بعد مرور أيام من نيل حكومة "حسان دياب" الثقة.. الحراك يشتعل فى الشارع اللبنانى.. انطلاق حملة "ستدفعون الثمن" في لبنان بعد 122 يوما من بدء المظاهرات.. وخبير لبنانى يكشف أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة

السبت، 15 فبراير 2020 10:40 م
بعد مرور أيام من نيل حكومة "حسان دياب" الثقة.. الحراك يشتعل فى الشارع اللبنانى.. انطلاق  حملة "ستدفعون الثمن" في لبنان بعد 122 يوما من بدء المظاهرات.. وخبير لبنانى يكشف أبرز التحديات أمام الحكومة الجديدة حسان دياب والشارع اللبنانى
كتب أيمن رمضان - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم مرور عدة أيام على تشكيل حكومة حسان دياب، ونيلها الثقة من البرلمان اللبنانى، لا زال الحراك فى الشارع يتزايد بشكل كبير، فى الوقت الذى أكد فيه خبير لبنانى أن التحديات التى تواجهها تلك الحكومة الجديدة كبيرة، حيث ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه تحت شعار"ستدفعون الثمن" ينظم المحتجون في لبنان مسيرة شعبية تنظلق من ساحة ساسين في منطقة الأشرفية وصولا إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت بعد مرور 122 يوما من بدء الاحتجاجات في البلاد.

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن المحتجين يواصلون تحركاتهم رفضا لسياسات الطبقة السياسية، التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي بحسب رأيهم، حيث تأتي هذه التحركات غداة سلسلة تصريحات أطلقها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

وشن الحريري هجوما غير مسبوق على التيار الوطني الحر، وعلى وزير الخارجية السابق جبران باسيل واصفا إياه بـ"رئيس الظل"، ومحملا إياه التعطيل الذي لحق بالحياة السياسية لسنوات، ومعلنا نهاية التسوية السياسية التي ابرمها مع باسيل عام 2016.

وأوضحت شيكة سكاى نيوز الإخبارية، أن كلام الحريري تزامن مع توترات شهدتها ساحة الشهداء، حيث وقعت إشكالات بين مناصرين لتيار المستقبل والمتظاهرين، حيث تأتي هذه التطورات على وقع سعي رسمي بشأن كيفية تعامل لبنان مع سندات يوروبوند المستحقة في مارس المقبل والتي تبلغ نحو مليار و200 مليون دولار، فيما طلب لبنان بشكل رسمي مساعدة تقنية من صندوق النقد الدولي، في ما يتعلق بأزمته المالية والنقدية.

ومن جانبه أكد نزيه الخياط، الخبير السياسى اللبناني، أن التحديات التي تواجه حكومة حسان دياب اللبنانية التي نالت الثقة من البرلمان هو فقدانها الثقة الشعبية رغم نيلها الثقة البرلمانية بصعوبة ، كما أن تحدي المخاطر المالية والاقتصادية الحادة التي يواجها لبنان بفعل فساد وجشع أحزاب السلطة وقوى الأمر الواقع خاصة تلك المهيمنة على المعابر البرية والبحرية والجوية والمشرفة على عمليات التهريب على أنواعها على حساب الإيرادات المالية المفترضة لخزينة الدولة ، يضع الحكومة أمام امتحان تحدي الامساك بهذه المعابر التي تخضع للقوى المتفلتة من سيطرة الدولة عليها.

وقال الخبير السياسى اللبناني، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن عدم تصويب الخطاب السياسي المعادي للدول العربية خاصة دول مجلس التعاون الخليجي من قبل حلفاء ايران في لبنان والتدخل في شؤونها الداخلية ، سيزيد من العزلة  على هذه الحكومة عربيًا ودوليًا الامر الذي سيفاقم من تردي الأوضاع الداخلية لأن احزاب السلطة الحالية التي سبق لها وعطلت الإصلاحات التي كانت مطلوبة منذ عهد حكومات رفيق الحريري المتعاقبة ، هي ذاتها القوى التى وضعت العقبات أمام اجراء تلك الإصلاحات، وأوصلت الاقتصاد اللبنانى إلى الانهيار من خلال الصفقات المشبوهة الموصوفة في قطاع الطاقة الذي يقف ورائها ومازال في الحكومة الحالية فريق التيار الوطنى الحر الممثل في وزارة الطاقة التي بلغت نسبة مديونيتها البالغة حوالي 52 مليار دولار من أصل الدين الإجمالي البالغ 90 مليار دولار.

ولفت نزيه خياط، إلى أن إن العقوبات الأمريكية المتصاعدة والتي ستطال كما تسرب من المصادر الأمريكية كيانات وشخصيات لبنانية حلفاء لحزب الله من جميع الطوائف الأمر الذي سيزيد من الضغوط على الواقع الاقتصادي والاجتماعي ما يهدد بإعادة الدفع للانتفاضة الشعبية والتي قد تكون بوتيرة عنيفة متصاعدة مستقبلا.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة