الشيخ مصطفى هانى، أحد شباب أبناء محافظة المنيا، ممن تعلق قلبهم بالقرآن الكريم، وعشق حفظه، وهو فى سن صغير، وبدأ رحلته مع الحفظ والتلاوة، وهو بالصف الأول الابتدائى، كانت أسرته تدفعه إلى ذلك وتقومه، حتى استطاع ختم القرأن فى الصف السادس الابتدائى وهو لم يتجاوز الـ12 عاما ولم يتوقف طموحه عند حفظ القرآن برواية واحده وإنما يعمل على القراءات الأخرى.
وقال مصطفى هانى الصغير، والذى يبلغ من العمر 17 عاما،: "أنعم الله على بحفظ القران الكريم فى سن 12 عاما، وأنا بالصف السادس الابتدائى، وأحفظ القرآن برواية حفص، وأسعى إلى الحفظ برواية شعبه، وحبى للقرأن بدأ منذ طفولتى وأنا صغير بعد أن أصبحت أدرك القراءة، ولهذا بدأت فى الحفظ وأنا بالصف الأول الابتدائى، فى هذا الوقت كنت أذهب إلى الكتاب، وهناك تعلمت القرأن وحفظت أجزاء كثيرة منه حتى وصلت الجزء العشرون من القرآن، بعدها انتقلت إلى مدرسة القرآن وهناك ختمت القرآن الكريم كاملا، وبعد الانتهاء من حفظ القرآن، أجازنى الشيخ عبد المالك بختمتين وأعطانى سند عن الرسول صلى الله عليه وسلم" .
وأضاف مصطفى هانى، إن الصعوبات التى واجهتها فى الحفظ كانت فى البدايات، لكن مع الاستمرار والمواظبه، تذللت كل تلك الصعوبات وبدأ الأمر أكثر سهوله، وأن دور المنزل فى تقوية الحفظ ومساندة الأبناء هام ، لولا المنزل لن يستطيع أحد الاستمرار، لأن الحفظ يبدأ من سن مبكرة وفى هذا السن نكون أطفال، غير مدركين لما نفعل أو نقول، لذا نكون فى حاجة إلى مثل أو قدوة، أو شخص يقوم السلوك، وهنا يظهر دور المنزل، وأكد أن دور المنزل معه كان مؤثرا فقد كانوا يقومون بالمراجعة والمتابعة سواء معى أو مع الشيخ المحفظ للقرآن .
وقال إن هناك صعوبات تواجه من يحفظ القرأن مثل الصور المتشابه فهى أكثر صعوبه فى حفظها، ومنها سورة يونس والنحل، هما من أصعب السور نظرا للمتشابهات الكثيرة بهما .
وأوضح مصطفى أنه يحفظ القرآن، أنه يحب حفظه ويريد أن يكون على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكد أن أشقاءه الصغار أيضا يسيرون على ذلك النهج فى حفظ القرآن الكريم، وقال إن حفظ القرآن فى سن صغير يساعد فى تفتح العقل، ويعطيه إدراكا أكبر وأشمل، إلى جانب أنه يكون مساعدا للتلميذ فى دراسته للعلوم الأخرى، لأن أصعب شيئ القراءة والكتابة، وحفظ القرآن يعلمك الاثتين .
وأضاف: "منذ طفولتى وأنا أسمع إلى إذاعة القرآن الكريم، وكنت انتظر الشيخ مصطفى إسماعيل أو الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من أجل سماعهم، ومازلت أعشق أصواتهم، فهم عمالقة فى عالم القراءة .
وتابع قائلا إن الكتاب له دور عظيم فى حياة من يقبل على حفظ القرآن، فهو مختلف تماما عن مدارس القرآن الكريم، وأن عمالقة القراءة فى العالم العربى تتلمذوا على أيد مشياخ فى الكتاتيب، وبدأوا يشقون طريقهم من هناك .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة