وافقت اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة النائب محمد عطا سليم، على إلزام الدولة بحماية حقوق المجتمعات المحلية فى الانتفاع الجماعى والفردى والتبادل غير التجارى للموارد الإحيائية والمعارف التقليدية والابتكارات وحقوق الممارسين التقليديين بتلك المجتمعات فى استمرار ممارسة نشاطهم وتطويره فى حدود القانون والأعراف السائدة.
جاء ذلك خلال مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة بتنظيم النفاذ إلي الموارد الأحيائية والاقتسام العادل للمنافع الناشئة عن استخدامها، كأحد التشريعات الهامة فى ظل تنامى فوضى المنتجات المعدّلة وراثيًا، وتأكيدًا لسيادة الدولة على كافة الموارد الأحيائية وحقها فى صون تلك الموارد وتقنين استخدامها، مع الالتزام بحماية حقوق هذه المجتمعات فى الانتفاع (الجماعى والفردى).
كما وافقت اللجنة علي إعفاء المجتمعات المحلية من سداد أي رسوم مقررة فى أى قانون آخر تتعلق باستخدامهم لتلك الموارد والمعارف التقليدية.
من جانبه أكد الدكتور مصطفى فوده، مستشار وزيرة البيئة للتنوع البيولوجى، أهمية هذه المادة لأنها تتعلق بحماية حقوق السكان المحليين بما لديهم من موارد ومعارف، لاسيما وأن هذه الحماية معمول بها فى كافة الدول التى وضعت تشريعا فى ظل بروتوكول "ناجويا".
كذلك أشار الدكتور حسن بداوي، عضو اللجنة الوطنية للملكية الفكرية بوزارة الخارجية، إلي الالتزامات التى تفرضها المادة القانونية أولها حق السكان المحليين فى استخدام مواردهم، والثانى ممثلا فى حماية حقهم فى تقاسم المنفعة نتيجة استخدام معارفهم التقليدية، وهى مادة معمول بها فى كافة الدول التى وقعت على البروتوكول.
وتأتى أهمية مشروع القانون، لاسيّما بعد انضمام مصر عام 2013 إلى بروتوكول (ناجويا) بشأن الحصول على الموارد الجينية والتقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامها؛ ويستند فى مضمونة إلى المبادئ الأساسية للحصول وتقاسم المنافع المكرسة فى اتفاقية التنوع البيولوجي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة