أظهرت دراسة جديدة أن ارتفاع منسوب مياه البحر يمكن أن يجعل أكثر من 5،800 ميل مربع من أراضي الولاية الأمريكية "لويزيانا" الرطبة تحت الماء في غضون 50 عامًا، حيث كشفت النتائج أن المنطقة قد اجتازت بالفعل نقطة التحول ويمكن غمرها بالكامل في غضون 50 عامًا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، قاد الدراسة Torbjörn Törnqvist بجامعة تولين، وجدت أن مستويات سطح البحر التي ترتفع بين ستة وتسعة مليمترات في السنة ستكون كافية لغمر المستنقعات التي يبلغ عمرها 8.500 عام، والتي تمتد على أكثر من 5800 ميل مربع.
هذا التغيير سيعيد تشكيل مدينة نيو أورليانز بولاية لويزيانا بشكل كبير والأراضي المحيطة بالمدينة، مما يعيق حياة أكثر من 1.2 مليون نسمة.
وأضاف باحث جامعة تولين: "لقد تجاوزنا العتبة التي لم يعد هناك من خلالها عودة حقيقية في الأساس، وربما لن يكون هناك طريق للعودة لبضعة آلاف عام".
يمكن للتغييرات أن تترك بحيرة Pontchartrain مفتوحة لخليج المكسيك وتغمر أجزاء من شرق نيو أورليانز، وإعادة تشكيل ساحل لويزيانا على طول الطريق حتى حدود الولاية مع تكساس.
يمكن التخفيف من هذا الارتفاع في منسوب المياه من خلال الجهود المبذولة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وإنشاء تحويلات كبيرة للرواسب لتوجيه المياه بعيدًا عن أكثر الأجزاء ضعفاً في الأراضي الرطبة.
وقال باحث الدراسة: "لا أعتقد أن هذا سيحدث في حياتي"، مضيف:ا "لكن ابنتي ستبلغ العاشرة من عمرها الأسبوع المقبل، وستحدث الكثير من هذه الأشياء في حياتها."
وأضاف: "أنا لا أقول أنه عندما تكون كبيرة في السن، لن يكون لدينا أرض رطبة على الإطلاق، ولكن سيكون /لدينا تغييرات هائلة."
كما سيتسبب ارتفاع مستويات سطح البحر في المزيد من العواصف العنيفة من خليج المكسيك، وهو ما سيزيد من المشكلات والعوائق التي تواجه الولاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة