أصدرت الوكالات المعنية بالدين والتنمية المستدامة وهم تحالف الحضارات ومكتب مستشار الأمم المتحدة المعنى بمنع الإبادة الجماعية بيانا يدعو لتكثيف العمل على وقف خطاب الكراهية وجرائم العنصرية والتمييز وسط جائحة كورونا
وأعرب فريق عمل الأمم المتحدة للوكالات المعنية بالدين والتنمية المستدامة في بيان مشترك عن القلق البالغ إزاء التحديات الجسيمة التي يفرضها الواقع على أشد الناس ضعفا حول العالم، من بينهم كبار السن واللاجئون وذوو الاحتياجات الخاصة والشباب الصغار والأقليات الدينية، إضافة إلى النساء والأطفال المعرّضين لمخاطر العنف المنزلي، والمجموعات التي تواجه التمييز والوصم وغيرها من المجموعات الضعيفة.
وصدر البيان عن مديريْ فريق عمل الأمم المتحدة للوكالات المعنية بالدين والتنمية المستدامة المشاركيْن في الرئاسة بالتناوب، وهما تحالف الحضارات ومكتب مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، وأيّده الرؤساء المشاركون للمجلس الاستشاري متعدد الأديان.
ودعا البيان جميع الأطراف المعنية إلى التعامل مع تداعيات هذه الأزمة من خلال نهج يشمل كامل المجتمع ويكون محوره "الإنسان" ويعطي الأولوية للسلامة الصحية والحق في الحصول على الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية وتماسكها، أخذا بعين الاعتبار الطبيعة المعقدة ومتعددة الأبعاد لهذه الأزمة.
وقال البيان: "في هذا الوقت من الاضطراب والحزن والضيق، تتمتع القيادات والمنظمات الدينية بدور فريد في الجمع بين الناس حول القيم المشتركة لإنسانيتنا المشتركة والتضامن والرحمة"، داعيا أعضاء المجلس الاستشاري متعدد الأطراف إلى مواصلة العمل بقوة مع دوائرهم للمساعدة في الاستعداد للأزمة الحالية والاستجابة لها، ومن بين أوجه المساعدة نشر المعلومات القائمة على العلم والحقائق والدلائل بما يتماشى مع سياسات الأمم المتحدة وأطرها، وعلى وجه الخصوص مع إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن كوفيد-19.
وشدد فريق الأمم المتحدة المشترك على الالتزام بالعمل عن قرب مع جميع الأطراف المعنية في مواجهة الوصم وخطاب الكراهية وجرائم الكراهية وكره الأجانب والعنصرية وجميع أشكال التمييز.
كما حثّ الفريق جميع الأطراف المعنية على تنفيذ وقف إطلاق النار على وجه السرعة بحسب ما دعا إليه الأمين العام، "وهو ما سيسمح للعاملين الإنسانيين بتقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال الجائحة للأكثر تضررا بسبب الصراعات."
وشدد البيان على أن القادة الدينيين والمنظمات الدينية يتمتعون بأهمية قصوى ودعاهم إلى تقديم الدعم وتعزيز خطة الاستجابة الإنسانية الدولية لكـوفيد-19، والدفاع عنها إلى جانب الدول والأعضاء والأطراف المعنية بموجب ما لديهم من نفوذ وسلطة في محيطهم، والمساعدة على تنفيذ الخطة حتى تصل المساعدات الإغاثية الإنسانية الضرورية إلى الشرائح الأكثر هشاشة وضعفا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة