كشفت منصة تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، بالفيديو، قصة أكبر صفقة بين أردوغان وإسرائيل لبيع الحدود التركية، قائلة: هل يمكن أن تصدق أن أردوغان قد قرر إهداء شركة اسرائيلية 216 ألف فدان على الحدود التركية ؟، وأن من أفشل الصفقة هى المعارضة ؟ وللقصة حكاية يجب أن تروى .
وأضافت المنصة التابعة للمعارضة التركية، أنه فى عام 2005 طرحت الحكومة التركية مناقصة بهدف إزالة الألغام الموجودة على طول الحدود التركية السورية بمدن ماردين، وشيرناق، وشانلي أورفا، وغازي عنتاب، وهاتاي وكيليس بلغت 216 ألف فدان مقابل أن تحصل الشركة الفائزة بالمناقصة على حق انتفاع من استخدام الأرض بقيمة تتراوح بين 50 مليونًا حتى مليار دولار، ولمدة 4 سنوات.
وكشفت المعارضة حينها أن إسرائيل قد فازت بمناقصة الألغام.
وقالت الصحف التركية إن الحكومة تحقق أحلام إسرائيل بالأرض الموعودة لكن أردوغان أصر على إتمام المناقصة غير أن مجلس الدولة التركى ألغى التعديل نتيجة للاحتجاجات الشعبية التي استمرت لأيام بالشوارع التركية.
وأوضحت أن الشركات الوطنية المتقدمة للمناقصة، التي استبعدها حزب أردوغان أثارت عاصفة من الاحتجاجات الشعبية حين أعلن نائب رئيس شركة بيكان التركية، عدنان فولكان، أن تكنولوجيا الشركات التي تصدت لمهمة تطهير الحدود التركية من الألغام هي شركات إسرائيلية 100 %، مؤكدا أنه لا يمكن لتركيا استخدام تلك التكنولوجيا في الأعمال المطلوبة دون إذن من حكومة الكيان الإسرائيلي، ما يعني تحكم إسرائيل الكامل بعملية تجري على الحدود الوطنية.
وتابعت منصة تركيا الآن: رفضت المعارضة التركية مناقصة الألغام، واعتبرت أن الحكومة تقوم بأعمال سرية ضد تركيا بعدم نشرها مناقصة البيع بالجريدة الرسمية، كما اتهمتها ببيع أراضي الدولة إلى إسرائيل وتمكين إسرائيل من المنطقة بينما رد أردوغان حينها قائلاً إن المعارضة نتيجة طبيعية للنهج الفاشي المتبع في تركيا، ورفضت المعارضة هذا الاتهام بدورها، وقالت إن أردوغان يتهم تركيا كلها بالفاشية.
وأوضحت أن حزب الحركة القومية حليف أردوغان الحالي، كان ضمن جبهة المعارضة في ذلك الوقت واتهم رئيس الوزراء بمحاولة التستر على ملابسات القضية وإخفائها عن الرأي العام، كما اتهم حزب العدالة والتنمية بالضغط على البرلمان التركي من أجل تمرير تلك الاتفاقية بينما دافع أردوغان وحزبه عن تلك القضية حينها بحجة أنها تدعم الاقتصاد فيما أكدت المعارضة على أنها بمثابة حصار من إسرائيل.
وقرر حزب الشعب الجمهوري رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة الذي ألغى قرار المناقصة ومنع أردوغان من التفريط في 216 ألف فدان على الحدود السورية لإسرائيل لمدة 49 عامًا.
وتابعت منصة تركيا الآن: حتى لا يتمكن أردوغان وحزبه من الضغط على مجلس الدولة للعدول عن قراره بالإلغاء توجه حزب الشعب الجمهوري حينها إلى المحكمة الدستورية، التي أيدت إلغاء القرار.
وقالت المعارضة في أول رد فعل على الحكم التاريخي: ربحت تركيا وخسر أردوغان، وفي مايو من عام 2009 أعاد حزب العدالة والتنمية طرح المشروع وأعد مقترح قانون جديد على الرغم من قرار مجلس الدولة، وتبين أن المناقصة ستذهب إلى شركة إسرائيلية وهو ما لم تكذّبه الحكومة التركية، وهذه المرة استمرت الاحتجاجات لأسابيع، مما اضطر حزب العدالة والتنمية إلى العدول عن الأمر.
وقالت: مؤخرًا أعادت المعارضة التركية بقيادة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كلتشدار أوغلو طرح هذا الموضوع مرة أخرى، مؤكدًا على أن المعارضة أنقذت تركيا مما كان سيفعله أردوغان في ظل الخسائر المتتالية التي يواجهها الشعب التركي بسبب حروب أردوغان في سوريا وليبيا ومحاولاته المستمرة لإرضاء الحكومة الإسرائيلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة