تجربة ملهمة، وإرادة استطاعت فى وقت قياسى التغلب على وباء قاتل ومحاصرة انتشاره .. بهذه العبارة يمكن وصف معركة الصين مع فيروس كورونا، فما بين حزم فى فرض الاجراءات الاحترازية من عزل مدن وثبات فى التعامل مع الأزمة، استطاعت الدولة الآسيوية الآنتصار.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا الذى نشأ فى مدينة ووهان الصينية فى أوآخر ديسمبر من العام الماضى وأصبح تهديدا عالميا الأن وصل إلى حد الوباء وتتخذ الدول اجراءات لاحتواء انتشاره وتوفير وسائل الحماية من اقنعة الوجه ومطهرات الأيدى.
وفى تقرير لها، سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على استعانة الصين بالمسجونين فى صناعة الكمامات والمطهرات الخاصة بمكافحة انتشار العدوى ألفيروسية، مشيرة إلى أنه تمت مطالبة السجينات فى سجم لو وو بهونج كونج العمل لصنع 2.5 مليون قناع للوجه بعد ان شهدت الاسواق ارتفاعا فى الطلب عليها وفى المقابل تحصل العاملات على حوإلى 80 جنيه استرليني.
وقال مسئول السجن إن حوإلى 100 سيدة يعملون 6 أيام فى الأسبوع لفترة تترأوح من 6 إلى 10 ساعات من ضمنها فترات العمل الليلة ، مشيرا إلى كما أن العمل ليلا ليس اجباري.
وقالت الحكومة الصينية إن هناك ما يقرب من 1200 ضابط متقاعد أو خارج الخدمة يعملون أيضا على إنتاج الأقنعة.
ويبدوا أن التجربة الصينية صارت مصدر إلهام لدول آخرى أصابها كورونا، حيث أعلن حاكم ولاية نيويورك يوم الاثنين أن الولاية ستستخدم أيضًا عمل السجن لإنتاج 100،000 جالون من مطهرات اليد للمدارس والسجون وأنظمة النقل والوكالات الحكومية الأخرى.
وأضاف الحاكم أندرو كومو فى مؤتمر صحفى أن إنتاج المطهر اليدوى جاء لسد النقص بسبب انتشار فيروس كورونا.
وعلى الجانب الأخر ، وفى موقل لافت أشارت صحيفة الجارديان إلى انتقادات هيومن رايتس ووتش لتلك الاجراءات واعتبارها استغلال للسجناء حيث قال شيو كا تشون ، وهو مشرع يدافع عن حقوق السجناء ، "هذا استغلال وشكل آخر من أشكال الرق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة