تتوجه البشرية في مختلف أرجاء المعمورة اليوم الخميس 14 مايو بالصلاة والصيام والدعاء لله، من أجل رفع الوباء عن البشرية، وانتهاء تفشى فيروس كورونا القاتل، فففي الثانى من مايو الجارى أطلقت "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية"، نداءً عالميًّا إلى جميع الناس، على اختلاف ألسنتِهم وألوانهم ومعتقداتهم، للتوجه إلى الله بالدعاء والصلاة والصوم وأعمال الخير، كل فرد في مكانه، وحسب دينه ومعتقده، من أجل أن يرفعَ الله وباء كورونا، وأن يُغيثَ العالم من هذا الابتلاء، وأن يُلهمَ العلماءَ اكتشافَ دواء يقضي عليه، وأن يُنقذ العالمَ من التبعاتِ الصحية والاقتصاديةِ والإنسانية، جراء انتشار هذا الوباء الخطير.
ودعتِ "اللجنة العليا للأخوة الإنسانية" المؤمنين من كافة الطوائف الدينية، أن يكون اليوم الخميس 14 مايو الجاري يومًا عالميًّا للصلاة من أجل الإنسانية، مناشِدةً كافة القيادات الدينية وجموع الناس حول العالم بالاستجابة لهذا النداء الإنساني، والتوجه إلى الله عز وجل بصوتٍ واحدٍ، من أجل أن يحفظَ البشرية ويوفقَها لتجاوز هذه الجائحة، وأن يُعيد إليها الأمنَ والاستقرارَ والصحة والنماء؛ ليصبحَ عالمنا- بعد انقضاء هذه الجائحة- أكثر إنسانيةً وأخوة من أي وقت مضى.
وقد لاقت الدعوة استجابة وتفاعلا كبيرا من عدد من الرؤساء والقادة والمنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات الدينية ، وعدد من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة حول العالم، بالإضافة إلى ترحيب شعبي بهذه المبادرة التي تهدف تحقيق وحدة إنسانية عالمية في مواجهة جائحة كورونا.
اللجنة العليا للأخوة الإنسانية هي لجنة دولية مستقلة تضم مجموعة من الخبراء والقادة في مجال حوار الأديان والثقافات، بهدف تحقيق الغايات السامية لوثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ،شيخ الأزهر الشريف ، وقداسة البابا فرنسيس ، بابا الكنيسة الكاثوليكية ، في الرابع من فبراير 2019 في العاصمة الإماراتية أبوظبي ، وذلك برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبوظبي ، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية.
وسيوجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب، شيخ الازهر الشريف، والبابا فرانسيس الثانى، بابا الفاتيكان، كلمة للعالم غدا الخميس، من اجل ان يرفع الله بلاء كورونا عن العالم.
وأوضح الأمين العام للجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، أن الدعوة حرة لكل الناس في بيوتهم وفي منازلهم، فهي دعوة مريحة للغاية، فكل انسان يستطيع أن يغلق بابه عليه وأن يتوجه إلى الله بالدعاء، مشيرا إلى أن اللجنة أطلقت موقعا إلكترونيا رسميا "للصلاة من أجل الإنسانية بجانب صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي والتي يمكن من خلالها متابعة كل ما يخص المبادرة والتفاعل معها.
كاشفاً أنه ليس هناك صورة موحدة للصلاة والدعاء، فاللجنة كانت حريصة جدا في دعوتها، فنحن نتحدث عن أديان مختلفة وعقائد مختلفة ومذاهب مختلفة، نتحدث عن بشر تجمعهم انسانية وأديان مختلفة، نحن لم نتحدث عن طقوس معينه موحدة، مشيرا إلى أن اللجنة أكدت في دعوتها أن كل إنسان يصلي ويتضرع حسب دينه ومعتقده ومذهبه.
وتابع الجميع يعلم عن الإجراءات الاحترازية التي حددتها الجهات المختصة والتي أكدت فيها على أنه يجب على كل فرد حماية البشرية، والالتزام بالتدابير الاحترازية وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي الذي يعد أهم هذه التدابير وبالتالي لا حديث حول أي حشود في أي مكان، كما قلنا كل حسب دينه وشريعته يمكن أن يؤدي هذه الصلاة ومن يريد المشاركة يمكن أن يكون من خلال موقع اللجنة أو منصات التواصل الاجتماعي، ويكون ذلك بدعاء او بكلمة، فبمجرد أن يعلن أنه يصلي فهذه مشاركة وهي مطلوبة من الجميع.
فيما قال المونسنيور يؤانس لحظي ، السكرتير الشخصي لبابا الفاتيكان، وعضو اللجنة الدولية العليا للأخوة الإنسانية نحن أمام خطر عام وشامل لم نطالب بشيء قد يفرق، ولكن طالبنا بشيء قد يجمع ويوحد الناس في التوجه لله عز وجل ليرفع عن البشرية هذه الجائحة وهذا الوباء ويوفق الباحثين ويشفى المرضي، مشيرا إلى أن عدد المشاركين فالمبادرة يتزايد في كل لحظة، وعدد الهيئات التي ترسل رسائل تأكيد للمشاركة في تزايد مستمر، وحتى بعد المبادرة ستظل الفكرة قائمة لنصلي جميعا من أجل أن يرفع الله البلاء دائما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة