الدراسات الحديثة والبحث فى الأديان ينتصران للمرأة.. ختان البنات يخترق خصوصيتهن.. لا وجود له فى الإسلام والمسيحية واليهودية.. أبحاث: عادة فرعونية.. وشيخ الأزهر الأسبق: ليس فيه خير يرجع إليه ولا سنة تتبع

الخميس، 06 فبراير 2020 02:36 م
الدراسات الحديثة والبحث فى الأديان ينتصران للمرأة.. ختان البنات يخترق خصوصيتهن.. لا وجود له فى الإسلام والمسيحية واليهودية.. أبحاث: عادة فرعونية.. وشيخ الأزهر الأسبق: ليس فيه خير يرجع إليه ولا سنة تتبع ختان الإناث
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الختان من الموضوعات التى اجتذبت أنظار العلماء والفلاسفة منذ أقدم العصور إلى الآن، بل لم يقتصر هذا الاهتمام من جانب العلماء بل تعدى ذلك إلى ما جاء فى بعض الكتب السماوية بشأن هذا الموضوع، ونستعرض عبر التقرير التالى موقف الديانات من ختان الإناث، حيث يحتفل العالم اليوم الموافق 6 فبراير باليوم العالمى لمناهضة ختان الإناث، تلك العادة السيئة التى تسبب أضرارا نفسية وجسدية للإناث فى الصغر وقد تؤدى إلى الوفاة، والتى أصبحت مجرمة وفق القانون المصرى منذ عام 2008.

فى كتاب "الختان فى الشرائع السماوية والوضعية" للباحث السيد عاشور، يقول: يتضح موقف الشريعة اليهودية من ختان البنت من خلال نصوص التوراة التى لم يرد بها ما يشير إلى ختان البنت مطلقًا بل إن كل نصوص التوراة التى تدعو الشعب إلى ختان الأطفال، إنما كلها تشير إلى الذكور منهم دون الإناث.

"وختن إبراهيم إسحق ابنه وهو ابن ثمانية أيام كما أمره الله"، تكوين 21/4"، وجاء أيضا وفى اليوم الثامن يختن لحم غرلته "سفر اللاويين"، وجاء أيضا "وإذا نزل عندك نزيل وصنع فصحا للرب فليختن من كل ذكر "سفر الخروج 12/48.

أما فيما يختص بختان البنت فى الشريعة المسيحية، فجاء فى كتاب "الختان فى الشرائع السماوية والوضعية"، لم يرد فيها شىء عنه وتقول الباحثة الأولى بمركز البحوث الاجتماعية مارى أسعد، إن ختان البنت لم يرد فى المسيحية ولا فى اليهودية كأديان، وتقول أيضًا إن هناك أبحاث تثبت أنها عادة أفريقية وفرعونية.

ويقول الكاتب هناك بعض البلاد الإسلامية تمنعه ويؤيد الدين والطب أهمية عدم ختان البنت، من حيث إنها عملية تحرم البنت حقًا من أخص حقوقها الإنسانية أو البشرية فى الحياة الزوجية الطبيعية.

واستند الكاتب إلى دراسة أن الختان انتهى بكشف النقاب عن خطورته على البنت اجتماعيا وطبيا، كما ثبت أن الدين الإسلامى برىء من نسبة شرعية ختان البنت إلى أوامره وأنه لم يرد فى القرآن الكريم بصفة قاطعة، كما أنه فى السنة لم يجمع عليه الفقهاء وأن الأحاديث التى رويت مؤيدة لختان البنت إنما هى مشكوك فى صحتها ثم أكدت على أنه مكروه للأنثى تتزين به لزوجها على أن ختان الأنثى شرعا أمر متروك لما تفرضه المصلحة العامة إذ تبين أن الاعتبارات الصحية تدعو إلى تحريمه ولا يتعارض ذلك مع أحكام الدين.

كما ذكر الكتاب النتائج السيئة لختان البنت، منها الأضرار النفسية التى تصيب البنت غدرًا وسط مظاهر الاحتفال التى هى مظاهر تكبيل فى الحقيقة، والأضرار الصحية، وهنا استشهد الباحث بأقوال أحد الأطباء المتخصصين فى أمراض النساء والتوليد، حيث قال: إن النزيف الذى قد يؤدى بحياة البنت فى حالة قيام القابلة بعملية الختان للبنت لعدم معرفتها باصول الطب الخاصة بالجراحة وبخاصة فى الأعضاء الحساسة من جسم الإنسان.

وأشار الباحث إلى أن الشريعة اليهودية عملا بما جاء فى التوارة، تحرم ختان البنت أما فى مصر فإن ختان البنت كان معمولا به منذ عهد الفراعنة وذلك لسببين الأول هو المحافظة على عفة البنت قبل الزواج، والثانى ضمان أنوثتها.

وعن رأى علماء الإسلام فى الختان، فقد ذكر الباحث قول الشيخ محمود شلتوت، شيخ الجامع الأزهر فى الفترة من 1893 إلى 1963، والذى قال "حكم الشرع فى الختان لا يخضع لنص منقول وإنما يخضع فى الذكر والأنثى كقاعدة شرعية عامة وهى أن إيلام الحى لا يجوز شرعا إلا لمصالح تعود عليه وتربو على الألم الذى يلحقه ثم قال "وقد خرجنا من استعراض الروايات فى مسألة الختان على أنه ليس فيها ما يصح أن يكون دليلا على السنة الفقهية فضلا عن الوجود الفقهى، وهى النتيجة التى وصل إليها بعض العلماء السابقين وعبر عنها بقوله "ليس فى الختان خير يرجع إليه ولا سنة تتبع".

وقد أكدت دار الإفتاء المصرية فى فتوى سابقة عبر موقعها الإلكترونى أن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية فى أصلها، لكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، حيث أصبح لها مضار كثيرة جسدية ونفسية؛ ما يستوجب معه القول بحرمته والاتفاق على ذلك، دون تفرق للكلمة واختلافٍ لا مبرر له.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة