مما لا شك فيه أن قطاع الصحة فى مصر شهد طفرة حقيقية يشهد بها الدانى والقاصى خلال الـ6 سنوات الماضية، لا ينكرها إلا جاهل أو جاحد، فكم من مستشفيات جهزت؟، وكم من مبادرات رئاسية ساهمت في علاج ملايين المصريين؟، أيستطيع أحد أن ينكر فضل وثمار مبادرة 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سى، تلك المبادرة التى وقف العالم أجمع ومنظماته الصحية في حالة من الدهشة والإعجاب بقوة وإرادة الدولة المصرية في حربها ضد هذا الفيروس اللعين، وبالفعل نجحت وتم تقديم خدمة علاجية لقرابة الـ 50 مليون، أينكر أحد فضل مبادرات الأمراض المزمنة وقوائم الانتظار وصحة المرأة، التى أنهت معاناة مئات الآلف من المصريين، إضافة إلى حرص الدولة المصرية على إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها لتواكب التطور فى أداء الخدمة الصحية من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الجديدة، وكذلك حرصها على إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع فى ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالميا.
لتأتى جائحة كورونا العالمية، ويسود الرعب فى العالم، وتنهار أعتى المنظمات الصحية في هذا الكون، لتثبت مصر للعالم أنها قادرة بفضل إيمانها بالله أولا، وبقوة وعزيمة قياداتها السياسية فى الحفاظ على صحة المصريين، وهذا تجلى في إدراك كامل للأزمة منذ البداية ومواصلة العمل ليل نهار في كافة المجالات، فهذه مستشفيات ميدانية تُشيد، وتلك بروتوكولات علاجية تنفذ، ومراكز أبحاث تبحث لتواكب العالم في البحث عن لقاح ودواء، وجيوش من الأطباء والتمريض صامدون فى المعارك، وتدابير مالية تجهز لشراء الأدوية والمستلزمات، ومساعدات مالية للمتضررين بكافة القطاعات لتعبر مصر الأزمة، وسط إشادات دولية بما فعلته وقدمته لمواطنيها.
ويكتمل هذا العطاء والانتصار، من خلال مواصلة رفع شعار صحة المصريين خط أحمر، فى الاستعداد للموجة الثانية لهذا الفيروس اللعين، بكل المستويات، لتعلن الدولة المصرية، وهى غير عابئة بأى معوقات اقتصادية، بأنها ستوفر اللقاحات لمواطنيها، بل الإعلان عن التعاقد مع تحالف عالمى للقاحات لتوفير 20 مليون جرعة من اللقاحات المخصصة لمواجهة الفيروس الفتاك، وفى نفس الوقت مازالت مراكز الأبحاث بالدولة المصرية تواصل العمل ليل نهار لتوفير لقاح مصر، ورغم ذلك الدولة لم تنتظر هذا اللقاح المصرى، ولم تتدعى بأن الظروف الاقتصادية صعبة، ولم تترقب المشهد مثلما تفعل بعض الدول، لكنها وبكل قوة وعلى لسان رئيسها، ترفع شعار "صحة المصريين أولا" وأنها أهم من كل شىء.
وهنا يجب علينا، أن نفخر بما تفعله الدولة المصرية، وأن تكون هناك مسؤولية اجتماعية وفردية، تجاه ما تفعله الدولة لنا، وما يجب علينا فعله لحماية أنفسنا أولا ثم مساعدة الحكومة فيما تصبوا، وأن يكون منطقنا "كلنا فى قارب واحد" لأنه ببساطة شديدة مواجهة هذا الوباء اللعين، لن تتحقق إلا بمساعدة الحكومة فى تطبيق الإجراءات الاحترازية، وتحقيق التباعد الاجتماعى، فلا يوجد حلٌ أفضل من اتخاذ الحيطة والحذر تجاه هذا الفيروس القاتل، فالمسؤولية هنا على الجميع، وليست على الحكومات فقط.