هل تسير تركيا نحو السيناريو الإيطالى فى تزايد الإصابات بكورونا؟.. إجراءات أردوغان لمكافحة الوباء جاءت متأخرة.. النظام أنكر فى البداية الأزمة ثم عاد واعترف بتزايدها.. وحكومة أنقرة تفرض حجرا صحيا كاملا على 4 قرى

السبت، 28 مارس 2020 06:12 م
هل تسير تركيا نحو السيناريو الإيطالى فى تزايد الإصابات بكورونا؟.. إجراءات أردوغان لمكافحة الوباء جاءت متأخرة.. النظام أنكر فى البداية الأزمة ثم عاد واعترف بتزايدها.. وحكومة أنقرة تفرض حجرا صحيا كاملا على 4 قرى أردوغان
كتب محمد شرقاوى - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تسير تركيا بخطى ثابتة تحو تكرار نفس سيناريو إيطاليا، من حيث زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا بشكل كبير داخل المجتمع التركى، وسط إنكار من النظام التركى بتفاقم الأزمة في البداية ثم الاعتراف بها، حيذ ذكرت شبكة سكاى نيوز الإخبارية، أنه حتى 3 أسابيع مضت ظلت تركيا تصر على أنها خالية من فيروس كورونا، لكن الأمر تغير مؤخرا بشكل درامي، لدرجة أن خبراء حذروا من أنها قد تواجه مصير إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تألما من الوباء.
 
 
وقالت الشبكة الإخبارية، إن أنقرة أعلنت في 10 مارس الجاري أول إصابة بفيروس كورونا المستجد المعروف أيضا باسم "كوفيد 19"، لشخص قالت إنه حمل الإصابة معه من أوروبا، وقال حينها وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، إن "كورونا ليس أقوى من التدابير التي اتخذناها، وإصابة شخص به لا يمثل خطرا بالكلية، فقد تم عزله ومن ثم لا يوجد تهديد بالنسبة للمجتمع لكن بعد يومين أطلق الوزير تصريحا مناقضا، حث فيه الشعب التركي على الصمود لمدة شهرين، الأمر الذي أثار علامات استفهام حول الطمأنينة التي روج لها لفترة طويلة.
 
وانتقلت تركيا من مرحلة "خداع الذات" في فبراير إلى الشعور بوقوع حالة طوارئ وشيكة، وذلك عبر تحليل التغيرات في تغريدات وزير الصحة، طبقا لموقع "المونيتور" الاستقصائي، والجمعة 27 مارس، بلغت حصيلة الوفيات في تركيا 92، فيما بلغت الإصابات 5700 من جراء الفيروس، وأثار هذا الأمر قلق الخبراء، إذ إشاروا إلى أن هذا المعدل يفوق معدل الإصابات والوفيات في الفترة ذاتها من بداية تفشي الفيروس في إيطاليا، بؤرة كورونا الرئيسية في أوروبا.
 
وأمام زحف الفيروس الذي لا يرحم، أقر قوجة في خطاب تلفزيوني بأن كورونا منتشر في جميع أرجاء تركيا، واعترف في وقت لاحق بالحاجة إلى إجراءات أشد صرامة لمواجهة الوباء، وتظهر أزمة كورونا خليطا من الأخطاء والمزاعم وسوء الإدارة في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.
 
وتابعة الشبكة الإخبارية، أنه على سبيل المثال ذهب بعض "العلماء المزيفين" الذين ظهروا على شاشات التلفاز الموالية لأردوغان إلى القول إن الأتراك "محصنين بفضل شكل تركبيهم الجنيي"، الأمر الذي دحضته الحقائق لاحقا، ولم يستغرق ظهور الفيروس في تركيا وقتا طويلا، ليبدأ المرض في إصابة الأتراك أسوة بغيرهم من البلاد ونصحت الحكومة الأتراك بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، وبتقليل التواصل الاجتماعي، في حين استمرت الأعمال كما هي، الأمر الذي ترك نافذة لفيروس كورونا لكي يتسلل منها، ولم تتوقف الرحلات الجوية في تركيا مع الخارج إلا ليل الجمعة، مع ملامسة حصيلة الوفيات رقم 100 في البلاد.
أردوغان قال مؤخرا إنه سيتم إغلاق كافة أماكن التنزه والسواحل والغابات نهاية الأسبوع، كما لن يسمح بالتجمعات، وسيتم تطبيق نظام العمل المرن بالحد الأدنى من العاملين في القطاع الخاص، كما هو الحال في العام، وقالت شبكة سكاى نيوز إن هذه الإجراءات جاءت متأخرة بعض الشيء في تركيا، وفي ظل مجتمع يعيش حالة استقطاب حادة، فنصفه لا يثق فيما يفعله أو يقولوه المسؤولون، الأمر الذي امتد أيضا إلى أزمة كورونا.
 
وأوضحت الشبكة الإخبارية، أن تركيا تأخرت كثيرا في إجراء اختبارات فيروس كورونا، فضلا عن أنها تجري عددا أقل مما هو مطلوب، مشيرا إلى أن كوريا الجنوبية تجري يوميا 20 ألف اختبار لكشف الإصابة بالفيروس، في حين بلغ إجمالي الفحوص في تركيا 20 حتى 18 مارس الجاري.
 
فيما ذكر موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية، أن السلطات التركية أخضعت مركز كانديرلي الواقع في وسط مدينة ريزا وما حوله من قرى أربع للحجر الصحي الكامل، بعد تفشي فيروس كورونا في المنطقة، وضمت قائمة أسماء المناطق المعزولة قرى بني سليمية وبش تبه وأسن تبه ومالتبه.
 
وفي بيان صادر عن مديرية الصحة الإقليمية التركية، اليوم، جرى إخضاع القرى الأربع ومركز كانديرلي للحجر الصحي، إذ يصل عدد سكان القرية الواحدة نحو 3500 مواطن، وأوضح البيان أنه من المقرر نقل أي شخص يعاني من أعراض إلى العزلة المطلقة بالمستشفيات، وسيجري فحص المخابز والأسواق التي تلبي احتياجات المواطنين.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة