الكثير من الأقاويل والأبحاث والدراسات تجرى على لقاح السل لإثبات مدى فاعليته في مقاومة فيروس كورونا، حيث كشف تقرير لصحيفة The Irish Times الأيرلندية عن أدلة أكثر على أن لقاح BCG المعطى لمكافحة السل قد يوفر حماية ضد فيروس كورونا، وقلل بشكل كبير من معدلات الوفيات في البلدان ذات المستويات العالية من التطعيم.
ولمعرفه مدى فاعلية لقاح السل في رفع المناعة أو الحماية من عدوى فيروس كورونا، أكد الدكتور أشرف حاتم أستاذ الأمراض الصدرية ووزير الصحة السابق أننا في مصر نستخدم لقاح السل كدواء محفز للمناعة منذ أكثر من 20 عاما، حيث يستخدم كعلاج مناعي خاصة عند مرضى الأورام مثل أورام المثانة.
وأوضح أستاذ الأمراض الصدرية في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك بعض الأقاويل أن الدول التي قامت بتحصين المواطنين بلقاح الدرن أقل تأثرا بوباء كورونا، ولكن لم يثبت صحة ذلك حتى الآن، ولكنه فعال كمحفز للمناعة، وليس فقط لقاح السل وهناك نظريات أخرى حول لقاح الحصبة ولقاح السعال الديكي ولكن كل ذلك غير مثبت رسميا.
وأشار حاتم أنه بالنسبة للوضع العام العالمي وضعنا أقل بكثير من باقي الدول ولكن المهم أن اعداد الحالات الحرجة التي تحتاج عناية مركزة وأجهزة تنفس صناعي قليلة جدا بمصر مقارنه بباقي دول العالم، وقد يكون تفسير ذلك وجود مناعة مكتسبه نتيجة اللقاحات التي تم اخذها في السنوات الماضية وهذه نظرية لم يثبت صحتها حتى الان.
وتظهر دراسة أجريت على 178 دولة من قبل مستشار طبي أيرلندي يعمل مع علماء الأوبئة في جامعة تكساس في هيوستن أن البلدان التي لديها برامج التطعيم بما في ذلك أيرلندا لديها حالات أقل بكثير من فيروسات التاجية، مقارنة بالمكان الذي لم تعد تنتشر فيه برامج تطعيم السل، وهذا يُترجم إلى معدل وفيات يصل إلى 20 مرة أقل ، وفقًا لطبيب المسالك البولية بول هيجارتي من مستشفى ماتر بدبلن.
تلك الدراسة التي من المتوقع أن تنشرها مجلة PLOS قريبًا ، هي دراسة إحصائية إلى حد كبير وتأتي مع محاذير بسبب احتمال وجود عوامل مربكة لكنها أكثر شمولية من التجربة الأولية التي أجريت في نيويورك ، والتي دفعت إلى توسيع نطاق التجارب السريرية على الأشخاص المصابين بفيروس كورونا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة