أكرم القصاص - علا الشافعي

يتيم فرفش ملايين..زينات صدقى شربت المر وأبو ضحكة جنان شاف العذاب ألوان

الجمعة، 03 أبريل 2020 12:00 م
يتيم فرفش ملايين..زينات صدقى شربت المر وأبو ضحكة جنان شاف العذاب ألوان زينات صدقى واسماعيل ياسين فى فيلم ابن حميدو
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رسموا الابتسامة على شفاه الملايين رغم أنهم تجرعوا أحزان اليتم ولم تكن حياتهم سهلة، انتزعوا الإبداع من رحم المعاناة، ونشروا البهجة رغم الأحزان، وأكسبتهم الآلام قدرة ومناعة ومنحتهم خفة ظل سخروا بها حتى من آلامهم وأحزانهم.

لا يتخيل الكثيرون أن ملوك الكوميديا الذين أضحكونا ورسموا البسمة على وجوه الملايين من كل الأجيال وفى كل أنحاء العالم العربى عانى عدد كبير منهم من أحزان وآلام اليتم وعاشوا طفولة بائسة ذاقوا بعد ان حرموا من حنان الأم أو عطف واحتواء الأب.

ومن بين هؤلاء العمالقة ملكة الكوميديا الفنانة الكبيرة زينات صدقى التى لا يضاهيها أحد فى خفة الظل وموهبة الإضحاك، رغم ان حياتها كانت سلسلة من الأحزان.  

وفى حوار مع عزة مصطفى حفيدة ملكة الكوميديا وابنة بنت شقيقتها التى عاشت معها طوال حياتها تحدثت الحفيدة عن بداية مشوار جدتها الحزين موضحة أن العملاقة زينات صدقى من أصول مغربية، وكان والدها شيخا من كبار تجار الإسكندرية، تزوج والدتها وكانت أرملة معها بنتان دولت وسنية، وأنجب منها زينب وفاطمة، وزينب محمد سعد هو الاسم الحقيقى لزينات صدقى واسمها التى ولدت فى 4 مايو 1913.

وأشارت الحفيدة إلى أن جدتها حصلت على الشهادة الابتدائية، ولكن فى سن 13 عاما انقلبت حياة ملكة الكوميديا بعد أن توفى والدها واصبح عمها وصياً عليها فاجبرها على الزواج من ابنه الطبيب الذى يكبرها بنحو 17 عاماً

وقالت عزة مصطفى أن زوج زينات صدقى عاملها معاملة قاسية وكان يضربها باستمرار وبعد معاناة طلقها لتبدأ بعد ذلك مشوارها الفنى الذى لم يكن ايضاً مفروشا بالورود، وعانت فيه ملكة الكوميديا حتى حققت ما وصلت إليه من جماهيرية كبيرة.

 وكما أضحكت ملكة الكوميديا الملايين، وشاركت عملاق الكوميديا اسماعيل ياسين عددا من أجمل الأفلام التى التقى فيها قطبا الكوميديا الكبار، جمعهما أيضا عذاب اليتم ، حيث عانى اسماعيل ياسين أبو ضحكة جنان من عذاب اليتم بعد أن فقد والدته فى سن 6 سنوات، وعانى الطفل اليتيم معاناة شديدة مع زوجة أبيه .

وعندما  وصل اسماعيل ياسين للصف الرابع الابتدائى انقلبت حياته رأسا على عقب بعدما أفلس والده الذى كان يعمل صائغا ً بالسويس ودخل السجن بسبب الديون المتراكمة عليه، فاضطر الصغير للعمل والتوقف عن الدراسة، وكان أول عمل له مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، وظلت معاناته مع زوجة أبيه حتى انتقل ليعيش مع جدته لأمه، ورغم ذلك لم تنتهى معاناته حيث عاملته الجدة ببقسوة لكراهيتها لوالده واعتقادها بانه كان سبباً فى وفاة ابنتها، وبعد فترة فر اسماعيل ياسين إلى القاهرة  ليبدأ معاناة جديدة، ويعمل بأكثر من مهنة حتى استطاع أن يحقق حلمه فى التمثيل.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة