كاتب وروائى كبير يعد من رواد القصة القصيرة، هو المبدع يحيى حقى، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 9 ديسمبر من عام 1992م، تاركًا الكثير من أعماله الأدبية التى أصبحت علامة بارزة فى تاريخ الأدب والسينما.
كان للكاتب الراحل عدد من الأعمال الإبداعية لعل أشهرها "قنديل أم هاشم"، التى صدرت فى عام 1944 ومن بعدها تحول يحيى حقى إلى كاتب مشهور، حيث اهتم النقاد بهذه الرواية وصارت مرتبطة باسمه طوال حياته وبعد مماته، ولكن بعد كتابه تلك الرواية حدثت أصداء كبيرة، لعل أبرز تلك الأصداء ما حدث مع أحمد حسانين باشا، رئيس الديوان الملكى للملك فاروق، آنذلك.
ما حدث نقله لنا الكاتب الصحفى الكبير سعيد الشحات فى "ذات يوم" باليوم السابع عام 2016، موضحًا أنه بعد تأليف يحيى حقى لـ"قنديل أم هاشم" فى أربعينيات القرن الماضى ونجاحها الكبير، حين استدعاه أحمد حسانين باشا، رئيس الديوان الملكى للملك فاروق، ووفقًا للمقدمة، التى كتبها "محمد روميش" للسيرة الذاتية لحقى: "خليها على الله" عن "دار الهلال - القاهرة": "ظن بطيب نيته أنه سيستمع إلى كلمة تحية وتقدير، فتأنق، وذهب، وهناك كان أحمد حسنين باشا واقفا بقامته المديدة، إلى جوار مكتبه، ولمح يحيى حقى على المكتب نسخة من (قنديل أم هاشم) وتحدث حسانين - غالبًا فى ضيق: إيه ده يا يحيى مش لاقى غير الفقرا، تكتب عنهم، يا أخى شوف نجيب الريحانى عنده، الفقرا ياكلوا فجل، يتكرعوا تفاح".
ولد يحيى حقى 17 يناير 1905م فى القاهرة لأسرة ذات جذور تركية، درس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسى والعمل الصحفي. يعتبر فى مجاله الأدبى نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة