تنصح تقارير طبية بضرورة أخذ الاحتياطات فى حال العيش مع شخص مصاب أو يشتبه فى إصابته بفيروس كورونا، ومع الانتشار السريع للفيروس، تشير تقديرات إلى أن نحو 60 % من الناس فى العالم سوف يصابون بالفيروس فى العام المقبل.
ومع الدعوات المكثفة والإجبارية فى الأغلب لممارسة التباعد الاجتماعى الجماعى، للحد من انتشار الفيروس فى الولايات المتحدة والعالم، يجد كثيرون أنفسهم يقضون فترات طويلة في المنزل، ومع جمع هذه الحقائق فاحتمالات العيش مع آخرين مصابين بالمرض ستكون كبيرة.
كما أن هناك صعوبات حاليا في الكشف المعملى عن الفيروس سواء كان من حيث محدودية الأجهزة أو دقتها،لذلك يظل الاحتياط ضروريا خاصة إذا كان الشخص يعانى من سعال أو أعراض تنفسية أخرى سيما الحمى.
ومع الاقتراب من فصل الربيع، ستصبح نزلات البرد والإنفلونزا أقل، فيما كوفيد -19 أكثر شيوعا، حسب تقديرات خبراء، لذلك من الحكمة افتراض أن الشخص المصاب بهذه الأعراض قد يكون مصابا بالوباء.
الفيروس جديد ومعلومات كثيرة عنه لا تزال غائبة، لكن لحسن الحظ نحن على دراية الآن بكيفية انتقال الفيروس من شخص لآخر عبر قطرات الشخص المصاب عند العطس أو السعال، ولمس الأسطح الملوثة.
وذكر تقرير لقناة الحرة الأمريكية أنه مع العزل والحجر الذى يطال نحو خمس سكان العالم حتى الآن، هذا يعنى أنه يمكنك اتخاذ خطوات في منزلك لتقليل المخاطر بالنسبة لك ولعائلتك وغيركم، ومن بين هذه الاحتياطات :
العزل
عزل من تبدو عليهم أعراض المرض بوضعهم في غرفة منفصلة وغلقها تماما، لابد من تخصيص حذاء وملابس منفصلة إذا احتجت للدخول للغرفة. هذا يقلل من انتشار الفيروس في حال كانت تلك الملابس ملوثه به جراء سعال أو عطس الشخص المصاب.فتح النوافذ
عند العطس أو السعال، تبقى القطيرات الحاملة للفيروس العالقة فى الهواء أو على الأسطح لفترة غير قليلة، قد تمتد لبضع ساعات على الأقل.
وتظهر دراسات علمية أن معدلات التهوية الأعلى (أى المزيد من الهواء النقى)، يمكن أن تكون فعالة فى الحد من مخاطر الفيروسات المحمولة فى الهواء.
تنقية الهواء
باستخدام مرشح الهواء أو الإير فيلتر، إذ بمقدوره التقاط الفيروسات العالقة فى الهواء.الرطوبة
تبقى الفيروسات حية لفترات أطول عند درجات رطوبة منخفضة، لذلك يبقى تشغيل أجهزة الترطيب humidifier ضرورى فى الحد من انتشار الفيروس. وتعتبر درجة الرطوبة المثلى بين 40 الى 60 %.تنظيف وتطهير الأسطح
هناك أدلة على أن الأسطح الملوثة تلعب دورا فى انتشار الفيروس إذ يستطيع العيش فيها لساعات، وربما لأيام بحسب الظروف المحيطة.
لحسن الحظ، من السهل قتل الفيروس على الأسطح باستخدام المحاليل الكيميائية المسجلة لدى وكالات حماية البيئة عدة مرات في اليوم، ومنها الكلور المخفف، والكحول نسبة 70% (كل على حدة، مع الحرض على عدم خلطهما لأن ذلك يؤدي إلى تفاعلات كيميائية ضارة).
يجب التركيز على مقابض الأبواب والحمامات، وأماكن الجلوس في العمل ولوحات الكمبيوتر والهواتف النقالة وسلاسل المفاتيح ومفاتيح الإضاءة، أزرار المصاعد، والأسطح الأخرى في المناطق العامة والمشتركة.
مراوح الطرد في الحمام
تظهر دراسات عديدة أن جسم الإنسان المصاب قد يتخلص من الفيروس المستجد عن طريق البراز، وقد تستمر عملية التخلص لمدة شهر، سيما فى الأطفال.
كما أن شطف الفضلات Flushing قد يولد الأيروسول الحيوى الذى يمكن أن يبقى فى الهواء لأكثر من 30 دقيقة بعد الشطف، لذا فإن إغلاق غطاء المرحاض قبل الشطف وتشغيل مروحة طرد الهواء الفاسد يقلل من الجزئيات العالقة فى الجو.
في حال عدم وجود مراوح طرد، لابد من تهوية الحمام قبل دخول المستخدم التالي. يفضل تخصيص حمام للمصابين في حال وجود أكثر من حمام وإلا فعلى الشخص المريض تنظيف الحمام بعد كل استخدام، الأهم من ذلك، الاستمرار في غسل اليدين بشكل متكرر
يشار إلى أنه حتى الثلاثاء بلغ عدد المصابين المؤكدين بالفيروس حول العالم نحو 400 ألف شحص، و16500 حالة وفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة