أصدر البروفيسور ماسيمو أوسانا، عالم الآثار الإيطالى الذى يشرف على بومبى، مقطع فيديو يوضح اكتشافات جديدة فى المدينة الإيطالية القديمة لم تر من قبل، وهذه الاكتشافات ناتجة عن العمل المنجز فى المنطقة الخامسة من الموقع على مدى العامين الماضيين، كما عثر العلماء على شارع يسمى Vicolo dei Balconi، وكانت النتائج الأكثر إثارة للإعجاب المنزلين المكتشفين هناك، أحدهما يسمى "بيت الجبار"، والآخر يسمى "بيت الحديقة".
مدينة بومبي الأثرية
وأطلق اسم بيت الحديقة على أحد المنازل لأنه في وسط المبنى تقع حديقة مزخرفة مذهلة، مرتبطة بأحواض الزهور، ويحتوى كلا المنزلين على غرف طعام رسمية، تسمى tricilium، وقد تم الحفاظ عليها بشكل جيد، مع اللوحات والجداريات حول الخرافات الرومانية والأساطير، والتي تصور آلهة الحب والجمال والرغبة "فينوس"، وإله الربيع والإخصاب "أدونيس"، والبطل هيركوليس (هرقل).
ويظهر الفيديو الذى أصدره البروفيسور أوسانا لقطات باستخدام طائرة من دون طيار للكشف عن الأنماط الهندسية الدقيقة لشوارع بومبي، ويحتوي المنزلان اللذان ينتميان لمالكين من النخبة، على بقايا الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الانفجار البركانى الذى دمر المدينة القديمة.
الجداريات المكتشفة
وتظهر الطائرة دون طيار ما يسمى "بيت الحديقة" (The house of the Garden)، حسب ما جاء بموقع روسيا اليوم ناقلا عن إكسبرس، حيث تم العثور على بقايا أحد عشر من ضحايا الثوران البركانى، ومعظمهم من النساء والأطفال، وويشرح البروفيسور أوسانا فى الفيديو أنهم سموا هذا المنزل بهذا الشكل لأن أول غرفة كبيرة ظهرت للضوء تحولت إلى حديقة.
وقال: جمع علماء النبات لدينا جميع الأدلة لدراسة الحديقة وفهم ما تم زرعها فيها، وكذلك كيفية وضعها، وبالتالي سيكون من الممكن استعادتها بطريقة صحيحة"، ثم تأخذنا الطائرة دون طيار إلى "بيت الجبار" (Orion House)، الذي يأخذ اسمه من الفسيفساء الموجودة هناك، وهي واحدة من أفضل الاكتشافات المحفوظة في المكان، وتظهر شخصية نصفها رجل ونصفها الآخر عقرب بأجنحة فراشة.
ويؤكد "أوسانا"، أنه على الرغم من أن هذا المنزل، لا يحتوى على مساحات كبيرة بشكل خاص، إلا أنه أنتج بالفعل روائع حقيقية، مثل فسيفساء الجبار التي أعطت المنزل اسمه.
الجداريات المكتشفة
ودفنت مدينة بومبي الإيطالية بسبب الثورة العنيفة لبركان فيزوف عام 79 م، وبعد الثوران، غطت طبقات سميكة من الرماد المدن، الواقعة عند قاعدة الجبل، وتم نسيانها تدريجيا حتى تم اكتشاف مدينة هركولانيوم بالصدفة في عام 1738 وبومبي، المركز الصناعي للمنطقة، بعد عشر سنوات.
ومنذ ذلك الحين، عمل علماء الآثار والمهندسون المعماريون والمؤرخون والخبراء في موضوعات مختلفة على إبراز الفسيفساء أو اللوحات أو الخزف التي دفنت جميعها في القصور أو المنازل أو الحمامات أو المعابد، بالإضافة إلى دراسة الأجسام المتحجرة.
الجداريات المكتشفة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة