نشرت قناة العربية، خبرا عاجلا عن لقاء يجمع بوتين وأردوغان فى موسكو الأسبوع المقبل، لبحث تطورات الأزمة في إدلب.
وصرح المتحدث باسم الكرملين دميترى بيسكوف، اليوم الجمعة، إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسى الوضع فى إدلب السورية، وأعربوا عن قلقهم بشأن التصعيد الأخير هناك، وأضاف بيسكوف - عقب اجتماع الرئيس الروسى مع أعضاء المجلس وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية - أن "الجانب التركى لم يبلغنا بوجود العسكريين الأتراك فى أماكن تجمع الإرهابيين فى إدلب"، لافتًا إلى أن "العسكريين الأتراك قتلوا فى مناطق العمليات الهجومية التى قامت بها العصابات الإرهابية".
وأشار إلى أن الجنود الأتراك قتلوا خارج نطاق نقاط المراقبة، مؤكدًا أن القوات التركية فشلت فى السيطرة على أعداد كبيرة من المسلحين ومنع أعمالهم العدائية تجاه المواقع الروسية.
وأوضح بيسكوف أن روسيا "اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان أمن جمهورية تركيا على طول الحدود السورية التركية".
وكانت السلطات التركية قد أعلنت فى وقت سابق، مقتل وجرح عشرات الجنود الأتراك بهجوم شنه الطيران السورى فى محافظة إدلب أمس الخميس.
وكشفت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن أن "العسكريين الأتراك الذين تعرضوا للقصف في إدلب كانوا فى صفوف الإرهابيين".
فيما نقلت "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الجمعة إن القوات التركية التي تعرضت للقصف يوم 27 فبراير ما كان ينبغي أن تتواجد في المنطقة السورية التي كانت بها وإن أنقرة لم تبلغ موسكو مسبقا بشأن مواقع هذه القوات.
وذكرت الوزارة أن المقاتلات الروسية لم تنفذ ضربات في المنطقة التي كانت بها القوات التركية وأن موسكو فعلت ما في وسعها لضمان وقف إطلاق للنار من جانب الجيش السوري للسماح للقوات بالإجلاء.
وكان رحمى دوغان حاكم إقليم خطاى بجنوب شرق تركيا قال اليوم الجمعة إن 33 جنديا تركيا فى المجمل قُتلوا فى ضربة جوية نفذتها قوات الحكومة السورية بمنطقة إدلب.
وأضاف أنه لم يعد أى من الجنود المصابين فى الهجوم فى حالة خطيرة.
ومن جانبه، أعلن المرصد السورى، خبر عاجل، مساء الخميس ، حسب ما نقلته قناة العربية الإخبارية، مقتل 34 جنديًا تركيا خلال الغارات الجوية التى وقعت بين بلدتى البارة وبليون فى ريف إدلب.
وكان دوغان قد اعترف حاكم فى وقت سابق من اليوم الجمعة إن 29 جنديا تركيا فى المجمل قُتلوا نتيجة هجوم شنته القوات الحكومية السورية بمنطقة إدلب.