تمر اليوم الذكرى الـ 511، على قيام البابا يوليوس الثانى بوضع حجر الأساس لبناء كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان، وذلك فى 17 أبريل عام 1509، وتعتبر كاتدرائية القديس بطرس أكبر كنيسة داخلية من حيث المساحة، وواحدة من أكثر المواقع قداسةً وتبجيلاً في الكنيسة الكاثوليكية.
ووفقا لوجهة النظر المسيحية التاريخية، فإنه لا يوجد شك أبداً في أن القديس بطرس وصل إلى روما، وأنه صلب ودفن في مقبرة الفاتيكان، على بعد مسافة قصيرة من مكان الاستشهاد.
وبحسب كتاب "مدخل للعهد الجديد" لجون درين، أن الاصحاحات الأولى من سفر الأعمال لا تعرف الكثير عن حياة بطرس الرسول، سوى أنه ذهب إلى روما، ووفقا للوثائق المسيحية أن بطرس عاش فى روما، لكنها قطعها بسبب اضطهاد نيرون للمسيحين، حيث نصحه أصدقاؤه بأن يترك المدينة حتى لا يخسر فرصة استمرار التبشير، ولكن أثناء خروجه من المدينة، رأى يسوع داخلا روما، فسأل يسوع عن وجهة ذهابه، فإجابه "أنا ذاهب لروما لأصلب" فعاد إلى نفسه و دخل المدينة ثانية فرحا، فقبض عليه وصلب مقلوبا حسب طلبه، لكن هذه القصة يراها المؤلف خيالية وتحمل الكثير من المبالغة.
ويوضح الكتاب أيضا أنه فى روما هناك الكثير من بقايا العظام وقبور ترجع لوقت مبكر، بعضها يعود إلى القرن الأول، ورغم أن هذا هو قبر بطرس، بينما البعض يرى أن هذه القبور ليست لأشخاص مسيحين، إلا أن الكاتب عاد وأكد أن لا يوجد شك فى استشهاد بطرس فى وقت حكم نيرون، وأن قبره موجود فى روما، رغم عدم وجود دليل على أنه مؤسس الكنيسة الرومانية مع بولس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة