أكد الدكتور عبد اللطيف درويش، أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، أن اليونان ودول أوروبا لن تقبل بالتهديد التركى بترجيل المهاجرين إلى أراضيهم وفتح الحدود التركية للمهاجرين للعبور إلى أوروبا، مشيرا إلى أن القانون الدولى لا يقبل أطماع أى دولة وتسييس قضية اللاجئين، ولافتا فى ذات الوقت إلى الرئيس التركى يحاول أن يستغل ورقة المهاجرين السوريين من أجل فرض أجندته على دول القارة الأوروبية.
وقال أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن هناك أكثر من 120 ألف مهاجر تسعى تركيا لترحيلهم إلى دول أوروبا، وهو ما سيتسبب فى أزمة كبرى للقارة العجوز، وبالتالى سيسعى الاتحاد الأوروبى إلى التصعيد ضد أردوغان إذا أصر على سياساته التى تسعى لابتزاز أوروبا عبر ورقة اللاجئين.
وأشار أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، إلى أنه يمكن أن يحدث فى المستقبل تصعيد عسكرى بين اليونان وتركيا، لأن ذهاب اللاجئين من الحدود التركية إلى اليونان سيحدث كارثة لليونان، لافتا إلى أن تركيا تضحى باللاجئين المتواجدين داخل أراضيها.
ولفت أستاذ الاقتصاد وإدارة الأزمات، إلى أن دول أوروبا ستغلق حدودها أمام هؤلاء المهاجرين الذين يغادرون الحدود التركية، وبالتالى سيكون مصير هؤلاء المهاجرين إما الموت فى البحر أو العودة لتركيا مرة أخرى.
وفى وقت سابق رصدت عدسات كاميرات مراقبة قوات الأمن للمهاجرين عند معبر كاستانيز الحدودى فى اليونان، قيام عدد من المهاجرين السوريين بإشعال نار للتدفئة فى المنطقة المحايدة بين تركيا واليونان بسبب برودة الجو، وذلك بعد أن أعلنت تركيا ورئيسها رجب أردوغان أنه لن يمنع اللاجئين من العبور إلى الاتحاد الأوروبى، بعد مقتل العشرات من الجنود الأتراك فى غارة جوية فى محافظة إدلب السورية.
وكشفت اليونان، يوم الأحد، أنها منعت قرابة آلاف المهاجرين من دخول أراضيها عبر الحدود التركية، منذ أن خففت أنقرة القيود على تحركات المهاجرين، وأعلنت الحكومة أنها منعت، منذ أمس السبت، نحو 10 آلاف مهاجر قادمين من تركيا من دخول أراضيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة