الشعور بالقلق من الأشياء التي يعيشها الكثيرون في الوقت الحالي، مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم أجمع، ووفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة واشنطن بوست وإيه بي سي نيوز، فإن 77% من النساء الأمريكيات و 61 % من الرجال يعانون من القلق والاجهاد، و 69% من الأمريكيين قلقين بشأن إصابتهم أو أفراد أسرتهم بالفيروس، في هذا التقرير نتعرف على 4 مشاكل صحية قد يسببها لك القلق من وباء كورونا وكيفية التعامل معها، وفقاً لجريدة "واشنطن بوست".
وأظهر استطلاع أجرته جمعية الطب النفسي الأمريكية مؤخرًا أن أكثر من ثلث الأمريكيين يعتقدون أن أزمة فيروس كورونا تؤثر بشكل خطير على صحتهم النفسية.
ويدرك معظم الناس أعراض القلق المستمر مثل زيادة معدل ضربات القلب والتعرق ومشاكل الهضم وتوتر العضلات وضيق الحلق لكنهم قد لا يفهمون كيف يغذي القلق المشاكل الأخرى.
قالت أميليا ألداو، أخصائية علم النفس الإكلينيكي في مدينة نيويورك: "لا يدرك الناس غالبًا أن صعوبات التركيز والذاكرة والنوم والعلاقات يمكن أن ترتبط جميعها بالقلق."
4 مشاكل صحية يسببها القلق من كورونا
الأرق
يدرك معظمنا أن القلق يؤدي إلى الأرق ومشاكل النوم الأخرى، قال جيل ستودارد ، أخصائي علم النفس الإكلينيكي: "يمكن للأشخاص أن يواجهوا مجموعة من مشاكل النوم عندما يكونون قلقين: صعوبة في النوم، الاستيقاظ في منتصف الليل مع السباق الذهني واجترار الأفكار السلبية ، وصعوبة العودة للنوم".
قال براندون بيترز، طبيب الأعصاب وطبيب طب النوم في سياتل ومؤلف كتاب "النوم عبر الأرق": "إن التركيز على تحسين النوم يمكن أن يجعل النوم والقلق أفضل".
ويوصي بالحفاظ على وقت ثابت للنوم، والحد من تناول الكافيين والكحول، وإزالة ساعات المنبه المرئية، وممارسة الرياضة والتعرض على الأقل لضوء النهار كل يوم ، إن أمكن.
وقد أظهرت الدراسات أيضًا أن الحفاظ على غرفة نومك باردة ومظلمة وهادئة، بالإضافة إلى الابتعاد عن الشاشات وممارسة تمارين التأمل قبل وقت النوم يمكن أن يعزز النوم الجيد.
وعدم التعرض لأخبار تثير القلق عند النوم، وساعة واحدة على الأقل قبل النوم بدون التعرض لشاشات.
تناول وجبة خفيفة صغيرة معقدة من الكربوهيدرات، مثل عدد قليل من البسكويت المصنوع من القمح الكامل في الساعة التي تسبق النوم، سيساعدك ذلك أيضًا على النوم بشكل أفضل.
صعوبة التركيز
لأن فيروس كورونا يهدد صحتنا وطريقة حياتنا، فإننا نقضى أوقاتاً طويلة في قراءة ومشاهدة الأخبار عنه والتفكير في طرق لحماية أنفسنا منه، لكن بسبب القلق نفقد التركيز، قال جوناثان أبراموفيتز، أستاذ علم النفس الإكلينيكي في جامعة نورث كارولينا: "عندما يمتص فيروس كورونا انتباهنا، سيكون لدينا صعوبة في التركيز على أي شيء آخر نحاول القيام به في الوقت الحالي".
لتحسين تركيزك ، ابدأ بتقليل مهامك إلى المهام الأكثر أهمية، كل مساء اذكر الأشياء التي يجب القيام بها في اليوم التالي، وصنفها حسب الأهمية، بعد ذلك ، حدد أوقاتًا لأداء المهام الأكثر أهمية والعاجلة، مع التأكد من منح نفسك فترات راحة كل 45 دقيقة.
قلل من استهلاكك للأخبار- بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعى - لمرتين إلى ثلاث مرات محددة مسبقًا في اليوم ، ولا تتجاوز ساعة واحدة بشكل تراكمي.
النسيان
يواجه العديد منا أيضًا صعوبة في تذكر وإدارة المعلومات ذات الصلة، مثل جميع الخطوات المطلوبة لتعلم أطفالنا عبر الإنترنت أو النقاط المهمة من محادثة عمل، هذه مهام تتطلب ما يسميه علماء النفس الذاكرة العاملة، ووجدت مراجعة بحثية عام 2016 أن القلق يؤثر سلبًا على هذه الذاكرة.
قال أليكساندرا باربورا، أخصائي أمراض الشيخوخة بولاية ماريلاند الأمريكية: "أي شيء يريحك سيساعدك أيضًا في التذكر، حيث أن الاسترخاء يشغل الجهاز العصبي السمبثاوي، يمكنك قضاء الوقت في الطبيعة إن أمكن أو حل الألغاز المتقاطعة، أو سودوكو، أو الحرف اليدوية أو ألعاب الفيديو أو تلعب البيانو.
زيادة التهيج والغضب
تظهر الدراسات أن القلق يمكن أن يغذي مشاعر الغضب والتهيج أيضًا.
الخطوة الأولى في منع القلق من الإضرار بعلاقاتك هي ملاحظة وإقرار هذا القلق قبل أن يتحول إلى غضب، بمجرد أن تجد نفسك قلقاً، يمكنك اختيار إما إبعاد نفسك مؤقتًا عن الآخرين واستخدام استراتيجية تهدئة نفسك، أو مشاركة هذه المشاعر مع الأشخاص في محيطك لمساعدة نفسك على الاسترخاء، حاول التنفس ببطء وعمق أو ممارسة الرياضة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة