قال عمرو الورداني، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لابد أن ننبه على شىء أسوأ من فلسفة الحديث عن التنمر، لأن التنمر يمكن التخلص منه، ولكن الأسوأ هو ثقافة "الوصمة" وهي من أسوأ الجرائم التي يمكن أن ترتكب في حق الإنسان، لأنه يتجاوز المدة الزمنية التي يتم فيها وصم الشخص بالشىء، لذلك لابد من تحريم أي فعل يكون فيه شبهة وصمة، خاصة لمن أهدى وضحى بحياته من أجل حياتنا.
وأضاف أمين عام الفتوة بدار الإفتاء المصرية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل ببرنامج "الحياة اليوم" الذي يذاع على قناة الحياة: "هل الشخص الذي ضحى بنبل من أجل حياتنا يجب أن نوصمه بأي وصمة تقلل من شأنه؟، الخوف ليس مبررا لسوء الخلق، وأن فكرة الوصمة لا تتوقف عن السلوك نفسه، وإنما تدفع الإنسان بأن يدفع عن نفسه الوصمة بطريقة قد تودي بحياته، وأخشى أن يكون ما حدث اليوم بمحافظة الدقهلية هو تنفيذ ثقافة الوصمة وهي أخطر علينا من الوباء".
وأوضح أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن ما حدث اليوم لا يرضي الله، ولا يصح ولا يجوز، مشيرًا إلى أنه يخشى أن تُدس أخبار تزيد من خوف الناس ودفعهم إلى التعامل بثقافة الوصمة، وأنه يخشى أن يشعر المصاب بالوصمة فيخفي مرضه فيؤذي نفسه ويؤذي غيره، مؤكدا أن الجيش الأبيض في العالم بأثره يقاومون هذا الوباء نيابة عن الإنسانية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة