عدم السقوط فى فخ تأييد الاتفاق الكامل قبل أن يخضعوا كل بنوده للتدقيق الكامل.
وقال المفاوض الرئيسى لبريطانيا اللورد فورست إن الاتفاق سيسمح بالتجديد الوطنى ويسمح لبريطانيا بوضع قوانينها الخاصة مجددا.
إلا أن الصيادين البريطانيين أعربوا عن غضبهم بشكل متزايد، وقالوا إن الوعود التي قطعوها أنصار مغادر الاتحاد الاوروبى بأنهم سيستعيدون السيطرة الكاملة على الصيد فى المياه البريطانية بالتصويت على بريكست لم يتم الوفاء بها.
وقال بارى دياس، الرئيس التنفيذي لاتحاد منظمات الصيادين الوطنية، إن الصناعة قد واجهت خيانة من أجل الفوز باتفاق أوسع. واتهم دياس جونسون بالتراجع أمام الضغوط فيما يتعلق بالصيد، وذلك على الرغم من الخطاب والضمانات التي قال فيها إنه لن يفعل ذلك.