تحاصر الفضائح والاتهامات القوية حركة النهضة – إخوان تونس، حيث انتفضت القوى السياسية ضد الإخوان، بعدما فاحت في الأفق أنباء متداولة وسط الرأي العام التونسى، بأن حركة النهضة تتجسس على المعارضة.
طلاب تونس ضد الإخوان
واستأنف الاتحاد العام لطلبة تونس فعاليات فضح التنظيم السرى لحركة النهضة – إخوان تونس- بالعديد من المؤسسات التعليمية، منظما عرضا وثائقيا يتضمن ما وصفه بـ"غرف سوداء.. عودة التنظيم السرى لحركة النهضة".
وقال رياض جراد المتحدث باسم طلبة تونس فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": نحن كاتحاد طلبة بدأنا حملة واسعة لفضح الجهاز السرى لحركة النهضة فى الجامعات، والبداية من كلية الحقوق والعلوم السياسية.
وأضاف: "تأتى هذه الفعاليات أيضا كرد على تضييق الإخوان من حرية الإعلام فى تونس، وحملتنا لها أكثر من هدف، أبرز هذه الأهداف فضح الجهاز السرى لحركة النهضة فى الجامعات، خاصة وأن الاتحاد العام لطلبة تونس كان قد كشف عن وجود فرع طلابى لهذا الجهاز ساهم فى تسفير الشباب إلى بؤر التوتر وتنفيذ عمليات إرهابية فى تونس وعدد من البلدان العربية.
وتابع جراد: "من أهم أهدافنا أيضا الانتصار لحرية الإعلام التى يتم استهدافها هذه الفترة من قبل الإخوان للحيلولة دون فضح جرائمهم".
تجسس الإخوان على المعارضة
واتهم منذر قفراش، زعيم جبهة إنقاذ تونس، وعضو اللجنة الوطنية التونسية، حركة النهضة الإخوانية بتورطها فى تزوير الانتخابات البرلمانية الماضية، حيث إنها استخدمت التنظيم الخاص للحركة فى التجسس على المعارضة التونسية، مشيرا إلى أن تلك الحركة الإخوانية التى يتزعمها راشد الغنوشى، تخشى من عدم تمكن حكومة إياس الفخفاخ من الحصول على ثقة البرلمان التونسى يوم الأربعاء المقبل، لأنه فى هذه الحالة سيكون على الرئيس التونسى قيس سعيد الدعوة لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وحل البرلمان الحالي.
وقال منذر قفراش، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إن كل شيء فى تونس الآن ضد حركة النهضة، لأنها نجحت بالتزوير لذلك لا يريدون إعادة تلك الانتخابات، مشيرا إلى أن حركة النهضة أجبرت على الموافقة على حكومة إلياس الفخفاخ لأن الرئيس التونسى هدد بحل البرلمان حال عدم نجاح الحكومة التونسية الجديدة.
وتابع زعيم جبهة إنقاذ تونس: فى حال عدم الموافقة على حكومة إلياس الفحفاخ سيحل البرلمان التونسى وهم – أى حركة النهضة - واثقون من هزيمتهم فى حال إعادة الانتخابات لأن الشعب التونسى عرف كذبهم وحقيقتهم لقد نجحوا بالتزوير ولو أعيدت الانتخابات لن يكون هناك تزوير ولن ينجحوا.
السجل الأسود لإخوان تونس
من ناحيته أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن التنظيم السرى لحركة النهضة الإخوانية التونسية ارتكب العديد من الجرائم السياسية ضد المجتمع التونسى، على رأسها اغتيال عدد من المفكرين والخصوم السياسيين من داخل التيار الليبرالى واليسارى مثل شكرى بلعيد ومحمد البراهمي.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا التنظيم السرى تورط أيضا فى تسفير شباب تونسى إلى بؤر الصراع فى سوريا وغيرها للقتال فى صفوف تنظيمى القاعدة والإخوان، ومناصرة الجماعات والميليشيات المسلحة فى ليبيا.
ولفت هشام النجار، إلى أن من أبرز جرائم هذا التنظيم السرى الذى فتحت الأجهزة الأمنية التونسية التحقيقات بشأنه، هو ممارسة الإرهاب والضغوط والتهديدات للخصوم السياسيين خلال الفترة الماضية، واستخدامه فى انتخابات الرئاسة التونسية.