فى الوقت الذى تتخذ فيه الدولة إجراءات احترازية للتصدى لفيروس كورونا، والمطالب المتكررة للمواطنين بالبقاء فى منازلهم وعدم النزول للشوارع إلا للضرورة القصوى، والتزام كثيرون بهذه النصائح للحد من انتشار الفيروس المستجد والسيطرة عليه فى غضون الأيام المقبلة، تبقى هناك استثناءات عديدة.
نعم، هناك بعض الأشخاص الشاردون عن القاعدة، الذين يتعمدون النزول للشوارع ومخالطة غيرهم دون حاجة ملحة لذلك، وهناك من يبحث من وراء النزول للشارع لالتقاط صور سيلفى أو إجراء "بث لايف" عبر صفحاتهم الشخصية على السوشيال ميديا.
وبعيدًا عن هؤلاء المستهترون، يبقى هناك أبطالًا حقيقيون مضطرون للنزول فى الشوارع وعدم الالتزام بمنازلهم لطبيعة عملهم، على رأسهم الوزراء والمحافظون ورؤساء المدن والقرى، الذين يتواجدون فى الشارع لمتابعة الإجراءات ومواجهة الفيروس المستجد.
القوات المسلحة الباسلة، خاصة الذين يعقمون الشوارع والمؤسسات الهامة والجامعات، على رأس الأبطال الذين يضطرون للتواجد فى الشوارع لأداء رسالتهم، فضلًا عن رجال وزارة الداخلية الذين يستهدفون المقاهى والمطاعم والمراكز التعليمية المخالفة، ويراقبون الأسواق ويضبطون متحكرى الأغذية ورافعى أسعار المنظفات، فضلًا عن أداء دورهم فى ملاحقة المجرمين وتقديم المحمود عبد الراضيخدمات الجماهيرية.
الأطباء لن يلتزموا بالبقاء فى منازلهم، وإنما مستمرون فى تسطير ملاحم بطولية فى المستشفيات، وهم يؤدون رسالة نبيلة فى علاج المصابين وتقديم كافة أوجه الرعاية للمواطنين، فضلًا عن بعض الإعلاميين والصحفيين الذين يؤدون دور كبير فى نقل الأخبار الصحيحة والبيانات الرسمية وتبديد الشائعات التى تتناثر على السوشيال ميديا، والتوعية المستمرة بالعادات الصحية السليمة.