بعد أسبوع من تنحى أنجريت كرامب كارينباور، التى كان يُنظر إليها كخلف للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وتركها رئاسة الاتحاد الديمقراطى المسيحى CDU قبل نهاية هذا العام ، افتتحت الأبواب للتنافس على خليف ميركل وسط حالة من الانقسام.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن استيراتيجية المستشارة الألمانية ميركل فشلت فى إيداع السلطة تدريجيا فى حزب العدالة والتنمية كما هو معروف شعبيا لتلك التى خططت لها خلفا لها، وهناك ثلاث رجال يتنافسون على منصب المستشار الألمانى، فريدريش ميرز (64 عاماً)، وأرمين لاشيت (58 عاماً) الرئيس الحالى لمقاطعة رينانيا الشمالية-فيستفاليا،و وزير الصحة الفيدرالى الحالى ، الشاب ينس سبان (39عاما)، وبذلك فإن منصب المستشار الألمانى سيتولاه "رجلا" لأول مرة منذ عام 2005.
فريدريش ميرز
هو المنافس التاريخى وعدو المستشارة الألمانية اللدود الذى أشارت استطلاعات الرأى إلى حصوله على غالبية واسعة فى صفوف المحافظين.
أرمين لاشيت
ينتمى لاشيت إلى التيار الوسط، ما يصعب عليه مهمة إقناع القاعدة المحافظة بالتصويت له، إلا أن حظوظه أفضل من فرديرش ميرز للتحالف مع "الخضر" الذين يتوسعون بسرعة، وهو ما قد يسمح بتشكيل ائتلاف غير مسبوق على المستوى الفدرالى.
كما أن لاشيت يعتبر من المقربين من أنجيلا ميركل، لكنه عبر عن تمايزه عنها، معرباً عن أسفه لعدم استجابتها لمقترحات إيمانويل ماكرون لإعادة إطلاق المشروع الأوروبى.
ويعتبر الوجه الأكثر تقدمية وانفتاحا، والمرحب به بشدة من قبل الهيئة العليا للحزب، لأنه سيكون امتدادا للخط السياسى الوسطى الحالى.
ينس سبان
كان فى نهاية العام 2015 من أوائل الذين انتقدوا قرار المستشارة الألمانية بفتح الحدود الألمانية لأكثر من مليون شخص هارب من الحرب والبؤس.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العدالة والتنمية سيجتمع هذا الأسبوع مع المرشحين،مشيرة إلى أن الهيئة العليا للحزب تحاول التوصل إلى اتفاق داخل الغرف المغلقة يحدد رئيس الحزب المقبل، بدلا من إلقاء المهمة بالكامل فى أيدى قواعد الحزب فى انتخابات داخلية، ينتظر أن تكون طاحنة وتقسم الحزب بين جناحين تقدمى ومحافظ، الصيف المقبل.
وتخشى الهيئة العليا للحزب أن يؤثر أى انقسام تحدثه الانتخابات الداخلية على أدائه فى الانتخابات التشريعية المقررة فى خريف 2021، بعد نهاية ولاية ميركل الحالية.
وكان الأسبوع الماضى، ضربت فضيحة سياسية الحزب الحاكم، بعد تعاونه مع حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف"، لإيصال مرشح من الحزب الديمقراطى الحر (يمين وسط)، هو توماس كميرش، لمنصب رئيس وزراء ولاية تورينجن فى انتخابات أجراها برلمان الولاية.
ويعتبر رفض التعاون مع حزب البديل لأجل ألمانيا، سواء فى ائتلافات حكومية، أو مشاركته التصويت على مشاريع طرحها أو كان طرفا فيها فى البرلمان الاتحادى وبرلمانات الولايات، أحد أهم مبادئ الحزب الديمقراطى المسيحى، لذلك كانت ردة الفعل قوية ضد مشاركته فى التوافق على رئيس وزراء "تورينجن"، وكذلك تعرضت كارنباور لانتقادات غير مسبوقة.
وكانت ميركل أكدت فى تعليقها أن الأزمة أن أعضاء حزبها في برلمان ولاية تورينجن ارتكبوا أمراً محظوراً بهذا التعاون مع حزب البديل لأجل ألمانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة