أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة، ضمن سلسلة الثقافة العلمية، كتاب "جهازك المناعى.. كيف يعمل على حمايتك؟"، للدكتور محمد فتحى فرج الأستاذ بكلية العلوم جامعة المنوفية، يقول المؤلف؛ إنه من المُسلم به أن الإنسان لا يعيش فى هذا الكون بمفرده، إنما تحيط به عشرات بل آلاف من الكائنات الحية، منها النافع وأكثرها الضار، كما تكتنف بيئته أعدادٌ لا حصر لها من المواد الكيميائية، وأنواع متباينة من السموم والملوثات التى قد تهاجمه من آن لآخر، ولهذا لم يتركه الله تعالى خلوا من وسائل الدفاع التى تمكنه من حماية نفسه فى مواجهة كل أسباب المرض والإيذاء والضرر ، فمنحه جهازا دفاعيا قويا ، قادرا على تمييز ما يفيده مما يضره ، وهو مستعد دائما لمواجهة الهجمات والاعتداءات على الجسم ، سواء من خارجه أو من داخله. وهذا الجهاز يُعرف بجهاز المناعة Immune System.
كيف يعمل جهازك المناعى على حمايتك من الأمراض؟ كتاب جديد من قصور الثقافة
الخميس، 30 أبريل 2020 05:00 ص
غلاف الكتاب
كتبت بسنت جميل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ويتابع المؤلف؛ حينما يقال إن هذا الإنسان أو هذا الكائن الحىّ ـ بشكل عام ـ لديه حصانة فإنه يكون فى هذه الحالة قادرا على مقاومة العوامل الممرضة كالبكتيريا أو الفيروسات أو السموم الحيوية toxins التى تنتجها بعض هذه الكائنات الحية.
وقد تواتر فى الثقافة الشعبية العامة ـ الخاصة بأمور الصحة والمرض ـ والتى تجرى على ألسنة الناس أن "الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى"، فهى من أهم وسائل الإحساس بالسعادة ، والعزة والتماسك والقوة واللياقة فى المجتمع، وذلك لبذل قصارى الجهد والنشاط، واستثمار هذه الطاقة الحيوية فى العمل الدائب من أجل صالح الفرد والمجتمع ، وتحمُّل أعباء ذلك وتكاليفه ؛ إذ إن الإبداع والاختراع يحتاجان للصحة العقلية والبدنية ، لتوظيف مخرجاتهما فى إسعاد الإنسان والتمكين له فى الأرض.
وقد اتفقت الفطرة السليمة مع العلم الحديث فى ضرورة تجنب مجموعة من السلوكيات التى يمكن أن تضر بالإنسان وصحته فى أى مجتمع من المجتمعات، ومن أمثلة ذلك تحريم الزنا، وتجنب تناول المخدرات والمُسْكِرات التى ثبت علميا ـ فى العصر الحاضر ـ أنها تضر كثيرا بالجهاز المناعى ، بل تؤدى إلى الموت والهلاك ، فبسبب تأثير الخمور والمنشطات والمفترات يقع ما لا يقل عن 50 ٪ من حوادث المرور ، وجرائم القتل والاغتصاب ، والاعتداء على المحرمات ، بل والوقوع ضحية لكثير من الأمراض العقلية والنفسية والبدنية.
مشاركة
الموضوعات المتعلقة