كشف تقرير لصحيفة ديلى ميل البريطانية عن أنه سيتم إعطاء المئات من مرضى فيروس كورونا المصابين بأمراض خطيرة في بريطانيا دواء التهاب المفاصل كجزء من أكبر تجربة في العالم للعلاجات الواعدة، حيث ستضمن التجربة منح المرضى عقار يسمى " Tocilizumab" للمرضى الذين أصبحت رئتهم ملتهبة بشدة بسبب تفاعل مناعي خطير يسببه الفيروس.
ووفقا لتقرير "ديلى ميل" من المأمول أن يساعد دواء التهاب المفاصل الذي يتم إعطاؤه عن طريق الحقن الوريدي في تهدئة التفاعل القاتل الذي من نتائجه أن الجزيئات الالتهابية تغمر الرئتين وتملأها بالسوائل.
Tocilizumab هو أحدث دواء يُضاف إلى تجربة العلاج بالإضافه الى أربعة علاجات واعدة أخرى ، بما في ذلك أدوية فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز والملاريا وأدوية المضادات الحيوية.
وجندت التجربة بالفعل حوالي 6000 مريض من هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية في خمسة أسابيع ، مما يجعلها أكبر دراسة تبحث في إعادة استخدام العلاجات الحالية لعلاج الفيروس المستعصي، ويشارك المرضى في التجربة العلاجية الكبرى التي تديرها جامعة أكسفورد.
قال مارتن لاندراي ، أستاذ الطب وعلم الأوبئة في إدارة صحة السكان في أكسفورد في نوفيلد للتايمز:"إن الانتقال بين الإصابة بعدوى فيروسية شديدة والحاجة إلى جهاز التنفس الصناعى يكون نتيجة الاستجابة الالتهابية المفرطة للفيروس"
ويعمل عقار Tocilizumab عن طريق تقليل مستويات بروتين IL-6 في الجسم والذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو حالات أخرى من أمراض المناعة الذاتية.
يعتقد الباحثون أن الدواء يمكن أن يمنع فرط تفاعل الجهاز المناعي الذي يظهر لدى بعض مرضى فيروس كورونا، حيث يمكن أن تتسبب الاستجابة المناعية للجسم التي يطلق عليها "عاصفة السيتوكين" في الإفراط في الإنتاج وتنتج فيضًا من الجزيئات الالتهابية، يطلق هذه الجزيئات في الرئتين حيث يكون الفيروس قد حفر بعمق مما يؤدي إلى انسداد الأكياس الهوائية الدقيقة في الأعضاء ويجعل من الصعب التنفس، ويعتبر فرط رد فعل الجهاز المناعي عاملاً رئيسيًا وراء فشل الأعضاء الكارثي والوفاة في بعض مرضى الفيروسات التاجية.
ستنظر التجربة أيضًا في دواء هيدروكسي كلوروكين ودواء فيروس نقص المناعة البشرية لوبينافير ،وديكساميثازون الستيرويد وأزيثروميسين وهو مضاد حيوي قد يقتل الفيروسات.
لم يضع الأطباء عددًا على عدد الأشخاص الذين تحتاجهم التجربة من أجل تحقيق النجاح، لكنهم قالوا إنه كلما زاد عدد المشاركين في التجربة ، زاد احتمال أن يجد الفريق إجابات.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تطلب فيه هيئة الصحة البريطانية الآن من الناجين من الفيروس التاجي التبرع بالدم على أمل تجربة علاج واعد مبني على البلازما للمرضى المصابين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة