يؤثر التدخين بشكل سلبى على الصحة العامة، وبصرف النظر عن ارتباطه بأمراض الجهاز التنفسى، مثل سرطان الرئة ومرض الانسداد الرئوى المزمن (COPD)، يمكن أن يساهم فى الإصابة بأمراض قاتلة، مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وعلى مدار العام الماضى، تسبب جائحة فيروس كورونا فى إحداث فوضى على مستوى العالم، حيث أصاب أكثر من 65.23 مليون حالة، ونظرًا لأن فيروس كورونا مرض تنفسى ناتج عن الممرض الفيروسى التاجى، فقد تناولت العديد من الدراسات آثار التبغ أو تدخين السجائر على مرضى كورونا.
التدخين وكورونا
لم يجد فريق من الباحثين من قسم علم الأوبئة، كلية الصحة العامة، جامعة إندونيسيا، ديبوك ، إندونيسيا ، أى ارتباط بين انتشار التدخين بين البالغين من الذكور والإناث مع وفيات كورونا عبر البلدان، ومع ذلك، في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض هناك صلة بين انتشار التدخين بين الذكور البالغين والوفيات المرتبطة بـ كورونا.
كشف الفريق أن كل زيادة بنقطة مئوية في عدد المرات التي يدخن فيها الذكور البالغين تسببت في زيادة نسبة الوفيات بسبب كورونا، بنسبة 0.08%.
التدخين و فيروس كورونا
التدخين هو عامل الخطر الرئيسى للأمراض والوفاة المرتبطة بمختلف الأمراض غير المعدية، بما فى ذلك أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وسرطان الرئة والسكتة الدماغية، ومن المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية أساسية هم أكثر عرضة للإصابة بـ كورونا الشديد.
وأظهرت دراسات سابقة أن التدخين يزيد من مخاطر الأعراض الحادة والوفيات بمقدار الضعف مقارنة بمن لم يدخن، وعلى العكس من ذلك، تشير بعض الدراسات إلى وجود تأثير وقائى للتدخين والإصابة بفيروس كورونا، استنادًا إلى البيانات غير الخاضعة للرقابة فيما يتعلق بالعمر والأمراض المصاحبة أو الظروف الصحية الأساسية.
فى الدراسة الحالية المنشورة على موقع medRxiv قبل الطباعة، يهدف الباحثون إلى تحليل العلاقة المحتملة بين انتشار تدخين التبغ بين البالغين ووفيات كورونا فى جميع أنحاء العالم.
هذه الدراسة هى الأكثر شمولاً لتحليل العلاقة بين انتشار التدخين بين الذكور والإناث البالغين ونسبة فتك فيروس كورونا، حيث استخدم الفريق بيانات مجمعة من نحو 75 دولة.
للوصول إلى النتائج أجرى الباحثون دراسة الارتباط، وشملت البلدان التى كان لديها إجمالى 1000 حالة مؤكدة بحلول 3 مايو 2020، علاوة على ذلك، تم الحصول على بيانات الوفيات لكل بلد من تقرير حالة كورونا، الذي نشرته منظمة الصحة العالمية (WHO).
وأظهرت نتائج الدراسة عدم وجود علاقة بين انتشار التدخين بين الذكور والإناث والوفاة المرتبطة بكورونا، ومع ذلك وجدوا أيضًا أن المدخنين البالغين في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض كانوا أكثر عرضة لخطر وفيات كورونا.
وفي تقرير سابق عام 2015 ، قدر أن 80% من المدخنين في جميع أنحاء العالم يعيشون في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، أوصى الفريق بأنه "بناءً على هذه النتائج ، فإن تعزيز سياسات مكافحة التبغ ومساعدة المدخنين على الإقلاع بنجاح ودائم أمر ضروري للحد من تأثير جائحة فيروس كورونا ، وخاصة في البلدان منخفضة الدخل المتوسط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة