استعرضت قناة إكسترا نيوز، تركيز الصحف الأجنبية على غطرسة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال سياساته الخارجية، والتي تتسبب في إحداث كوارث لتركيا، مشيرة إلى أن صحيفة الجارديان البريطانية أمدت أن حالة رجب طيب أردوغان يشبه حال القادة المستبدين ، حيث يعتقد أنه يدرك أفضل ما يمكن عمله في كل المواقف ولا يتسامح تجاه أي نقد، وهذه الغطرسة التي قادته في نهاية المطاف هو وبلاده إلى شفير كارثة في سوريا التي شهدت حتى الآن تسع سنوات من التهديدات المدوية وصراعات بالوكالة والتدخلات العسكرية المباشرة.
ولفتت القناة، في تقرير لها، إلى أن ما يحدث الآن في مدينة إطلب ليس حربا بالوكالة ، بل مواجهة مباشرة بين دولتين متجاورتين شديدتي التسليح ، وهو ما يهدد بأن يعمق انخراط تركيا في الصراع العسكري مع روسيا، مشيرة إلى أن أردوغان الآن يعانى عزلة على كل الأصعدة ، وهو على خلاف شديد مع الفاعلين الكبار في الأزمة السورية، حيث أرسل 7000 من الجنود والقوات المدرعة إلى "إدلب " خلال شهر فبراير الماضي بهدف تعزيز المواقع العسكرية الحالية ، فيما غرقت تركيا في حرب مفتوحة مع سوريا ، وهاجمت المطارات ومواقع الرادار على خط المواجهة.
وعرض برنامج الحقيقة، المذاع على قناة إكسترا نيوز، والذى تقدمه الإعلامية آية عبد الرحمن، لقطات فيديو لمواطنون أتراك يعتدون على لاجئين سوريين في تركيا، في محاولة من المواطنين الأتراك لإجبار هؤلاء اللاجئين على مغادرة الأراضى التركية، وذلك بعد مقتل عشرات الجنود الأتراك على يد الجيش العربى السورى في مدينة إدلب، حيث تظهر اللقطات إقدام عدد من المواطنين الأتراك على ضرب بعضا لمواطنين السوريين المتواجدين في شوارع مدينة سامسون التركية.
ووسع أنصار حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان، دائرة الهجمات على اللاجئين السوريين وبدلا من الصيحات والسباب تطور الأمر وأصبح اعتداء بدنى ، حيث فى مدينة سامسون أوقف أنصار أردوغان السوريين في الشوارع واعتدوا عليهم ، فيما أصيب عدد كبير من السوريين بجروح خطيرة إثر الضرب الوحشى ، فأردوغان أرسل جنوده للموت في إدلب وأنصاره يحملون السوريين في تركيا المسؤولية .
وأكدت الإعلامية آية عبد الرحمن خلال الفيديو، أن أردوغان يتعامل بمنتهى القسوة ضد اللاجئين السوريين المتواجدين داخل الأراضى التركية، حيث ينتشر في تركيا ظاهرة التدين الظاهرى.
وأبرزت قناة إكسترا نيوز، انخفاض الطلب على تركيا كوجهة سياحية بعد تورط الرئيس التركى رجب طيب أردوغان في الحرب ضد سوريا، مشيرة في تقرير لها، إلى أن عضو مجلس إدارة اتحاد وكالات السفر، المدير العام لشبكة وكالات السفر "الفيل الزهري"، ألكسان مكرتشيان، أعلن أن تفاقم الوضع في سوريا وتورط أردوغان في عمليات عسكرية بإدلب أدى إلى انخفاض الطلب على الوجهة السياحية التركية خلال الأيام القليلة الماضية، بنحو 10 %.
وذكرت القناة في تقريرها، أن مبيعات الرحلات إلى تركيا انخفضت بحوالي 10 % حتى الآن، مقارنة بالمؤشرات التي توقعنا الحصول عليها وحتى 27 فبراير الماضى، قبل تفاقم الوضع في سوريا، بيعت الرحلات إلى تركيا بشكل جيد، لافتة إلى أن تفاقم الوضع في إدلب بعد أن شن إرهابيو جبهة النصرية الإرهابية هجومًا واسع النطاق على مواقع قوات الحكومة السورية في 27 فبراير الماضى، فيما رد الجيش السوري على النار، ما أدى وإلى مقتل عسكريين أتراك، عزت وزارة الدفاع الروسية سقوطهم إلى تواجدهم غير المبرر في الأماكن التي يشن منها الإرهابيون هجماتهم، ما أدى لتصعيد الوضع أكثر في إدلب السورية وتبادل الهجمات بين العسكريين الأتراك وأفراد الجيش السوري.
