مقالات صحف الخليج.. علي أبو الريش: بعض البشر يريدون أن يذهبوا إلى الموت بأرجلهم.. ممدوح المهيني يكتب في الشرق الأوسط: ترامب وأوباما وخفاش ووهان.. وإبراهيم العمار يسلط الضوء على السعادة ودرس من التوائم الملتصقة

الخميس، 21 مايو 2020 10:00 ص
مقالات صحف الخليج.. علي أبو الريش: بعض البشر يريدون أن يذهبوا إلى الموت بأرجلهم.. ممدوح المهيني يكتب في الشرق الأوسط: ترامب وأوباما وخفاش ووهان.. وإبراهيم العمار يسلط الضوء على السعادة ودرس من التوائم الملتصقة صحف الخليج
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنوعت مقالات كُتاب الخليج اليوم الخميس، حيث السلط الضوء بعضهم على المواطنين الذين يخالفون الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، ويضربون بالإجراءات الوقائية عرض الحائط، فيما ذهب فريق آخر إلى الكتابة عن السعادة واختلاف تعريفها بين شخص وآخر، بينما تناول فريق ثالث الحروب القائمة بين ترامب الرئيس الحالي لأمريكا وأوباما الرئيس السابق، وإلى التفاصيل كاملة.  

 

ترامب وأوباما... وخفاش ووهان

ممدوح المهيني
ممدوح المهيني

 

في صحيفة  الشرق الأوسط  السعودية تناول الكاتب ممدوح المهيني الضرب من تحت الحزام لكل من "ترامب وأوباما" قائلا :"من عام 2017 بدأ الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما متعالياً كما يليق برجل دولة وهو يسلم الرئاسة لخلفه الرئيس ترامب، الرجل الذي يعرف الجميع أنه يمقته وحوّله إلى هدف للسخرية في برامج «التوك شو». في اللقاء الشهير مع الصحافيين أذله أمام الحشود لمجرد جرأة ترمب على التفكير أنه سيصبح يوماً رئيساً مثله.

لكننا في الواقع لم نكن نرى إلا السطح. قبل هذا التاريخ بنحو أسبوعين، تحديداً في 5 يناير عقد اجتماع بقيادة أوباما، وحضره نائبه بايدن، وسوزان رايس مستشارته للأمن القومي، وجيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية، وكان هدفه الإيقاع بمستشار ترمب للأمن القومي مايكل فلين.

في نص الإيميل السري المكتشف حديثاً يدور حديث حول علاقة غير عادية بين فلين والسفير الروسي في واشنطن، ويطالب الرئيس بالبحث أكثر في هذه العلاقة، ويسأل إذا كان عليهم وقف أي معلومات تتعلق بروسيا للفريق الذي سيحل مكانهم. لم يُشر كومي إلى أي معلومات أو دلائل، لكنه تحدث عن تواصل غير معتاد بين الرجلين.

من هذا الاجتماع تحديداً انطلقت عملياً قصة التواطؤ الروسي مع إدارة ترمب، وهي في الواقع عملية صيد ساحرات انتخابية ذكية، بدأت مبكراً لتلطيخ صورة الرئيس القادم وفريقه وتصويرهم على أنهم عملاء لروسيا وإلقاء ظلال قاتمة من الشكوك على نزاهة الإدارة الجديدة. رغبات سياسية نفذت بأدوات استخباراتية وعبر دعايات إعلامية. مؤخراً كشف عن مذكرة أعلن فيها مسؤول كبير في «إف بي آي» عن النوايا الصريحة للإطاحة بمستشار الأمن القومي الجديد. كتب فيها: «اطردوا فلين... إما بجعله يعترف أو دفعه للكذب»، هذا ما حدث بالضبط حيث غادر فلين منصبه بعد أقل من شهر من عمر دخول فريق ترمب لمكاتبه.

لقد ألقيت حينها أول رشقة من الوحل على سمعة الإدارة الجديدة. انطلقت بعدها التسريبات الاستخباراتية لوسائل الإعلام بشكل مكثف. بعدها بأسابيع قليلة عرضت قناة «سي إن إن» قصة مثيرة، ولكن لمذكرات مفبركة عن علاقة ترمب بالروس، اختلقها ضابط استخبارات بريطاني سابق اسمه كريستوفر ستيل. المذكرات تضم حزمة من الادعاءات المريبة، أحدها عن فيديو لترمب في ليلة حمراء قضاها مع عاهرات في أحد الفنادق. التسجيل، كما زعمت المذكرات، بحوزة الروس حيث يقومون بابتزاز الرئيس الأميركي وتنفيذ أجندتهم من داخل البيت الأبيض. انطلقت بعدها حملة طويلة من الاتهامات لم تنتهِ رسمياً إلا بعد تحقيق روبرت مولر الذي كشف أنه لا يوجد أي دليل على تواطؤ بين الروس وإدارة ترمب، وكل حفلات المجون مجرد خدع مدبرة لا أساس لها.حملة ذكية عنيفة وقاسية انطلقت من ذلك الاجتماع بطريقة مهذبة، استخدم فيها الجنس وتهم العمالة والخيانة. نتذكر الآن أن كل أعضاء إدارة أوباما شاركوا في هذه الحملة. جون برينان رئيس الاستخبارات الذي يرفض حتى الآن أن تخرج من فمه كلمة «الرئيس ترمب» اتهمه صراحة بارتكاب خطيئة الخيانة الوطنية بعد اللقاء الشهير مع بوتين في هلسنكي. كل كلاب الحراسة للعقيدة الأوبامية قاموا بعملهم على أكمل وجه في جعل التواطؤ الروسي مسألة مصيرية عند الشعب رغم معرفتهم أنها غير حقيقية لكنهم مخلصون لرئيسهم وأصحاب عقيدة. من جهة أخرى، هناك هدف حزبي مبرر ومفهوم، جعل خصمهم ينزف حتى يصبح فريسة منهكة في موسم الانتخابات. لم تنجح الخطة، لكن الآن نسينا كل شيء بعد جائحة «كورونا» التي أضعفت الرئيس ترمب، رغم نجاحه الاقتصادي.

كل ما سبق يوصلنا للنقطة الأهم حالياً؛ حيث نشهد هذه الأيام الظهور الحقيقي للرئيس أوباما، بعدما كان متخفياً خلف رجاله طيلة هذه السنوات. فقد اختار الوقت المناسب للدخول شخصياً في حملة بايدن للإطاحة بترمب بطريقة تكسر البروتوكول؛ حيث يفضل الرؤساء السابقون البقاء بعيداً عن الصراع الحزبي للمحافظة على قيمة الرئاسة وصورة الرئيس.

من قصة اجتماع 5 يناير للإطاحة بفلين حتى التسريبات الاستخباراتية، ومؤخراً «كورونا» ودخول الرئيس السابق شخصياً في الصراع، نرى حقيقة الصراع الفعلي بين المدرستين، وهذا هو ما يهمنا في هذه المنطقة. ترمب أسقط عملياً كل المشروعات التي أسس لها أوباما ورجاله في المنطقة، وحطم إرثهم السياسي وحدّ من مدّهم الآيديولوجي اليساري. لنتذكر أن الاتفاق النووي وسليماني جثتان هامدتان. لكن الآن أوباما وفريقه وجدوا فرصة سانحة بمساعدة لا تقدر بثمن من الخفاش الميت في ووهان للانتقام وإعادة الساعة 4 سنوات للوراء. ولهذا بدأت قصة الاجتماعات السرية في الغرف المغلقة والمذاكرات الاستخباراتية، لكن الأقنعة أزيحت الآن على مرأى العالم، وسنشهد 6 أشهر قادمة ملتهبة، فلنستعد.

السعادة.. درس من التوائم الملتصقة

إبراهيم العمار
إبراهيم العمار

وفى صحيفة الرياض السعودية كتب إبراهيم العمار عن السعادة، قائلا :" بماذا تشعر إذا نظرت إلى توءم سيامي ملتصق بالحوض أو بالرأس؟ هل تشعر بالتعاطف وتعتقد أنهما محرومان من السعادة؟

 

لكي تعرف ذلك لا بد أن تعرف إجابة السؤال: ما هي السعادة؟ ما تعريفك لها؟

 

التوائم السيامية منظر حزين للكثير، إذا رآهم أسِف على هذا وتمنى لو كان بيده شيء يفعله ليفصل بينهما، ويبدو أن هناك إجماعاً على أنه من الأخلاقي أن نفصل بين التوائم السيامية ليحصلوا على السعادة، لكن هل نحن المفصولون سعداء فعلاً؟ إن القلق والاكتئاب قد اجتاحا العالم، ونكلا بالبشرية شر تنكيل بغض النظر عن الجسم، حتى إن د. فهد العريفي في كتابه "عقلك الذي لا تعرفه" قد رأى من تجربته الطبية أن 90 % من الآلام والمشكلات الطبية التي رآها كان سببها نفسياً، ليس فقط الضغط النفسي بل حتى الحوادث، والنزاعات كثيرًا يكون سببها شرارة غضب اشتعلت وأكلت صاحبها وغيره معه.

 

أياً كانت الإجابة فالتوائم السيامية لا يريدون بالضرورة ما نريده نحن، ذلك أن مسحاً على مجموعة كبيرة منهم وجد أن الغالبية العظمى لا يريدون أن ينفصلوا، ويفضلون أن يظلوا كما هم.. لماذا؟ لأنهم سعداء بوضعهم رغم ما فيه من تحديات ومشقات. مثلاً التوءم الأميركي الملتصق في الرأس لوري وريبا لما سألوهما عن فصلهما رفضت كلتاهما رفضاً قاطعاً، وقالتا إن هذا سيفسد حياتهما، وهاتان الفتاتان سعيدتان بمعنى الكلمة، ولاحَظوا عليهما التفاؤل والمرح وحب اللعب، وليس فقط الرضا والقناعة بحالهما. غريب حسب معاييرنا، فالسعادة لا يبدو أن لها تعريفاً سهلاً.

 

يقول دانيل غيلبرت صاحب كتاب الوقوع على السعادة إن سؤال "ما السعادة؟" سؤال لا يمكن الإجابة عليه، أو بشكل أصح الإجابة ليست موضوعية بل هي شخصية. الشيء الموضوعي هو الصحيح لذاته، فمثلاً عبارة "الماء أساس الحياة" موضوعية لأنها حقيقة لا تقبل الجدل، أما عبارة "طعم هذه الشوكولا سيء" فهي شخصية لأنها تختلف من شخص لآخر.

 

إن تعريف السعادة شخصي، ويختلف من إنسان لإنسان، لهذا كلمة "السعادة" كلمة خدّاعة ولا تعني نفس المعنى لكل الناس، ولديك مثال بارز في التوائم السيامية.

منغصات

على ابو الريش
على ابو الريش

 

أما في صحيفة الاتحاد الإماراتية كتب على أبو الريش عن "المنغصات" قائلا :" على الرغم من كل الجهود التي تبذلها الدولة من أجل حماية الناس، وفرض رعاية فريدة لأجل صحتهم، إلا أن هناك بعض البشر يريدون أن يذهبوا إلى الموت بأرجلهم، فيتجاوزون القوانين، ويخترقون الضوابط التي وضعت من أجلهم، ومن أجل درء الخطر عنهم، ولكن هؤلاء تراهم يتسكعون في الطرقات، وفي الأسواق، بأيد عارية ووجوه خاوية، لا مبالين بما يحدث في العالم من محنة هزّت أركان دول، ورجّت الأرض من تحت حضارات، وأعتقد أن هؤلاء الأشخاص يفعلون، ما يفعلونه، ليس بوعي وإنما في غياب الوعي، ما سيتسببون بالضرر لغيرهم، وسوف يكلفون الدولة جهوداً بالغة ومبالغ طائلة، هؤلاء هم أخطر على الآخرين من المرض نفسه، ولذلك يجب أن يواجه هؤلاء بلغة صارمة، ووسائل حازمة، وقرارات جازمة، وألا تترك لهم أماكن الاختلاط مفتوحة ليرعوا فيها، ويرغوا، ويجلبوا سيئات المرض للناس الأبرياء.

أعتقد أن بعض الناس لا جدوى معهم باستخدام الأساليب الحضارية، لأنهم للأسف لم يتعلموا ذلك في بيوتهم، ما يجعلهم يستغربون التعاطي بلغات لم يعتادوها، ولم يعيشونها في منازلهم.

نحن اليوم في حرب مصيرية مع وباء لم تشهده البشرية في سابق عهدها، ولذلك فإن الالتزام بقيم المحافظة على القرارات الصحية، يجب أن يكون ملزماً لكل شخص، ولا مجال للتلاعب، والتملص، والاستخفاف، والاستهتار، لأن المصاب الواحد، قد ينقل العدوى لألف، وهؤلاء قد لا يكون لهم ذنب سوى أنهم عايشوا، أو خالطوا شخصاً، بلا ضمير، ولا مشاعر إنسانية.

نحن نرى، أمثال هؤلاء الأشخاص يجوبون الشوارع، ويؤمون المحال التجارية، يتنطعون، ويتطوحون، من دون وازع، أو رادع، لأنهم استغلوا القيم العالية التي تتعامل بها الحكومة مع الناس، وكان من المفترض أن يكون رد الفعل غير ذلك، ولكن، للأسف فاقد الشيء لا يعطيه، ومن لم يتعلم كيف يهيئ لنفسه لظروف كهذه، ومن اعتاد أن يعيش حياة لا مبالية، وأن يمضي في الحياة كما هي القشة، تطيحها الموجة أينما تطيح، فلا يهمه، ولا تحرك فيه ساكناً.

لذلك نقول: لابد من الحزم مع هؤلاء، ولابد من لجم تصرفاتهم اللامبالية، ولابد من كبح جماحهم، وترويض جمالهم، ومواجهتهم بأشد العقوبات، حتى تنيخ نياقهم، وحتى تسكن رياحهم، وحتى تركد سيولهم، وحتى يعوا أن الله حق، وأن ما يبدر عنهم من سلوك شاذ، إنما هو أذية للآخرين، وخسارة للمجتمع الذي يبذل النفس والنفيس من أجل جعل الإمارات المكان الأنقى، من شوائب الأوبئة".

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة