بدأت عدة دول حول العالم فى تخفيف قيود الإغلاق المفروضة بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ومن بين هذه الدول إيطاليا التى تحتل مركزًا متقدمًا بين الدول من حيث عدد الإصابات والوفيات فى صفوف مواطنيها إثر انتشار الفيروس التاجى، وعلى الفور بدأ الناس فى استعادة بعض جوانب حياتهم الطبيعية قبل فترة العزل المنزلى الطويلة التى عاشوها للوقاية من المرض القاتل.
وفى نزهته الأولى بعد رفع بلاده حالة الإغلاق التى فرضها فيروس كورونا المستجد، قطع المسن الإيطالى باسكوالى دى ماركو، 30 كيلومتراً، من أجل الذهاب لتنظيف شاطئ بلدة جوليانوفا الساحلية، حيث اعتاد الجلوس عليه لسنوات طويلة.
وفور وصوله إلى الشاطئ، ارتدى دى ماركو، البالغ من العمر 93 عاماً، قناعاً واقياً على وجهه وأكياساً فى يديه لتنظيف وجمع البلاستيك الموجود على شاطئ بلدة جوليانوفا الساحلية الواقعة فى إقليم أبروتسو شمالى البلاد.
وقاد Il nonno del mare وتعنى بالإيطالية "جد البحر" كما يطلق عليه سكان بلدة جوليانوفا سيارته لمسافة 60 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، فقط لزيارة شاطئه المفضل وتنظيفه، وفقاً لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية.
ويقول الرجل الذى يعيش فى بلدة بوجيو سان فيتورينو بمقاطعة تيرامو شمالى البلاد: "نحتاج إلى حب الكوكب والحفاظ عليه، لذا أذكّر الجميع بعدم إلقاء القفازات والأقنعة على الأرض لأننا سنجدها فى البحر وفى بطن الأسماك وفى طعامنا".
ويجد "دى ماركو" متعته فى قضاء وقته أمام المياه الزرقاء الكريستالية لبحر شاطئ جوليانوفا على كرسيه الخشبى، ويقضى دى ماركو، من 3 إلى 4 ساعات أمام بحر جوليانوفا، فقط لاستنشاق الهواء العليل، على حد قوله، البحر والشاطئ الذى أحبه منذ طفولته، عندما كان يذهب إليه بدراجته، البقعة التى لم يستطيع البعد عنها ولو ليوم واحد فور رفع الإغلاق، وذلك وفقًا لما نقله "العين الإخبارى".