يحذر العلماء من أن ذوبان الجليد المفاجئ في القطب الشمالي قد يزيد من كمية الكربون المنبعثة في الجو بنسبة 50%، حيث إن تغير المناخ سيؤدي إلى إطلاق غازات الدفيئة المحاصرة منذ زمن طويل، فقد تم تخزين كل من الميثان وثاني أكسيد الكربون الذي يمكن أن يضيف إلى ظاهرة الاحتباس الحراري لآلاف السنين في التربة االمجمدة في جميع أنحاء ألاسكا وكندا وسيبيريا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، من المفترض أن إطلاق هذه الغازات سيكون تدريجياً، وهذا من شأنه أن يترك لنا الوقت لتقليل انبعاثات الكربون ومنع ذوبان الجليد.
وقالت ميريت توريتسكي ، كبير الباحثين وعالم البيئة بجامعة كولورادو بوليتر: "على الرغم من أن ذوبان الجليد الصقيع المفاجئ سيحدث في أقل من 20 % من الأراضي المجمدة، إلا أنه يزيد من توقعات إطلاق الكربون بحوالي 50 %".
وأضافت "في ظل جميع سيناريوهات الاحترار في المستقبل، يؤدي ذوبان الجليد المفاجئ إلى خسائر صافية في الكربون في الجو".
تحتوي التربة الصقيعية على صخور وتربة ورمال وجيوب من الجليد النقي، ويتكون محتوى الكربون الغني من بقايا الحياة التي ازدهرت في القطب الشمالي، بما في ذلك النباتات والحيوانات والميكروبات.
تغطي منطقة الجليد المتجمد في منطقة القطب الشمالي مساحة تقارب مساحة كل من كندا والولايات المتحدة مجتمعة، وتمتلك حوالي 1500 مليار طن من الكربون.
وهذا هو ضعف ما هو موجود حاليًا في الجو وثلاثة أضعاف الكمية التي تنبعثها البشرية منذ بداية الثورة الصناعية.
وقد بدأ بالفعل جزء من هذه الأرض التي كانت صلبة في التليين، مما زاد من مجتمعات السكان الأصليين وهدد البنية التحتية الصناعية في جميع أنحاء منطقة شبه القطب الشمالي وعلى الأخص داخل روسيا.
لا يزال فى الوقت الحالى من غير الواضح ما إذا كانت هذه التربة الصقيعية المنهارة قد بدأت بالفعل في تنفيس كميات كبيرة من الميثان أو ثاني أكسيد الكربون.