قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن فيروس كورونا الجديد ربما يكون قد انتشر في شمال إيطاليا لعدة أسابيع قبل أن يتم اكتشافه، مما يعقد بشكل خطير الجهود لتتبع انتشاره السريع والسيطرة عليه في جميع أنحاء أوروبا.
يأتي هذا الإدعاء في أعقاب الاختبارات المعملية التي عزلت سلالة الفيروس من مريض إيطالي، والتي أظهرت اختلافات جينية مقارنة بالسلالة الأصلية المعزولة في الصين وسائحين صينيين مرضا في روما.
وقال ماسيمو جالي، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة ميلانو ومدير الأمراض المعدية في مستشفى لويجي ساكو في ميلانو، إن الأدلة الأولية تشير إلى أن الفيروس كان يمكن أن ينتشر تحت الرادار في المناطق المفروض عليها حجر صحى.
وقال: "لا يمكنني تأكيد أي تقدير آمن لوقت انتشار الفيروس في إيطاليا، لكن... تشير بعض الأدلة الأولى إلى أن انتشار الفيروس ليس حديثًا في إيطاليا"، كان موجودا منذ منتصف يناير.
ويقول الخبراء، إن بدايات اندلاع المرض، الذي أصاب الآن أكثر من 821 شخصًا في البلاد وانتشر من إيطاليا في جميع أنحاء أوروبا ، من المحتمل أن يتم تكون نشأت قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأقل من الكشف الأول وربما قبل تعليق الرحلات الجوية بين إيطاليا والصين في نهاية يناير.
وقالت الصحيفة، إن هذه النتائج ستكون مقلقة للغاية للمسئولين الصحيين في جميع أنحاء أوروبا الذين ركزوا حتى الآن جهود الاحتواء الخاصة بهم على تحديد الأفراد العائدين من المناطق عالية الخطورة للفيروس، بما في ذلك إيطاليا، والأشخاص الذين يعانون من أعراض وكذلك أولئك الذين اتصلوا بهم.
ظهر الادعاء الجديد في الوقت الذي حذرت فيه منظمة الصحة العالمية من أن تفشي المرض أصبح أكبر وقد يظهر قريبًا في كل بلد تقريبًا، وقالت إن خطر التأثير مرتفع للغاية الآن على المستوى العالمي.
وقال متحدث: "سيناريو وصول الفيروس إلى بلدان متعددة، إن لم يكن جميع البلدان في جميع أنحاء العالم، هو أمر كنا ننظر إليه ونحذر منه منذ فترة طويلة".
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مسئولى الصحة حاولوا اكتشاف كيف أصيب رجل في إنجلترا لم يسافر إلى الخارج مؤخرًا بفيروس كورونا مع استمرار انتشار المخاوف من انتشار وباء عالمي.
وأثبتت إصابة شخص من سرى بالفيروس ، على الرغم من عدم مغادرته للبلاد، ويعمل المسئولون على تعقب الأشخاص الذين ربما كانوا على اتصال به.
ويأتي البحث في الوقت الذي من المتوقع أن تنشر فيه حكومة المملكة المتحدة تشريع الطوارئ للسيطرة على انتشار المرض.
وكانت وزارة الصحة في اليابان أعلنت وفاة أول حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد لمواطن بريطاني كان على متن السفينة السياحية Diamond Princess، وبقي المريض البريطاني خاضعًا للحجر الصحي في اليابان، فيما تم إجلاء عشرات البريطانيين الذين تبين عدم حملهم للفيروس إلى المملكة المتحدة.
وأعلنت السلطات الصحية في بريطانيا، تسجيل 20 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، فيما أعلنت وزارة الصحة في إسبانيا تسجيل إصابة جديدة بالمرض، ليصل إجمالي عدد المصابين في البلاد إلى 33 شخصًا.
أعلنت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، السبت، زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة بكورونا، في وقت أظهرت فيه أرقام الأسواق المالية تأثرا واضحا للاقتصاد العالمي بسبب الفيروس المستجد.
وقالت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن كوريا الجنوبية اكتشفت 219 حالة إصابة جديدة بكورونا، ليصل عدد الحالات هناك إلى 3150.
وتضاف هذه الحالات الجديدة إلى 594 حالة إصابة اكتشفت في وقت سابق اليوم.
ويشكل هذا العدد زيادة يومية قياسية في حالات الإصابة منذ اكتشاف أول حالة في كوريا الجنوبية في 20 يناير الماضي.