ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن الجمعية الطبية التركية، أكدت أن إجراءات العزل التي قررتها حكومة رجب طيب أردوغان، للحد من تفشي وباء كورونا، غير كافية، ودعتها إلى منح العمال إجازة مدفوعة الأجر من أجل منع اختلاط الملايين من الأشخاص أثناء ذهابهم إلى العمل.
وأوضحت الجمعية الطبية التركية، في تغريدات لها على حسابها بموقع تويتر، أنه يجب اعتبار أي شخص مخالط لمصاب بفيروس كورونا، مصابًا واحتجازه بالحجر الصحي بالمستشفيات، حتى يثبت العكس، فيما أوضح رئيس الجمعية الطبية التركية علي شركس أوغلو، أن استمرار العمل بقناة إسطنبول يزيد من تفشي الوباء في البلاد، مطالبًا بوقف العمل بالقناة البحرية التي يسعى النظام التركي لإنشائها وسط اعتراضات كبيرة من جانب سكان محافظة إسطنبول.
من جهته، زعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستتغلب على فيروس كورونا المستجد، خلال أسبوعين أو 3 أسابيع، من خلال الإجراءات الجيدة والحدّ من الأضرار إلى أقل حد ممكن، في الوقت الذي تسجل فيه أرقام الوفيات والإصابات ارتفاعًا متسارعًا في تركيا، وقفز عدد الوفيات بفيروس كورونا في تركيا، ليل أمس، إلى 75 حالة، كما ارتفع عدد حالات الإصابة المؤكدة إلى 3629، بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن أول حالة إصابة.
على صعيد متصل، دعا عمدة إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، الحكومة، إلى فرض حظر تجول محدود على المدينة بعد التأكد من أنه على رغم التحذيرات من خطر انتشار فيروس كورونا، فقد استخدم أكثر من مليون شخص وسائل النقل العام في أكبر مدينة في تركيا خلال الفترة الأكثر خطورة.
وفى وقت سابق تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن وزارة الداخلية التركية أعلنت أنه يجري اتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة ضد 316 حسابًا قالت إنها تنشر محتوى يخص فيروس كورونا المستجد على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وقالت وزارة الداخلية في بيانها، إن تلك الحسابات شاركت ملفات فيديو وصوت بشأن انتشار الفيروس المستجد في تركيا، مؤكدة أنها ستواصل محاربة كل تلك الحسابات التي تهدف إلى إثارة الفزع في تركيا، في الوقت الذى تؤكد فيه المعارضة التركية أن أردوغان يسعى لحبس أي شخص يتحدث عن الحقيقة بشأن الأعداد التي أصيبت بفيروس كورونا في تركيا.
وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، أعلن أن 9 أشخاص آخرين توفوا أمس، وأصيب 289 شخصًا بفيروس كورونا (Covid-19)، ليصل إجمالي عدد المتوفين بسبب الفيروس إلى 30 حالة، وعدد المصابين 1236 في ظل شكوك محلية تجاه هذه الأرقام.