هذا الشبل من ذاك الأسد، مثل مشهور جدا فى محافظة المنيا، يعبر عن حالة النجاح التى وصل إليها الشخص فى مسيرته، وذلك القول ينطبق على احد مزامير السماء، صاحب الصوت الجبلى الرنان، بدأ حفظ القران فى الصف الثانى الابتدائى وختمه فى الصف الثالث الإعدادى تعلم على يد والده وبعض القراء فى الحفلات بجوار والده وكان عمره 9 سنوات، حتى أصبح صاحب الـ16 عاما يحيى الحفلات القرآنية بمفرده، رغم انشغاله فى دراسة الثانوية العامة.
يقول أحمد محمد عبد اللطيف السوبى والذى يبلغ من العمر 16 عاما نجل الشيخ السوبى اشهر قراء محافظة المنيا، لقد بدأت حفظ القرآن الكريم وكنت بالصف الثانى الابتدائى كان والدى حريص أن أذهب إلى الكتاب، وبعد ذهابى إلى الكتاب بدأت أخرج مع والدى فى حفلاته القرآنية وكنت فى سن صغير جدا ، وعندما كنت اسمع أهات الجمهور لوالدى وتفاعلهم معه ونغمات القرآن، كنت اتمنى فى ذلك الوقت أن أكون مكانه، ومن هنا دخل قلبى القرآن وأحببته وقررت حفظه، وبالفعل واصلت الحفظ حتى ختمت القرآن الكريم كاملا فى الصف الثالث الإعدادى.
وأضاف كان والدى الشيخ محمد حريص جدا على اصطحابى معه فى كل حفله يخرج فيها، كنت اجلس لأسمعه وهو يقرأ ، ولكن وقد وصلت لسن تسع سنوات دفعنى والدى أن اقرأ أمام الجمهور، حتى أكتسب الخبرة ولا أرهب القراءة ومنذ ذلك الوقت وأنا أجلس أمام الكرستاله دون خوف والآن أن أقوم بحفلات القرآن بمفردى، بعيدا عن والدى.
وعن جمال الصوت قال الشيخ الصغير أحمد أن صوت والدى الشيخ السوبى أجمل بكثير من صوتى لكنى اتحداه لو حمعتنا حفله واحييناها معا سوف اجعل الحضور يتفاعلون معى اكثر، وأكد أنا فخور بصوتى وفخور أن أجد من يثنى على أدائى.
وقال الشيخ أحمد أن دور الكتاب الأكبر فى جعلك تحفظ القرآن فهو حفظ قليل ومراجعة أكثر، لكنى لم استطع الاستمرار فى الحفظ داخل الكتاب وطلبت من والدى الذهاب إلى شيخ يكون مسئولا عنى ويحفظنى ، فوافق والدى وبدأت احفظ على يديه ، واقتصر دور والدى فى تلك الفترة على المراجعه ،فقد كان حريصا جدا على مراجعة ما قمت بحفظه ،معللا ذلك قائلا حتى لا تنسى لان القران لو لم تراجعه وتداوم على مراجعته قد تنساه .
ولفت إلى أن دور الأسرة دور مهم وكبير وأكد لن يكون هناك نحاج لاى شاب إذا لم تمد الأسرة يدها وتساعده ،وتضغه على الطريق الصحيح وهذا ما حدث معى فانا ابن لأحد مشاهير القراء بالمحافظة وهو من شجعنى على الحفظ وان اسلك طريق القراءة فى المناسبات.
وتابع قائلا: "أعشق صوت الشيخ المنيشاوى بشكل كبير ومثلى الأعلى والدى الشيخ السوبى والذى اعتبره احد العظماء فى القران الكريم حتى وان لم يأخذ حظه فى الإذاعة".
واستطرد قائلا انا فى تلك المرحلة عمل على حفظ القرآن بالقراءات ، ولكن مشغول قليلا بامتحانات الثانونية العامة ، واكتفى بالمراجعات اليومية للاستذكار، وأتمنى الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم لأعيد سيرة العظماء من دولة التلاوة وعلى رأسهم الشيخ الطبلاوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة