وائل السمري يكتب: الحكاية مش حكاية عودة صيادين.. الحكاية حكاية كرامة المصريين.. أثبتت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي أنها وسام على الصدر بعد أن كانت غصة في القلب.. وأنها راعية لأبنائها في الداخل والخارج

الأربعاء، 05 فبراير 2020 05:06 م
وائل السمري يكتب: الحكاية مش حكاية عودة صيادين.. الحكاية حكاية كرامة المصريين.. أثبتت الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي أنها وسام على الصدر بعد أن كانت غصة في القلب.. وأنها راعية لأبنائها في الداخل والخارج وائل السمرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بردًا وسلامًا، نزل على القلوب خبر نجاح الدولة المصرية أمس في استعادة 32 صيادًا كانوا محتجزين في اليمن، بردًا وسلامًا رأينا فرحة أبناء مصر في العودة إلى تراب وطنهم، بردًا وسلامًا، شعرنا بما شعر به هؤلاء البسطاء من رعاية وحماية، بردًا وسلامًا رأينا تضافر كل مؤسسات الدولة السيادية والأمنية والخدمية من أجل تذليل جميع العقبات المتوقعة والمحتملة، خبر قد يحسبه الواحد عاديا، لكن المتابع الحقيقى يدرك أنه خبرا فارقا، فمصر الآن غير مصر فى الماضى، مصر الآن تزهو بثوب من الفرحة والفخر، مصر الآن لا تترك أبناءها وكأنهم مخلوقات ضالة تسعى فى الأرض بلا رعاية، مصر تسأل عن أولادها، مصر تبادر بالتحرك السريع من أجل إنقاذ أبنائها من المستحيل، مصر الآن وسام على الصدر بعد أن كانت غصة فى الصدر.

 
 

بأعيننا هذه رأينا مصر في السابق لا تأبه لأبنائها الذين يعودون من الخارج في نعوش، أو لا يعودون أبدًا، بأعيننا هذه كنا ننقل أخبار خطف الصيادين المصريين في عرض البحر من عصابات المرتزقة فلا تتحرك الدولة إلا بعد خراب مالطة، وما كان من المسئولين وقتها إلا إلقاء المسئولية على الصيادين، بأعيننا هذه كنا نرى المسئولين يقولون إنهم فقدوا التواصل مع الخاطفين في حين أننا كنا نتواصل مع القراصنة ونتحدث معهم في التليفونات لنطمئن على المحتجزين، لكن تلك المشاهد أصبحت في ذمة التاريخ الآن، أصبحت ماضيًا بفضل مؤسسات الدولة الواعية، وأعينها التي لا تنام، ودأبها الدائم في الحفاظ على صورة مصر والمصريين في الداخل والخارج.

تأتى هذه الواقعة بعد أيام قليلة من تحرك الدولة المصرية لإنقاذ أبنائها من مدينة "ووهان" الصينية التي استشرى فيها وباء "كورونا" فقد بادرت الدولة المصرية كعادتها الجديدة بالاطمئنان على أبنائها، وعرضت عليهم العودة إلى أرض الوطن، فقبل من قبل وامتنع من امتنع، ثم تكفلت بإعادة جميع الراغبين في العودة، على نفقتها، مجانًا سافروا ومجانًا تلقوا الرعاية، وبمبادرة من الدولة وأجهزتها، انطلاقًا من شعورها بالمسئولية الوطنية أولاً والإنسانية ثانيًا، والسياسية ثالثًا.

يذكرنا أيضًا هذا المشهد بما بذلته مصر الكبيرة ثأرًا لقتل 21 مصريًا من أبنائها على يد الإرهابيين في ليبيا، فلم تهدأ الإدارة المصرية حتى ثأرت لأبنائها بعملية انتقامية كبرى نسقت فيها مع القوات الليبية وبتعاون كامل مع قيادات ليبيا الشقيقة ومؤسساتها، فبردت نار أسر شهداء المصريين، وعلم الجميع أن مصر لا تنسى أبناءها ولا تغفل عن ثأرها.

في الداخل أيضًا رأينا مشاهد كنا نحسبها أحلامًا في السابق، حيث بادرت مصر الكبيرة العام الماضي بنقل سكان منطقة الرزاز بحي منشأة ناصر غرب القاهرة، بعد انهيار صخرة انفصلت عن الجبل الموجود بالمنطقة، وتوقع الكثير أن يتسبب ذلك في كارثة مشابهة لكارثة انهيار صخرة الدويقة التي وقعت في 2008، التى حدثت على بعد خطوات من منطقة الرزاز، وجاء تحرك الدولة المبكر ونقل كل السكان الموجودين بالمناطق الخطرة لمنع كارثة محققة ينتج عنها عشرات الضحايا، والأهم من هذا أن أبناء مصر الذين كانوا تحت أنصال الصخور تحولوا بين ليلة وضحاها من ضحايا محتملين إلى سكان شقق فاخرة، حيث جاءت تكليفات الرئيس السيسي إلى أجهزة الدولة بأن تنتقل الأسر المهددة إلى شققها الجديدة بشطنة الملابس فحسب، وتم نقل الجميع في الحال، لا انتظار في قوائم التسكين المميت، ولا إقامة مؤقتة فى عشش إيواء.

لا يسعنا هنا إلا التوجه بالشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أسس مفهومًا جديدًا لحقوق الإنسان المصرى فى الداخل والخارج، كما أسس وعيًا جمعيًا لدى أجهزة الدولة بأن الدفاع عن كل مصرى فى أى مكان هو قضية أمن قومي، فتحية كبيرة لرجال مصر المخلصين اللى نجحوا فى استعادة ٣٢ صيادًا كانوا محتجزين فى اليمن، وتحية كبيرة لدولة تؤسس ليقين دائم بأنها الراعية الأولى لأولادها، وتحية لأجهزة ومؤسسات تعمل فى صمت وتنجز فى تفانٍ.

 

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة