أكرم القصاص - علا الشافعي

قصة كفاح محمد عبد الفتاح من التوك توك إلى التخرج فى كلية الطب بالغربية

الإثنين، 24 فبراير 2020 02:30 ص
قصة كفاح محمد عبد الفتاح من التوك توك إلى التخرج فى كلية الطب بالغربية الشاب محمد عبد الفتاح
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ضرب الشاب محمد عبد الفتاح ابن قرية إبشواى الملق، التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، مثالا مشرفا للشباب الناجح والمجتهد الذى رفض الاستسلام للظروف، والتواكل على والديه فى تلبية احتياجاته، فى الكفاح وتحمل مسئولية نفسه منذ صغر سنه.

بدأ الطبيب الشاب مرحلة الكفاح وتحمل المسئولية فى سن صغيرة، بالعمل سائقا على توك توك وهو فى المرحلة الثانوية، ليوفر احتياجاته الشخصية، بدلا من أن ينتظر والده يعطيه أموالا، أو يوفر له احتياجاته، ورغم رفض والده عمله وقت دراسته، إلا أن الشاب قرر أن يعتمد على نفسه، بجانب الاجتهاد فى المذاكرة فى المرحلة الثانوية، وحقق نجاحا باهرا أهله إلى الالتحاق بكلية الطب جامعة الأزهر فرع دمياط، ولم يكتف بذلك بل استمر فى العمل على التوك توك تارة  والتدريب فى صيدليه تارة، وفى الدعاية والإعلان، بجانب دراسته لتوفير مصاريفه، واستطاع ان يتخرج فى الكلية بتقدير جيد جدا.

يقول الطبيب الشاب محمد عبد الفتاح لـ"اليوم السابع" إنه بدأ فى تحمل المسئولية منذ دراسته بالصف الأول الثانوي، بأن قرر العمل على التوك التوك الخاص بوالده لمدة عامين، وفى الصف الثالث الثانوي باع والده التوك توك، وأكمل دراسته بشكل طبيعي، وقرر الاهتمام بدروسه والمذاكرة، خاصة وأن الصف الثالث الثانوي مرحلة فاصله فى حياة كل شاب، واستطاع أن يحصل على مجموع عال أهله للالتحاق بكلية الطب جامعة طنطا.

وأضاف أنه بعد التحاقه بكلية الطب عمل لفترة سائقا لتوك توك، إلى جانب عمله فى الدعاية والإعلان بإحدى المدارس الخاصة بجانب الدراسة، وكان ينظم وقته بين دراسته ومحاضراته بالكلية، وبين عمله على التوك توك لفترة، ثم العمل فى الدعاية والإعلان، مؤكدا أن والده كان مصرا على جلوسه بالمنزل وعدم الخروج للعمل خاصه وأن اصغر أشقائه، وتلبية احتياجاته ولكنه كان يرفض تلك الفكرة امام إصراره على تحمل مسئولية نفسه منذ صغره.

وأشار إلى أنه عمل بإحدى الصيدليات فى الفرقة  الثالثة بالكلية، وكان ينظم وقته مابين الدراسة والعمل بالصيدلية والمذاكرة، وكان يصطحب الكتب معه فى الصيدلية للمذاكره فيها، كما أنه كان يقضي معظم أوقاته طوال اليوم فى الكلية ثم يعود منها على الصيدلية، وكان يشعر فى بعض الأوقات بالإجهاد والتعب ولكنه لم ييأس او يمل من العمل.

وأكد أن حرصه على العمل كان الهدف منه تحمل المسئولية وتوفير مصاريفه الشخصية والمساعدة فى احتياجات المنزل، لافتا أنه لم يكن يشعر بالحرج أو من العمل على التوك توك ليوفر احتياجاته ويشارك فى مساعدة أسرته.

وأشار إلى أن الأسرة مكونة من 7 أشخاص ولديه 4 أشقاء وجميعهم متزوجون، وهو الابن الأصغر، وكان والده يرفض عمله وقت الدراسة ويطالبه بالانتباه لدروسه والمذاكره فقط، إلا أنه كان يصر على العمل والاجتهاد وتحمل المسئولية مع والده، لكي يوفر مصاريفه حتى يخفف العبء عن والده، وغرس والده فيهم حب العمل وتحمل المسئولية.

وأوضح أنه اجتهد فى دراسته بكلية الطب جامعة الازهر فرع دمياط، بتقدير جيد جدا وحاليا يجهز للامتياز والتخصص، مقدما الشكر لوالديه على وقوفهم بجانبه ومساندتهما له وتقديم كافة سبل الدعم والراحه له حتى وصل إل ما وصل إليه، قائلا:" لولا انتم مكنتش وصلت للى انا فيه دلوقت وربنا يقدرني وارد جزء من خيركم عليا".

وأشار إلى أنه وقت دراسته بالكلية كان والده يساعده معنويا ويطلب منه التركيز فى المذاكرة ولا يفكر فى العمل وعليه فقط الالتفات لكليته ومحاضراته فقط، ولكنه كان يضغط وقته وينظم يومه مابين الدراسة والعمل.

 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة