اكتشف باحثون من جامعة واشنطن، أن الانبعاثات الصادرة من سفن الحاويات وغيرها من السفن التجارية تشكل غيومًا كثيفة تعكس الإشعاع الشمسي وتخفي بشكل كبير آثار الاحترار العالمي، وهو ما يجعلها محل نقاش في كونها تفيد في تقليل الاحتباس أم تزيد من التلوث.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، يحتوي العادم من السفن التجارية على جزيئات كبريتات صغيرة، والتي يصفها الباحثون بأنها بذور تجذب بخار الماء ثم تتحول إلى قطرات سحابية.
كما أنها بسبب صغر حجمها، تؤدي إلى سحب أكثر كثافة معبأة بالقطيرات، ولها مساحة سطح أكبر تعكس الإشعاع الشمسي قبل أن تصل إلى المحيط.
وقدر الفريق أن هذه السحب المستندة إلى الانبعاثات قد يكون لها تأثير مخفي على الاحتباس العالمي من خلال تقليل كمية الإشعاع الشمسي الذي ينتهي به الأمر محاصرًا في الغلاف الجوي بواسطة غازات الاحتباس الحراري الأخرى.
وحجبت هذه الغيوم الكثيفة ما متوسطه 2 واط من الطاقة الشمسية لكل 11 قدم مربع (متر مربع) من المحيط المفتوح.
كما أنه بدون هذه الغيوم، كان من الممكن أن يرتفع متوسط درجات الحرارة العالمية منذ أواخر القرن التاسع عشر بمقدار 2.7 درجة فهرنهايت بدلاً من 1.8 درجة فهرنهايت الموثقة حاليًا.
وقال مايكل دايموند، من جامعة واشنطن، لمدرسة المدرسة: "في النماذج المناخية، إذا قمت بمحاكاة العالم بانبعاثات الكبريت من الشحن، وقمت بمحاكاة العالم بدون هذه الانبعاثات، فسيكون هناك تأثير تبريد كبير من التغيرات في السحب النموذجية بسبب الشحن".
وأضاف دايموند: "ولكن بسبب وجود الكثير من التقلبات الطبيعية، كان من الصعب رؤية هذا التأثير في ملاحظات العالم الحقيقي."
ونظر الفريق في بيانات من مجموعتين مختلفتين من الأقمار الصناعية، واحدة حللت تركيبة الهواء باستخدام مقاييس الطيف والثانية تقيس كمية ضوء الشمس المنعكس من الغلاف الجوي.