علم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة، أن الحالة التي أعلنت وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، أنه تم اكتشاف إصابتها بفيروس كورونا المستجد، في مصر لـ " أجنبي"، بأنه رجل صيني الجنسية، وتم نقله من القاهرة، في سيارة ذاتية التعقيم، إلى مستشفى النجيلة المركزي، في محافظة مطروح، للعلاج داخل المستشفى التي تم إخلائها سابقاً وتجهيزها على أعلى مستوى، لاستقبال حالات الاشتباه وحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وكشف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه تم استقبال الحالة بمستشفى النجيلة الساعة 11 صباح اليوم الجمعة، داخل سيارة إسعاف ذاتية التعقيم، مشيراً أنه وصل وهو في حالة نشاط ولا تظهر عليه علامات المرض، وتم وضع المريض في غرف عزل مجهزة، لتلقي العلاج، بعيداً عن أقسام المستشفى الأخرى، وسط إجراءات وقائية واحترازية مشددة، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة، للتعامل مع الحالة، وعدم تأثر نظام العمل.
وأضاف المصدر، أن البيانات تشير إلى أن المواطن الصيني تم اكتشاف إصابته بفيروس كورونا المستجد، مع عدم ظهور الأعراض عليه، بعد اكتشاف إصابة سيدة كان يرافقها في الصين قبل قدومه إلى مصر.
وكان وصل المصريون العائدون من الصين، وفى سابق على متن 7 أتوبيسات مجهزة ومعقمة، إلى مقر الحجر الصحي بمكان الإقامة والحجر الصحي، بأحد فنادق مدينة مرسى مطروح، قادمين من مطار العلمين، عقب إنهاء إجراءات الفحص الطبى للعائدين من الصين، وتصاحب الأوتوبيسات، حراسة أمنية مشددة، ومرافقة الفرق الطبية وسيارات الإسعاف.
ويشهد محيط المستشفى، الواقعة غربي مرسى مطروح بنحو 70 كيلو متر، إجراءات احترازية وأمنية مشددة، وإغلاق للشارع ومنع الاقتراب من بوابات أو أسوار المستشفى، مع منع دخول وخروج أي شخص غير مصرح له بذلك.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية ومنظمة الصحة العالمية اليوم، عن اكتشاف أول حالة إيجابية حاملة لفيروس كورونا المستجد داخل البلاد لشخص "أجنبي".
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة نجحت في اكتشاف اول حالة شخص أجنبي مصاب بفيروس "كورونا" بفضل الخطة الاحترازية الوقائية التي تطبقها الوزارة من خلال تفعيل البرنامج الإلكتروني لتسجيل ومتابعة القادمين من الدول التي ظهرت بها إصابات بفيروس كورونا المستجد ومن خلال الفرق الوقائية التي تتابعهم على مدار الساعة، مشيرًا إلى أنه تم إجراء التحاليل المعملية للحالة المشتبه فيها والتي جاءت نتيجتها ايجابية للفيروس، ولكن بدون ظهور أى أعراض مرضية.
وأضاف مجاهد ، أنه على الفور تم إبلاغ منظمة الصحة العالمية، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الوقائية للحالة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حيث تم نقل الحالة بإحدى سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم إلى المستشفى لعزله ومتابعته صحيًا والاطمئنان عليه، موضحًا أن الحالة حاملة للفيروس ولا يظهر عليها أي أعراض، وحالته مستقرة تمامًا.
وقال مجاهد ، إن الوزارة اتخذت اجراءات وقائية مشددة حيال المخالطين للحالة من خلال اجراء التحاليل اللازمة والتي جاءت سلبية للفيروس، كما تم عزلهم ذاتيًا في أماكن إقامتهم كإجراء احترازي لمدة 14 يومًا "فترة حضانة المرض"، لافتًا إلى متابعتهم دوريًا كل 8 ساعات وإعطائهم الإرشادات الصحية الواجب اتباعها، كما تم تعقيم المبنى الذى كانت تقيم به الحالة والمخالطين لها.
وفي هذا الصدد أشاد الدكتور جون جابور، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، بسرعة وشفافية الحكومة المصرية في التعامل مع الموقف، وحرصها على إبلاغ المنظمة بالحالة فور الاشتباه بها، مشيدًاا بالإجراءات الوقائية التى اتخذتها وزارة الصحة والسكان حيال الحالة المكتشفة والمخالطين لها.
وأكد جون ، أن مصر من أوائل الدول التي وضعت خطة وقائية جيدة للتصدي لفيروس كورونا المستجد وكيفية التعامل مع الحالات المصابة حال اكتشافها، كما أن مصر من أوئل الدول بإقليم شرق المتوسط التى أمدتها المنظمة بكواشف دقيقة للكشف عن المصابين بفيروس كورونا المستجد.
كما عقدت وزيرة الصحة والسكان، اليوم الجمعة، اجتماعًا موسعاً بقيادات الوزارة لمتابعة تطبيق خطة الوزارة في التصدى والتعامل مع فيروس كورونا المستجد، وذلك بديوان عام الوزارة، مشددةً على اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية بمنافذ البلاد.
النجيلة المركزي وتجهيزاتها لرعاية العائدين من الصين (5)
النجيلة المركزي وتجهيزاتها لرعاية العائدين من الصين (8)
سيارة الاسعاف ذاتية التعقيم
مستشفى النجيلة
مستشفى النجيلة_1