واحدة من أشهر أعمال الروائى الإيرلندى صمويل بيكيت كانت رواية مولوى، وهى الرواية الصادرة في باريس 1951، عن دار نشر لو إيديسيون دو مين نويت، ونشرت الترجمة الإنجليزية في عام 1955، بواسطة بيكيت وباتريك باولز، تم اختيارها ضمن أفضل الكتب في التاريخ من مكتبة بوكلوبن العالمية.
مولوي هي أول رواية من ثلاث روايات كُتبت في باريس في الفترة بين عامي 1947 و1950؛ هذه الثلاثية، التي تضم وفاة مالون وغير المُسمى، مجتمعة باسم «الثُلاثية» أو «ثلاثية بيكيت».
والرواية تعنى بشخصيتين مختلفتين لكليهما مونولوجات داخلية باستمرارية أحداثها، وقد تميزت الشخصيتان باسميهما فقط إذ أن خبراتهما وأفكارهما متشابهة، تدور أحداث الرواية في مكان غير محدد ، لكنه غالباً ما حُدّد بأيرلندا مسقط رأس بيكيت.
وتعد هذه الثلاثية أحد أهم الأعمال الأدبية في القرن العشرين، إذ يرى العض أنها العمل الأهم في القرن العشرين بعد رواية عوليس لجيمس جويس وهي في ذات الوقت أهم أعمال بيكيت غير المسرحية، وقد قام بيكيت نفسه بترجمة رواية مولوي إلى الإنجليزية بالمشاركة مع باتريك باولس.
وتأتي الرواية من فصلين يدور كل فصل عن شخصية معينة، والشخصيتان لكل منهما مونولجاته الداخلية التي تتشابه مع مونولوجات الآخر، وتدور أحداث الرواية في مكان غير معلوم إلا أنه في الغالب داخل إيرلندا، مسقط رأس بيكيت.
معظم الجزء الأول مكون من تأملات مولوي الداخلية مبعثرة في المشاهد الحركية في الحبكة، ينقسم إلى فقرتين: الأولى أقل من صفحتين؛ أما الفقرة الثانية فتستمر لأكثر من ثمانين صفحة، في البداية، وُضِعَت لنا فكرة غامضة عن المكان الذي كُتبت فيه مولوي، قيل لنا إنه عاش حينها في غرفة أمه، يغفل تمامًا أن يذكر كيف وصل إلى هناك أو إن كانت أُمه مُتوفاة من قبل أو أثناء إقامته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة