وصفت وزارة الخارجية والمغتربين السورية ، تهديدات "أنقرة" بالتصدى للجيش السورى بأنها تصريحات "ممجوجة لا تصدر إلا عن شخص منفصل عن الواقع ولا تنم إلا عن جهل" ، وقال مصدر فى وزارة الخارجية السورية، فى بيان أوردته وكالة الأنباء السورية ، اليوم الأربعاء، إن "دمشق" تؤكد مجدداً الإصرار على الاستمرار فى واجباتها الوطنية والدستورية لمكافحة التنظيمات الإرهابية على كامل أراضيها ، وتخليص المواطنين من نيرها ، بما فى ذلك فتح المعابر الإنسانية "الآمنة " والتى أعاقت المجموعات الإرهابية المدعومة من رأس النظام التركى ، خروج المدنيين عبرها ، لاستخدامهم دروعاً بشرية لها.
وشدد البيان، على أن أى وجود للقوات التركية على أراضيها هو وجود غير مشروع ، ويعد خرقا فاضحا للقانون الدولى ، محملا النظام التركى المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوجود.
ويستعد النظام التركى لمغامرة عسكرية جديدة غير محسوبة فى مدينة إدلب، خاصة بعد تلويح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان باستهداف قوات الجيش السورى المدعومة من روسيا، وذلك بعد التقدمات التى تقوم بها القوات الحكومية السورية لتحرير إدلب من قبضة الإرهابيين والمتشددين.
وتشهد محافظة إدلب وغرب حلب منذ أيام صراعا محتدما إثر فشل المفاوضات الروسية التركية بهدف تهدئة الأوضاع الميدانية بين قوات الجيش السورى والفصائل المسلحة المدعومة من أنقرة شمال غربى سوريا.
وهدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بضرب القوات الحكومية السورية حال تعرض قوات الجيش التركى لأذى، ملوحا بعدم الالتزام باتفاق سوتشى لتهدئة الأوضاع فى عدد من المدن السورية.
وأفادت تقارير بأن تركيا تواصل إرسال تعزيزاتها العسكرية داخل الأراضى السورية، مشيرة إلى أن رتلين على الأقل عبرا إلى سوريا، يضمان دبابات ومدرعات وناقلات جنود.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الجيش التركى عزز نقاط المراقبة التابعة له، فى منطقة خفض التصعيد فى إدلب، شمال غربى سوريا، بعناصر من قوات المهام الخاصة "الكوماندوز"، مشيرة إلى أن رتل التعزيزات المرسلة من وحدات مختلفة، وصل إلى منطقة ريحانلى فى ولاية هطاى جنوبى تركيا، ثم اتجه إلى نقاط المراقبة بمنطقة خفض التصعيد بإدلب وسط تدابير أمنية مشددة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة