قرأت لك.. "الاقتصاد البيئى" يؤكد: حياة أنظف تساوى تكلفة مادية أعلى فهل نستمر؟

الجمعة، 03 أبريل 2020 07:00 ص
قرأت لك.. "الاقتصاد البيئى" يؤكد: حياة أنظف تساوى تكلفة مادية أعلى فهل نستمر؟ الاقتصاد البيئى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقرأ معا كتاب "الاقتصاد البيئى: مقدمة قصيرة جدًّا" تأليف ستيفن سميث، ترجمة إنجى بندارى أحمد، ومراجعة ضياء ورَّاد، وفيه أن الاقتصاد البيئي يعنى بكيفية تأثير النشاط الاقتصادى والسياسة على البيئة التي نعيش فيها، يحدث التلوث نتيجة جانب من النشاط الإنتاجى والاستهلاك المنزلى، إلا أن التلوث ليس نتيجة حتمية للنشاط الاقتصادى، فللسياسات البيئية أن تلزم الشركات الملوثة للبيئة بتنظيف انبعاثاتها، وأن تشجع الناس على تغيير سلوكياتهم، إلا أن هذه التدابير تتضمن بعض التكاليف، مثل تركيب أجهزة مكافحة التلوث، لذا توجد مقايضة: بيئة أنظف ولكن نظير تكاليف اقتصادية عالية.

الاقتصاد
 

ويناقش الكتاب إذا كانت حماية البيئة مكلفة، فكم ينبغى أن ننفق على مكافحة التلوث؟ هل الأمر يستحق القضاء على التلوث تمامًا، أم أن علينا تقبُّل درجة معينة منه بسبب المنافع الاقتصادية المرتبطة به؟ وعند اتخاذ هذه القرارات، كيف يتسنى لنا تقييم المنافع التي يُحصِّلها الناس من بيئة أقل تلوثًا؟ ما الصورة التي يجب أن تخرج بها السياسات الحكومية الرامية إلى تقليل التلوث؟ هل يجب أن نتبنى سياسات بيئية معتمدة على السوق، عن طريق استخدام ضرائب التلوث أو تداول حقوق إطلاق الانبعاثات في تحفيز الإنتاج والاستهلاك النظيفَيْن؟

ويقدم الاقتصاد البيئى إطار عمل للتفكير فى هذه القضايا التى تمثل جوهر تلك المسائل الرئيسية في الجدل السياسي والحوار العام، مثل تغيُّر المناخ والطاقة النووية وإعادة التدوير والاختناق المرورى.

 

إن الفكرة الرئيسية التي يتمحور حولها الكتاب هي كيفية الموازنة بين الاعتبارات البيئية والاقتصادية فى سياقات سياسية كهذه، فى الفصل الثاني يستعرض هذا الاختيار، إذا حدث ووجدنا الحصول على بيئة نظيفة سيكلفنا الكثير — وهذا عادةً ما يحدث — فكيف نقرر ما إذا كانت المنافع البيئية تبرر التكلفة؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة