حددت مجموعة من العلماء في ألمانيا دواءً يسمى camostat mesylate، يعتقدون أنه قد يعمل على محاربة فيروس كورونا COVID-19، وهو المرض الناجم عن فيروس كورونا SARS-CoV-2.
وأظهرت الدراسة الجديدة التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة " Cell" ، أن "SARS-CoV-2" يرتبط بالخلايا البشرية بطريقة مماثلة لفيروس السارس التاجي الأصلي (SARS-CoV) الذي تسبب في تفشي المرض في جميع أنحاء العالم في عام 2003، وهذا الارتباط يعتمد على بروتينات فيروسية تسمى بروتينات "السنبلة".
وقالت أنجيلا ل. راسموسن ، دكتوراه ، عالِمة في الفيروسات بكلية مركز العدوى والحصانة في كلية كولومبيا ميلمان العامة: "لقد تم تسمية سبايك بهذا الاسم لأن هذا ما يبدو عليه بسبب ارتفاع على سطح جسيم الفيروس، ولكي يصيب الفيروس الخلية ، يجب أن يربط نفسه ببروتين على سطح تلك الخلية التي نسميها المستقبل. بالنسبة لـ SARS-CoV-2، هذا بروتين يسمى ACE2. وتربط Spike بين ACE2 وتسمح لـ SARS-CoV-2 بدخول الخلايا والإصابة بها".
لقد وجدنا أن SARS-CoV-2 ، مثل SARS-CoV، يستخدم البروتينات المضيفة لدخول الخلايا، وقال ماركوس هوفمان الباحث الدكتوراه في وحدة بيولوجيا العدوى بمركز بريمات الألماني ومعهد ليبنز للأبحاث الأولية في غوتنغن بألمانيا وأول مؤلفين له، إن كلا الفيروسين يجب أن يصيب الخلايا المتشابهة في المرضى وقد يسبب المرض عبر آليات مماثلة.
قد يستغرق تطوير عقاقير جديدة للأمراض المعدية أو حتى أمراض مثل السرطان أو الأمراض العصبية سنوات أو حتى عقود، ولكن تم اختبار camostat mesylate بالفعل في الأشخاص، وإن لم يكن لعلاج COVID-19.
وقال ستيفان بولمان، دكتوراه، أستاذ في المعهد نفسه في جوتنجن ، قمنا باختبار ما إذا كان العقار نشط أيضًا ضد السارس -2، أثبتت أن mesylate camostat يمنع إصابة الخلايا بجزيئات تشبه السارس - 2 وجزيئات أصيلة حقيقية مشتقة من المريض.
تمت الموافقة على المركب في اليابان لعلاج عدد من الحالات غير المعدية لدى الأشخاص ، مثل التهاب البنكرياس المزمن والتهاب المريء الارتجاعي بعد العملية الجراحية ، كما أجرى بعض الاختبارات على الفئران المصابة بالسارس. ومع ذلك ، لم يتم اختباره في البشر باستخدام COVID-19.
ولكن يتطلب الأمر إجراء تجارب على البشر لتحديد ما إذا كانت فعالة ، كما أنه سيتطلب دراسة حيوانية قبل السريرية مع السارس -2 على وجه التحديد قبل بدء التجارب على البشر.
وإذا تبين أنه آمن للاستخدام السريري في بلدان أخرى ، فقد يتم تتبعه سريعًا للحصول على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير أو قد تسمح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) باستخدام نظام الطوارئ.
