لاتزال مقبرة الإسكندر الأكبر محط اهتمام عدد كبير من علماء الآثار والمؤرخون الذين يحاولون الوصول إلى العديد من النتائج التى تحدد موقع مقبرته، وذلك نظراً لأهمية الإسكندر فى التاريخ، حيث إنه ملكًا لمملكة مقدونيا اليونانية القديمة فى الفترة من 336 إلى 323 قبل الميلاد ، وبعد غزو دول المدن اليونانية تخطى بلاد فارس لتأسيس إمبراطورية لها 70 مدينة عبر ثلاث قارات تغطى ما يقدر بنحو مليونى ميل مربع، ومؤخرًا اكتشف مؤرخون قطعة بناء مطابقة لأبعاد التابوت الموجود بالمتحف البريطانى، زاعمين أنها تؤكد موقع قبر الإسكندر الأكبر المفقود.
وتوصل المؤرخون إلى أن قطعة البناء الجديدة التى اكتشف في "أسس سان مارك فى البندقية" مطابقة لأبعاد التابوت الموجود بالمتحف البريطانى، والتى تؤكد موقع قبر الإسكندر الأكبر المفقود، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.ne.
الكتلة الحجرية المكتشفة فى البندقية تالفة وجانبها الأيمن مفقود، لكنها مطابقة تماما للكتلة الموجودة بالمتحف البريطاني والذي يطابق بحد ذاته الارتفاع الكامل الأصلى للتابوت.
فى وقت سابق عام 2004 كتب العالم والمؤلف الدكتور أندرو مايكل شوج، إن قبر الإسكندر الأكبر مفقود، حيث أوضح كيف كان قبر الإسكندر الأكبر يقع فى البداية بالقرب من ممفيس فى مصر، حيث تم بناء معبد بواسطة آخر فرعون من سكان مصر الأصليين نخت انبو الثانى، والغريب أن مدخل المعبد كان يحرسه تماثيل الشعراء والفلاسفة اليونانيين، بما في ذلك هومر وأفلاطون، وكلهما مرتبطون بالإسكندر الأكبر.
وكتب العالم أندرو مايكل، إن معبد نخت انبو الثانى الذى تحرسه التماثيل اليونانية هوالمرشح الواصح لمقبرة الإسكندر الأولية.
ويزعم شوج، أن جسد الأسكندر اختفى عندما حظر الإمبراطور الرومانى العبادة الوثنية في عام 392 م وظهر قبر القديس مرقس في نفس الوقت في منطقة كانت في السابق.
كما ادعى أندرو شوج أن جثة الإسكندر الأكبر قد سُرقت من الإسكندرية بمصر، من قبل تجار البندقية الذين أخطأوا فى ذلك بسبب رغبة فى سرقة جسد القديس مرقس الإنجيلى عندما قاموا بتهريب البقايا إلى فينيسيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة