اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم بعدد من التقارير فى مقدمتها تفاصيل نشرتها صحيفة نيويورك تايمز عن فشل ترامب فى التعامل مع أزمة كورونا، ومخاوف أن تصبح بريطانيا أكبر بؤرة تفشى للوباء فى أوروبا
الصحف الأمريكية:
نيويورك تايمز: كورونا يجدد الهجمات ضد المسلمين فى الهند..والهندوس يتهمونهم بنشر الفيروس
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن وباء كورونا أحيا الكراهية الدينية فى الهند، حيث ألقى مسئولون فى البلاد اللوم على جماعة إسلامية فى نشر الفيروس، بينما تم استهداف المسلمون فى موجة من العنف.
فبعد أن ألقت وزارة الصحة فى الهند اللوم فى انتشار الفيروس على إحدى الجماعات الإسلامية، وتحدث مسئولون بالحزب الحاكم عن "قنابل بشرية" و"جهاد الكورونا"، اندلعت اعتداءات وهجمات ضد المسلمين فى مختلف أنحاء الهند. فالشباب المسلم الذى كان يقدم الطعام للفقراء تعرضوا لهجوم بمضارب الكركيت، بينما تعرض مسلمون آخرون للضرب وتم إعدامهم تقريبا فى أحيائهم وتعرضوا لهجمات أخرى فى مساجدهم وتم تصنيفهم على أنهم ناشرو الفيروس. وفى ولاية البنجاب، تبث مكبرات الصوت فى معابد السيخ رسائل تطلب من الناس عدم شراء الحليب من مزارعى منتجات الألبان المسلمين لأنها مصابة بفيروس كورونا.
وانتشرت رسائل الكراهية على الإنترنت، وظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو الزائفة على ما يبدو التى تقول للمسلمين ألا يرتدوا الأقنعة الوقائية ولا يمارسوا الابتعاد الاجتماعى وألايقلقوا من الفيروس على الإطلاق، كما لو كان صانعو هذه المقاطع يريدون أن يمرض المسلمون، حسبما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
وتشير الصحيفة إنه فى ظل تفشى وباء عالمى، يكون هناك دائما إلقاء للوم، فقد فعله الرئيس ترامب عندما أصر لفترة على أن يطلق على كورونا اسم الفيروس الصينى. وفى شتى أنحاء العالم، يشبر الناس بأصابع الاتهام، تقودهم مخاوفهم وكراهتهم لمطاردة الآخر.
وفى الهند لم يتم شيطنة أى جماعة بشكل أكبر مما تعرض له المسلمون فى البلاد والبالغ عددهم 200 مليون، لكنهم أقلية فى البلد البالغ تعداده 1.3 مليار شخص ويهيمن عليها الهندوس.
فبدءا من القمع فى كشمير، المنطقة ذات الأغلبية المسلمة، إلى قانون المواطنة الجديد الذى يحمل تمييزا ضد المسلمين، كان العام الماضى واحد من نقاط التدنى الجديدة، حيث يعيش المسلمون الهند تحت قبضة حكومة هندوسية قومية جريئة بقيادة نايردرا مودى.
نيويورك تايمز: الانقسامات الداخلية وإيمان ترامب بحدسه وراء تأخر التعامل مع كورونا
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تفاصيل جديدة عن فشل الرئيس دونالد ترامب فى التعامل مع وباء كورونا بشكل مبكر، وقالت إنه كان بإمكانة رؤية ما هو قادم، فقد تم تحذيره بشأن الجائحة إلا أن الانقسامات الداخلية وغياب التخطيط وإيمانه بغرائزه الخاصة قد أدى إلى توقف الاستجابة.
وأوضحت الصحيفة انه فى الوقت الذى قلل فيه ترامب مرارا خلال شهر يناير من خطورة الفيروس وركز على قضايا أخرى، حددت مجموعة من الشخصيات داخل حكومته، من كبار مستشارى البيت الأبيض إلى الخبراء فى الوكالات الحكومية وأجهزة الاستخبارات، التهديد، ودقوا أجراس الإنذار وأوضحوا الحاجة غلى عمل قوى.
ومع حدوث تلك الأحداث فى أعقاب محاولات عزله من قبل مجلس النواب ومحاكمته فى مجلس الشيوخ، كانت استجابة ترامب يشوبها الشكوك والازدراء مما اعتبره الدولة العميقة. كما أن عملية اتخاذ القرار شابهها تعقيد بخلافات قديمة داخل الإدارة حول كيفية التعامل مع الصين.
ومن بين التفاصيل التى نشرتها الصحيفة أن مكتب مجلس الأمن القومى المسئول عن تتبع الأوبئة تلقى تقارير استخباراتية فى أوائل يناير تتنبأ بانتشار الفيروس إلى الولايات المتحدة، وفى غضون أسابيع تم طرح خيارات مثل إبقاء الأمريكيين فى منازلهم وإغلاق مدن بحجم شياغو، لكن ترامب لم يطبق هذه الإجراءات إلا فى مارس.
ورغم إنكار ترامب، فقد تم إخباره فى 29 يناير فى مذكرة أعدها مستشاره التجارى بيرت نافارو، تحدد بالتفصيل المخاطر المحتملة لوباء كورونا، ومنها وفاة نصف مليون شخص وخسائر اقتصادية بتريليونات الدولارات.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه فى الأسبوع الثالث من شهر فبراير، خلص كبار خبراء الصحة العامة فى الغدارة إلى أنهم يجب أن يوصو ترامب بإتباع نهج جديد يتضمن تحذير للشعب الأمريكى من المخاطر والحث على اتخاذ خطوات مثل الابتعاد الاجتماعى والبقاء فى المنزل. لكن البيت الأبيض ركز بدلا من ذلك على الرسائل ومضت أسابيع قبل أن يتم قبول آراء الخبراء بتردد من قبل الرئيس، وكان الوقت قد مضى حتى انتشار الفيروس.
كنيسة بولاية فلوريدا تقيم صلوات الفصح بصور المصلين على مقاعدها
حيث قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية إن أعضاء الإبرشية أرسلوا صورا لهم إلى العاملين بالكنيسة الذين قاموا بطباعتها ووضعها على ظهر المقعد. وحتى صباح أمس السبت، كان حوالى 700 من أعضاء الكنيسة حاضرين بصورهم.
وكانت بعض الصور عائلية مع الوالدين والأطفال، والبعض الآخر كانت صورا أفراد.
وتشير الصحيفة إلى أن الكهنة أرادوا أن تكون هناك طريقة تجعل الناس يشعرون كما لو كانوا حاضرين فى كل عظات عيد الفصح الثلاثة فى ظل استمرار تفشى وباء كورونا خلال الأسبوع المقدس.
وقال الأب مايكل فولى إن الكنيسة الفارغة ليست ممتعة، والابتعاد الاجتماعى ضرورى، لكنك ستقدر من ياتون كل أسبوع.
وفى مثل هذا الوقت من العام، مع الاحتفال بعيد الفصح، يشارك نحو ألفين شخص فى صلوات الأسبوع المقدس بالكنيسة. ويقول الأب راج إن المصلين يتعطشون للوجود الروحى مع الاحتفال بعيد الفصح.
وتقول USA Today إنه مثل الكنائس الأخرى فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، يواصل القادة الدينيون إيجاد طرق جديدة للتواصل مع رعاياهم خلال فترة الابتعاد الاجتماعى. ولم تقدم كنيسة جود شيفرد بصلاة مباشرة حتى تم الإعلان عن تنظيم جماعات لا يزيد عدد أفرادها عن 10.
وقد أصبحت الولايات المتحدة أكثر الدول تضررا فى العالم من وباء كورونا من حيث عدد الوفيات التى تجاوزت 20 ألفا، وكانت إيطاليا من قبل هى الأكثر تضررا. فى حين أن عدد الإصابات فى الولايات المتحدة تجاوز النصف مليون.
الصحف البريطانية:
الجارديان: الأحزاب المختلفة تطالب بانعقاد البرلمان البريطانى افتراضيا لمحاسبة الحكومة
قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية تواجه دعوات من مختلف الأحزاب تدعو إلى انعقاد البرلمان فى شكل افتراضى، مع مطالبة أعضاء مجلسة العموم واللوردات بالحق فى محاسبة الوزراء على أزمة كورونا المتصاعدة.
وجاءت مطالب قادة الأحزاب المعارضة الرئيسة وأيضا من بعض كبار المحافظين، بعدما اقترب معدل الوفيات فى بريطانيا من 10 آلاف شخص، عقب تسجيل 917 وفاة أمس السبت.
وخلال تواجده فى الإحاطة اليومية حول كوفيد 19 لأول مرة، قال وزير الداخلية البريطانى بريتى باتل إن الأرقام تشير إلى تأثير مدمر لهذا الفيروس. فعلى الرغم من أنه كان هناك انخفاضا طفيفا فى الأعداد بين يومى الجمعة والسبت، إلا أن الخبراء يحذرون من أن الأسبوع القادم قد يشهد قفزة كبيرة.
من جانبه،ـ قال ديفيد سبيلجيرهالتر، خبير الإحصاء بجامعة كامبريدج، إن هذه عطلة عيد الفصح، وسيكون لهذا تأثير على أعداد الوفيات التى يتم تسجيلها.
وتقول الجارديان إن المخاوف تزداد بشأن موعد ذروة تفشى الفيروس وتظهر تساؤلات حول تعامل الحكومة مع الوباء، فى الوقت الذى لا يزال فيه رئيس الحكومة بوريس جونسون فى المستشفى، وقال زعيم حزب العمال كير ستارمر إن البرلمان يجب أن ينعقد فى أسرع وقت ممكن.
وفى خطاب إلى زعيم مجلس العموم، جاكوب ريزموج، طالب فيه بمحادثات عاجلة مع رئيس المجلس ليندسى هويل، قال ستارمر إنه لا بديل عن تدقيق برلمانى، لاسيما فى ظل هذا الوقت من الأزمة الوطنية.
وأضاف أن أفضل القرارات هى تلك التى يتم تحديها وتخضع للتدقيق، ومن خلال هذه العملية يمكن حل القضايا وتصحيح الأخطاء سريعا ومعالجة مخاوف الأفراد. وسيساعد هذا فى إنقاذ الأرواح وحماية البلاد. لكن هذا لن يحدث لو لم يعقد البرلمان جلساته ويعمل بكفاءة.
إندبندنت: مخاوف أن تصبح بريطانيا الأكثر تضررا من كورونا فى أوروبا
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إنه تم تحذير سكان المملكة المتحدة بضرورة تجنب زيارة الشواطئ والحدائق مع استمرار المناخ الدافئ والمشمس خلال عطلة عيد الفصح، فى ظل مخاوف من أن تصبح بريطانيا أكثر دول قارة أوروبا تضررا من وباء كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصور التى التقطت أمس، السبت، أظهرت أعدادا قليلة من الناس يزورون المقاصد الشعبية التقليدية فى إنجلترا وتعلق الآمال على أن يواصل الرأى العام إتباع إجراءات المسافة الاجتماعية والبقاء فى المنازل مع الاحتفال بعيد الفصح من أجل إبطاء انتشار فيروس كورونا.
ووجه وزير الصحة مات هانكوك الشكر للرأى العام لالتزامه بالتباعد الاجتماعى، ومن اتصلوا بعائلاتهم عبر الهاتف أو الفيديو كونفرانس فى عيد الفصح.
فيما حث صديق خان، عمدة لندن، المسيحيين على أن يتحلوا بالأمل خلال عطلة عيد الفصح على الرغم من أنهم لم يستطيعوا الاحتفال مع أحبائهم بسبب الإغلاق.
وكتب على تويتر يقول إنه خلال هذه الأوقات الصعبة، يعتقد أن بإمكان أن يستمد القوة من قصة قيامة يسوع ومن نماذج التضحية التى قدمها.
وقد سجلت بريطانيا حتى الآن 10 آلاف حالة وفاة، لتصبح خامس أكثر الدول تضررا من وباء كورونا من حيث عدد الوفيات. من ناحية أخرى، قال السير جيريمى فارار، مدير صندوق ويلكوم فى بريطانيا إنه من الممكن أن ينتهى الأمر بأن تصبح بريطانيا الأسوأ فى أوروبا من عدد الوفيات، مشيرا إلى أن الأرقام فى بريطانيا لا تزال تواصل الارتفاع.
وقال فارار إن بريطانيا ستصبح بشكل شبه مؤكد واحدة من أسوأ الدول فى أوروبا، ما لم تكن الأسوأ. وأوضح أن مواصلة إجراء الاختيار سيوفر شراء الوقت للتعامل مع الأزمة، ويقدم ما بين ستة إلى ثمانية أسابيع إضافية لضمان أن تكون الأنظمة الصحية بكفاءتها.
الصحافة الإيرانية:
تحذيرات فى إيران من موجة جديدة لإصابات كورونا فى طهران خلال 10 أيام والفقراء الاعلى فى الوفيات
حذر رئيس منظمة إدارة الأزمات في بلدية العاصمة الإيرانية، رضا كرمي محمدي من موجة جديدة فى اصابات فيروس كورونا المستجد فى طهران، وذلك بعد يوما من ازدحام شديد شهدته العاصمة أمس تزامنا مع استشناف محافظات آخرى للأنشطة الاقتصادية.
ونقلت صحيفة آرمان ملى الاصلاحية، عن كرمى قوله "تتزايد أعداد المرضى والوفيات فى طهران مقارنة بالبلاد كلها، على سكان طهران أن يدركوا أن الوضع ليس كما هو فى عموم البلاد، وأن الوضع فى طهران غير مناسب وسيكون هناك موجة إصابات جديدة بكورونا فى طهران خلال الـ 10 أيام المقبلة".
وحول تأثير تعقيم المواصلات العامة فى إيران، قال المسئول الإيرانى "نعلم أنه غير مؤثر، لكن التأثير الرئيسى سيقوم به التباعد الإجتماعى".
وبحسب صحيفة آرمان ملى، فان أغلب المدن الإيرانية شهدت ازدحاما، وفى طهران كانت هناك بالأمس حركة مرور كبيرة، الناس لم يصبروا حتى 20 أبريل، استأنفوا أعمالهم بالتزامن مع تطبيق خطة التباعد الذكى فى أغلب المدن".
وشهدت الطرق الرئيسة فى طهران ازدحاما وحركة مرور كبيرة، تزامنا مع استئناف المحافظات الإيرانية الأخرى أنشطتها الاقتصادية، وبحسب الصيحفة فان مترو طهران لايزال مزدحما، الأمر الذى يتعارض مع سياسة التباعد الإجتماعى، الأمر الذى دفع فرنوش نوبخت مدير مترو طهران بالقول أنه استخدام الكمامات فى المترو سيصبح اجباريا فى حال استمر الوضع هكذا.
وفى صحيفة افتاب يزد كشف نائب وزير الصحة الإيرانى، ايرج حريرجى أن الفقراء فى إيران يشكلون النسبة الأعلى، فى وفيات كورونا فى البلاد.
وقال حريرجي المتعافى من كورونا المستجد (كوفيد 19)، : تشير الدلائل إلى أن وفيات الفيروس أعلى بين الفقراء، وذلك بسبب أنهم قليلا ما يحصلون على الرعاية الصحية والخدمات الطبية، مشيرا إلى أن أثره الاقتصادى أكبر على الفقراء أكثر من الأغنياء".
وتابع حريرجي :المعرضون لفقدان أعمالهم ويعملون بآخر يومى سيقع عليهم الضرر الأكبر جراء الوضع الراهن، والحكومة تتصدى لهذه المعضلة، زادت القيود علينا بسبب انخفاض أسعار النفط، وهنا يبرز دور الشعب والجمعيات الخيرية".