فرضت كوريا الشمالية حظرًا على دخول أو خروج الدبلوماسيين الأجانب علاوة على منع الدبلوماسيين الجدد من دخول أراضيها ، وذلك فى إطار إجراءات مكثفة لمكافحة فيروس "كورونا" المستجد.
وذكر راديو " صوت أمريكا " فى نشرته باللغة الإنجليزية، أن كوريا الشمالية وزعت منشورات دبلوماسية على جميع السفارات الأجنبية داخل أراضيها تضمنت حظر دخول أو خروج جميع أعضاء السلك الدبلوماسى الأجنبي، علاوة على منع الدبلوماسيين الجدد أيضا من دخول البلاد.
وأوضحت المنشورات الدبلوماسية أن السلطات الكورية الشمالية سوف تفرض حجرًا صحيًا لمدة 15 يومًا على الدبلوماسيين الأجانب الراغبين فى الخروج من البلاد ، على أن يخضعوا لحجر صحى لذات المدة حال خروجهم عند الضرورة دون استكمال فترة الحجر الصحي.
وكانت تقارير إخبارية روسية قد أفادت بأن كوريا الشمالية فرضت حجرًا بالفعل على جميع العاملين بالمنظمات الدولية فى أراضيها من خلال تقييد حركتهم لتكون داخل مقار المنظمات أو المجمعات السكنية ، على أن يمنعوا كذلك من ارتياد الفنادق والمطاعم داخل أراضيها لمنع فيروس "كورونا" من اختراق البلاد بصورة وبائية.
وشرعت كوريا الشمالية فى فحص المياه فى المستجمعات، للتصدى لفيروس كورونا المستجد، وسط انتشار واسع للفيروس فى جميع أنحاء الصين، ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن تقارير محلية كورية شمالية، أن بيونج يانج تتخذ إجراءات احترازية عاجلة، لمنع دخول فيروس كورونا المستجد إليها.
وأفادت التقارير الكورية الشمالية بأن السلطات تعمل على إعداد خطط عمل مفصلة، لإجراء فحص المياه في الأنهار والجداول البحيرات التي تعتبر مصدرا لمياه الشرب على الصعيد الوطني.. موضحة أن المؤسسات الحكومية ذات الصلة تعمل على اتخاذ تدابير لتحديد كيفية إجراء فحص المياه.
وتهدف هذه الخطوات إلى منع أي احتمال لانتشار فيروس (كورونا) المستجد إلى كوريا الشمالية من خلال المياه الملوثة من الصين التي تشترك مع كوريا الشمالية فى حدود برية.. ولم تبلغ كوريا الشمالية بعد عن أي إصابة مؤكدة فيها غير أنها تقوم بتعزيز جهودها لمنع دخول الفيروس إليها.
يذكر أن كوريا الشمالية أطلقت - الأسبوع الماضي - نظام وطني للطوارئ ضد الفيروس الجديد، واصفة هذه الجهود الوقائية بأنها "أمر سياسي" يمكن أن يحدد مصير البلاد.
وأعلنت كوريا الشمالية، الثلاثاء، أنه تم حشد 30 ألف موظف بالصحة لمواجهة كورونا الجديد، بشكل يومى من خلال حملات وقاية مكثفة ونقاط تفتيش حدودية من خلال حدودها مع دولة الصين، وأكد خبراء أن وصول الفيروس لكوريا الشمالية يهدد بكارثة حقيقيه، بسبب النقص المزمن للإمدادات الصحية وفقر البنية التحتية للرعاية الصحية، ووفقا لشبكة سكاى نيوز لم ترد تقارير بعد عن ظهور أي حالات إصابة في كوريا الشمالية.
وشددت السطلت في كوريا التفتيش عند الحدود، وتقوم بفحص طبي للعائدين من رحلات عمل خارجية، بحسب ما أفادت صحيفة "رودونج سينمون" الرئيسية في البلاد. حيث يقوم 30 ألف من العاملين بقطاع الصحة بمراقبة وفحص السكان وتوعية الشعب الكوري بخطر الفيروس، وكيفية انتشاره، وكيفية الوقاية منه.