تعيش مدينة ليفربول بمقاطعة ميرسيسايد حالة من العزلة مؤخرًا بعدما أعلنت الحكومة الإنجليزية تطبيق إجراءات العزل المنزلى على كل أفراد الشعب لمنع تفشي فيروس كورونا حاليًا 35 حالة إصابة مؤكدة بحدوث جائحة قاتلة على الرغم من مخاوفها من أن العدد الفعلي هو مئات أخرى.
وعلى الرغم من وصول عدد الحالات في المملكة المتحدة إلى 5018 حالة إلا أن مدينة ليفربول شهدت تسجيل 14 حالة فقط نتيجة العزلة الكبيرة لسكان المدينة بعد توقف كل الأنشطة تقريبًا بما فيها بالتأكيد كرة القدم وفريق ليفربول الذى يضم بين صفوفه محمد صلاح نجم المنتخب الوطني.
ونشرت صحيفة "ليفربول إيكو" المحلية التي تصدر لتغطية كل ما يخص مقاطعة الميرسيسايد، تقريرا عن الوضع الحالي واعترفت أن أعداد المصابين قد تكون أكبر من نظيرتها الرسمية المعلنة ويرجع السبب إلى أن مسئولي القطاع الصحى توقفوا عن اختبار الأشخاص في المنازل حاليا لعدم وجود معدات اختبار كافية في الوقت الذى تجري فيه الحكومة مناقشات لشراء مجموعات اختبار بكميات كبيرة.
وجاءت أبرز ملامح الحياة في مدينة ليفربول كالتالي..
أغلق نادي ليفربول ملعب أنفيلد ومركز التدريبات لأجل غير مسمى ومنح اللاعبين عطلة مفتوحة للبقاء في منازلهم.
توقفت المدارس عن العمل منذ يوم الجمعة الماضى لأجل غير مسمى فضلا عن إلغاء الامتحانات.
تم تسجيل 14 حالة مؤكدة في ليفربول وهو رقم مرضي خاصة وأنه شهد زيادة بنسبة حالة واحدة فقط منذ الخميس الماضى.
محلات البقالة تعمل بأوقات محددة وتترواح ساعات العمل بين 8 صباحا حتى 8 أو 9 أو 10 أو 12 مساءا، وبعضها يوفر أوقاتا معينة لكبار السن فقط منعا لاختلاطهم بباقى المواطنين للحفاظ عليهم من تلقى العدوى.
ولم يكشف أحد عن الفترة الزمنية لهذا الموقف الصعب سواء في مدينة ليفربول أو إنجلترا، ولكن هناك تقديرات من بعض العلماء أن الوضع سيستمر من شهرين إلى 18 شهرًا، وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الوضع سيتم مراجعته كل شهر.
وبدأت دعوات لمطالبة المواطنين بالتصرف على نحو أخلاقى للمساعدة في الوضع الحالي الذى يصعب على البعض التعايش معه وقال المستشار ريشي سوناك: "إن قدرتنا على الخروج من هذا، لن تكون فقط على ما يمكن أن تفعله الحكومة أوالأعمال التجارية، ولكن من خلال الأعمال اللطيفة من كل فرد في المجتمع تجاه الآخرين."
وقدم عدة نماذج للمساعدة وأوضح: "أصحاب المشاريع الصغيرة عليهم فعل كل ما في وسعهم لعدم فصل موظفيها، المراهقون أيضًا عليهم مساعدة جيرانهم المسنين في قضاء الطلبات لمساعدتهم على البقاء في المنزل لأنهم أكثر عرضة للإصابة، الممرضة المتقاعدة عليها التتطوع لتغطية بعض نوبات العمل في المستشفى المحلي."
أين محمد صلاح؟
وبالنسبة إلى محمد صلاح فاختفى عن الأنظار تماما منذ بداية الأزمة والإعلان عن تأجيل مباراة الفريق ضد إيفرتون وبعدها تأجيل الدوري وكل المسابقات حتى أبريل المقبل، حيث فضّل قضاء فترة العزلة الإجبارية بسبب فيروس كورونا بعيدًا عن مواقع التواصل الاجتماعى، حيث يتواجد برفقة أسرته فى المنزل.
وظهر للمرة الأخيرة بنشر صور من مران ليفربول يوم 10 مارس وقبل مباراة إيفرتون التى كانت مقررة يوم الاثنين الماضى، ولم يظهر بعدها على مواقع التواصل على الرغم من الشائعات التي قالت أن الفرعون في الحجر الصحى عقب الكشف عن وجود حالات إيجابية بفريق بورنموث الذى شارك أمامه فى آخر ظهور لليفربول بالدورى الإنجليزى وسجل خلالها صلاح هدفه رقم 16 في البريميرليج هذا الموسم.
وبعد اختفاء صلاح ظهر وكيله رامى عباس ينفى شائعة إصابته السخيفة عبر تويتر، مؤكدًا أن النجم المصرى بخير، لكن نجم ليفربول لم يظهر بعدها لبث الطمأنينة فى نفوس جماهيره ومحبيه أو المشاركة فى حملات التوعية التي يقوم بها نجوم الكرة مؤخرًا مثل ميسي الذى طالب الجميع بالتزام المنزل وكريستيانو رونالدو الذى أكد على محبيه بضرورة الالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية.
وشارك مجموعة من النجوم في عدة تحديات عبر مواقع التواصل وتلقى دعوة من محمود كهربا للمشاركة فى تحدى "#stayathomechallenge" لكنه لم يرد أيضًا أو يشارك زميله في المنتخب الوطنى هذا التحدى.
صلاح يتجاهل دعوة كهربا لتحدي البقاء في المنزل
وتعيش جماهير ليفربول حالة من القلق مؤخرًا خاصة أن مصير الدوري الإنجليزي هذا الموسم أصبح غامضًا بسبب تجميد الكرة في كل بقاع العالم للسيطرة على الوباء المنتشر مؤخرًا، ويقترب صلاح من التتويج باللقب حيث يحتاج ليفربول إلى 6 نقاط فقط لتحقيق البريميرليج لأول مرة منذ 1990، لكن لم تتضح معالم الموسم حتى الآن، وستعقد رابطة الدوري الإنجليزي اجتماعا طارئا غدا لحسم مصير المسابقة.
وينافس صلاح على جائزة هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثالث على التوالي حيث سجل 16 هدفًا حتى الآن، ويحتل المركز الثالث بترتيب الهدافين بالتساوي مع سيرجيو أجويرو نجم مانشستر سيتي ويسبقهما كل من جيمي فاردي هداف ليستر سيتي والمتصدر بـ19 هدف، وملاحقه بيير إيمريك أوباميانج نجم أرسنال بـ17 هدفا.