وزراء سياحة مجموعة الـ20: 75 مليون وظيفة مهددة بالخطر فى القطاع بسبب كورونا

السبت، 25 أبريل 2020 08:10 م
وزراء سياحة مجموعة الـ20: 75 مليون وظيفة مهددة بالخطر فى القطاع بسبب كورونا شعار مجموعة العشرين
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب وزراء السياحة فى مجموعة العشرين عن تعاطفهم العميق لخسائر الأرواح البشرية والمعاناة التى تسببت بها جائحة فايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فى جميع أنحاء العالم، جاء ذلك فى البيان الختامى الذى صدر عن الاجتماع الافتراضى لوزراء السياحة لمجموعة العشرين الذى عقد حول جائحة كورونا، حيث أكدوا أن قطاع السفر والسياحة يمثل 10.3 من الناتج الإجمالى العالمى، ويؤدى دورًا جوهريًا بالإسهام فى الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات وتعزيز تلاحم المجتمعات. وفق واس.

ويُعد قطاع السياحة والسفر من أكثر القطاعات تأثراً بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)؛ إذ تشير التقديرات الأولية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية إلى انخفاض تبلغ نسبته 45% فى السياحة العالمية لعام 2020م، وقد ترتفع إلى 70% إذا تباطأت جهود تحقيق التعافى حتى شهر سبتمبر.

وقدّر المجلس العالمى للسفر والسياحة بأن ما يقارب من 75 مليون وظيفة مهددة بالخطر فى قطاع يعد مولد للوظائف.

وأكدوا التزامهم بالعمل معاً لتقديم الدعم للقطاع، ورحبوا بالجهود الوطنية للتخفيف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية للجائحة من قبل دول مجموعة العشرين، وبخطة عمل وزراء المالية ومحافظى البنوك المركزية فى مجموعة العشرين التى اُعتمدت استجابةً للأزمة، وتتضمن اتخاذ تدابير للحفاظ على الأعمال التجارية ودعم الأسر الأكثر تأثرًا بالأزمة، وحماية العمال، وضمان تقديم الدعم للدول النامية ومنخفضة الدخل.

وقالوا:" لكى نعالج الآثار المباشرة للأزمة؛ سنواصل تنسيقنا مع السلطات الصحية وسلطات الهجرة والسلطات الأمنية والسلطات الأخرى ذات العلاقة لتخفيف قيود السفر غير المبررة على السفر الضرورى، كسفر العاملين فى المجال الطبى والأفراد الذين تقطعت بهم السبل، وسنعمل مع هذه السلطات على ضمان التنسيق عند سن وإزالة قيود السفر، وأن يكون ملائماً وموائماً للصعيدين المحلى والدولى، وتحقيق ضمان سلامة المسافرين".

وأشادوا بالدعم الذى يقدمه القطاع الخاص فى الاستجابة لحالة الطوارئ الصحية، مثل المساعدة فى عملية إعادة المسافرين إلى الوطن، وتوفير أماكن الإقامة، وتقديم الوجبات لهم، ملتزمين بالعمل مع المنظمات الدولية وشركاء القطاع لإدراج قطاعى السفر والسياحة فى برامج الاستجابة والتعافى، مدركين أهمية ضمان صحة وسلامة العاملين فى قطاع السياحة والسفر، وملتزمين بالعمل معاً لدعم الوصول إلى تعافٍ شامل ومستدام لهذا القطاع.

وقالوا:" من أجل تعزيز التعافى الاقتصادى فإننا نلتزم كذلك بضمان بيئة سفر آمنة تساعد على إعادة بناء الثقة لدى المستهلك فى هذا القطاع من خلال تعزيز التنسيق على الصعيد الإقليمى والدولى، ونلتزم بمساعدة شركات قطاع السياحة خاصة المؤسسات المتناهية الصغر، والصغيرة، والمتوسطة، ورواد الأعمال، والعمال (MSMEs) على التكيف والازدهار فى مرحلة ما بعد الأزمة، من خلال تعزيز الابتكار والتكنولوجيات الرقمية التى تمكّن من وجود ممارسات مستدامة وسلاسة فى السفر، ونلتزم كذلك بتسريع انتقال قطاع السياحة والسفر إلى مسار أكثر استدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، ولكى نشجع على تحقيق تعاف شامل فى القطاع؛ سنعمل على دعم الاقتصادات النامية التى تعتمد على قطاع السياحة والسفر، ولا سيما فى إفريقيا والدول الجزرية الصغيرة، وسنقوم باستكشاف الفرص، مثل: برامج بناء القدرات فى قطاع السياحة والسفر؛ لمساعدة الاقتصاد العالمى على تحقيق التعافى، ومساعدة القطاع لكى يصبح أكثر شمولاً ومرونة وقوة.

أضافوا، نلتزم بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة فضلاً عن تعزيز التنسيق بين الحكومات لتقديم استجابات سياسية متكاملة بناءً على المناقشات التى قادتها الرئاسة اليابانية لمجموعة العشرين بشأن الإجراءات الرامية إلى تعزيز مرونة السياحة.

وأكدوا أنهم سيواصلون تعاونهم مع الجهات المعنية بالقطاع لتحسين مرونة القطاع والمشاركة المعرفية والمعلوماتية ذات الصلة؛ لتحسين مستوى إدارة الأزمات وتعزيز آليات التنسيق وإعداد القطاع بشكل أفضل للاستجابة للمخاطر والصدمات المستقبلية، ونلتزم بتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين الحكومات لتقديم سياسات متكاملة للاستجابة بما فى ذلك تحقيق الجهود المستمرة لتعزيز المرونة لقطاع السياحة.

ونرحب بالعمل القائم الذى تؤديه المنظمات الدولية ذات العلاقة، مثل: منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية(UNWTO)، ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية (OECD)، وكذلك شركاء القطاع، مثل: المجلس العالمى للسياحة والسفر (WTTC)، بشأن الاستجابة والتعافى من جائحة كورونا، كما أننا نشجع الدول على المساهمة فى هذه الجهود.

وأوضح الوزراء فى بيانهم الختامى أنهم قد كلفوا مجموعة عمل السياحة بالعمل على تحديد التحديات التى تواجه قطاع السفر والسياحة التى نشأت من جراء جائحة كورونا المستجدة (كوفيد-19)، والعمل على تطوير ومشاركة المزيد من الاستجابات الفعالة التى من شأنها تحفيز انتعاش القطاع، كما كلفوا المجموعة بتحديد الطرق التى من شأنها تحسين مستوى المرونة لدى القطاع، وذلك قبيل انعقاد اجتماع وزراء السياحة فى السابع من شهر أكتوبر 2020 فى المملكة العربية السعودية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة