يكشف الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، تفاصيل الفضيحة الجنسية عام 1998، فى سلسلة وثائقية جديدة، حيث يقول إن علاقته خارج إطار الزواج مع مونيكا إس. لوينسكى، كانت وسيلة "لإدارة قلقى".
تركز سلسلة الأفلام الوثائقية المكونة من أربعة أجزاء، "هيلارى"، والتى صدرت يوم الجمعة، على "Hulu"، على حياة هيلارى كلينتون، وزواجها من بيل كلينتون، وحملتها غير الناجحة للرئاسة فى عام 2016.
فى هذه السلسلة، تم سؤال بيل كلينتون، البالغ من العمر 73 عامًا، من قبل المخرجة نانيت بورستين، عن سبب مشاركته فى علاقة غرامية مع لوينسكى، ثم متدربة فى البيت الأبيض، وما إذا كان قد وزن المخاطر، ويقول كلينتون: "لا أحد يجلس ويفكر.. أعتقد أننى سأواجه مخاطرة غير مسؤولة حقًا.. إنه أمر سىء لعائلتى، وسىء لبلدى، وسىء للأشخاص الذين يعملون معى"، لافتًا إلى أنه كان تحت ضغط هائل، لكن أفعاله لا تغتفر، وذلك وفقًا لما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز".
ويقول كلينتون: "إنك تشعر بأنك تدور حول نفسك.. لقد شاركت فى مسابقة طولها 15 جولة امتدت إلى 30 جولة، وهذا شىء سوف يأخذك فى ذهنك لفترة من الوقت.. حياة الجميع تعانى من ضغوط وخيبات الأمل والرعب، ومخاوف من أى شىء، أشياء قمت بها لإدارة قلقى لسنوات".
وأثار شرح كلينتون ردود فعل مثيرة للسخرية على تويتر، حيث اقترح بعض المعلقين أن الرئيس كان ينبغى أن يلجأ إلى Xanax أو Valium أو التأمل، فيما قام مجلس النواب بتوجيه الاتهام إلى كلينتون بتهمة أنه كذب على هيئة محلفين كبرى بشأن علاقته بالسيدة لوينسكى وعرقلة العدالة، مما جعله الرئيس الثانى فقط الذى يحتفظ بهذا التمييز حتى دونالد ترامب، ومثل الرئيس الحالى، تمت تبرئة كلينتون من قبل مجلس الشيوخ.
وفى البداية، نفى السيد كلينتون وجود علاقات جنسية مع السيدة لوينسكى خلال عملية تصوير مسجلة على شريط فيديو فى دعوى قضائية ضده من قبل بولا كوربين جونز، الموظفة السابقة بولاية أركنساس، التى زعمت أن السيد كلينتون اقترح عليها غرفة فندق فى عام 1991، عندما كان حاكمًا.
فى الفيلم الوثائقى، الذى يعرض لقطات من وراء الكواليس من حملة هيلارى كلينتون ضد ترامب، وعرضت فى مهرجان صندانس السينمائى، فى يناير، تقول هيلارى، إن "كلينتون جلس على جانب السرير صباح أحد الأيام.. وقال تم تعيين صحيفة لنشر مزاعم بأنه كان له علاقات جنسية مع متدربة"، وأضافت "لقد كنت مثل... واجهت صعوبة فى معالجته.. ثم قال: حسنًا، لا يوجد شىء من ذلك الأمر.. هذا ليس صحيحًا.. لقد كان صامدًا وكان مقنعًا لى".
ويقول تقرير "نيويورك تايمز"، كانت السيدة لوينسكى متدربة مع جينيفر بالميرى، وهى مساعدة خاصة لرئيس أركان البيت الأبيض، وبعد ذلك مدير الاتصالات فى حملة هيلارى كلينتون، الرئاسية لعام 2016، وتقول السيدة بالميرى، فى الفيلم الوثائقى، إن إيفلين ليبرمان، نائب رئيس الأركان فى ذلك الوقت، أعربت عن قلقها بشأن وجود السيدة لوينسكى فى مدار بيل كلينتون، وأضافت "لم أفكر فى أى شىء لأنه بالطبع، من الذى يعتقد أن بيل كلينتون يمكن أن يكون غبى؟ - حسب تعبير بالميرى".
وتابع التقرير "وقفت السيدة كلينتون علناً إلى جانب زوجها عندما ظهرت الادعاءات لأول مرة، بما فى ذلك أثناء مقابلة مع مات لاور فى برنامج "اليوم".. والسيد كلينتون اعترف فى نهاية المطاف بهذه القضية"، وتقول هيلارى كلينتون، فى الفيلم الوثائقى، "لقد دمرت للتو.. لم أستطع أن أصدق ذلك".
فيما يقول بيل كلينتون، إن الجزء الأصعب من المحنة كان مواجهة ابنته تشيلسى، وعن رد فعل زوجته، أضاف "لقد قالت، حسنًا، عليك أن تخبر ابنتك.. وقالت: هذا أسوأ منى"، وتابع كلينتون إنها شخص مختلف الآن، مضيفًا "أنت تعلم، كلنا نعيد أمتعتنا إلى الحياة وأحيانًا نقوم بأشياء لا ينبغى لنا القيام بها.. ولقد كان مروعا ما فعلت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة