تميز شهر يناير الماضى بكونه الأكثر دفئا على الإطلاق بين غيره من الأشهر على مدار عقود سابقة، ولعل العلماء أرجعوا ذلك مؤخرا إلى التحولات في موجة القطب الشمالي، وهي حلقة متموجة من الرياح القوية تدور حول القطب الشمالي عند خط عرض حوالي 20 درجة، حيث يكون للتحولات تأثير مباشر على الطقس العالمي من خلال التأثير على مقدار الهواء البارد من القطب الشمالي الذي يتم دفعه لأسفل وينتشر عبر بقية نصف الكرة الشمالى.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على مدار العام، يختلف تقلب القطب الشمالي، مما يعكس الاختلافات في الضغط الجوى.
ووفقًا لمركز البيانات الوطنية للثلج والجليد في بولدربكولورادو، مجموعة أبحاث المناخ، من المحتمل أن تكون درجات الحرارة في شهر يناير دافئة بشكل غير معقول نتيجة لمرحلة ممتدة من هذه الموجة، حيث يكون التيار النفاث حلقة مسطحة نسبياً من الهواء تمنعه من الانتشار، ويحافظ على برودة الجو حول القطب الشمالي.
وهذا لم يحافظ على ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء فحسب، بل قلل من عدد العواصف الموسمية التي من شأنها أن تساعد في حدوثها، حيث تتصادم كميات كبيرة من الهواء مع ضغوط مختلفة.
كما أن التغييرات في تذبذب القطب الشمالي ليست سهل النمذجة أو التنبؤ، مما قد يجعل من الصعب التنبؤ بالأنماط الموسمية الأكبر.
وهذا في الواقع مجال للبحث النشط لأنه إذا استطاع العلماء التنبؤ به، فيمكن بالفعل تعزيز إمكانية التنبؤ على المدى الطويل بالأحوال الجوية.
كما أن تغير المناخ سيفرض التغييرات في جزء من الكوكب، مما سيؤثر حتما على مناطق أخرى، ونشهد بالفعل ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل كبير مقارنة بباقي الكوكب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة